ما هي أسباب وأعراض مرض باركنسون؟

ما هي أسباب وأعراض مرض باركنسون؟

محتويات

إن مرض باركنسون هو من أمراض إضطرابات النظام الحركي في جسم الإنسان. يبدأ بتلف خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين. عندها تظهر عدة أعراض عند الشخص: بطئ الحركة، رجفة وتيبّس في الأطراف. إن الأشخاص الذي يزيد عمرهم عن 60 عاماً، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، عادةً الرجال أكثر من النساء. لكن، ما هي اسباب واعراض مرض باركنسون؟ هل هناك فرص للشفاء من هذا المرض.

 

أسباب مرض باركنسون

في حين أن السبب الدقيق لمرض باركنسون لا يزال غير معروف، فقد حددت الأبحاث العديد من العوامل التي قد تسهم في تطوره.

 

العوامل الوراثية

تم ربط العديد من الطفرات الجينية بمرض باركنسون، على الرغم من أن هذه الطفرات نادرة نسبيا ولا تمثل سوى نسبة مئوية صغيرة من الحالات. الطفرة الجينية الأكثر شيوعا المرتبطة بمرض باركنسون هي جين LRRK2، الذي يرمز إلى البروتين الذي ينظم نشاط الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين. تشمل الجينات الأخرى التي تم ربطها بمرض باركنسون SNCA وباركين وPINK1 وDJ-1.

 

العوامل البيئية

تم ربط التعرض لبعض السموم البيئية بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون. السم البيئي الأكثر شهرة هو MPTP، وهي مادة كيميائية توجد عادة في المواد الأفيونية الاصطناعية. MPTP سام للخلايا العصبية المنتجة للدوبامين ويمكن أن يسبب أعراضًا تشبه مرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يتعرضون له. تشمل العوامل البيئية الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمذيبات.

 

العمر

مرض باركنسون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ويزداد خطر الإصابة بالمرض مع تقدم العمر. قد يرجع ذلك جزئيا إلى عملية الشيخوخة الطبيعية، والتي يمكن أن تسبب فقدانا تدريجيا للخلايا العصبية المنتجة للدوبامين.

 

الجنس

مرض باركنسون أكثر شيوعا قليلًا لدى الرجال منه لدى النساء، على الرغم من أن أسباب ذلك ليست مفهومة جيدًا.

 

إصابات الرأس

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن إصابات الرأس المتكررة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون. يعتقد أن هذا يرجع إلى تلف الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في الدماغ.

 

الالتهاب

تم ربط الالتهاب المزمن بمجموعة متنوعة من الاضطرابات العصبية، بما في ذلك مرض باركنسون. يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تلف الخلايا العصبية ويتداخل مع الاستجابة المناعية الطبيعية للدماغ، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين.

 

الإجهاد التأكسدي

يحدث الإجهاد التأكسدي عندما يكون هناك اختلال بين إنتاج الجذور الحرة (الجزيئات التي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا) وقدرة الجسم على تحييدها بمضادات الأكسدة. تم ربط الإجهاد التأكسدي بموت الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في مرض باركنسون.

 

ضعف الميتوكوندريا

الميتوكوندريا هي قوى الخلية، وتنتج الطاقة اللازمة لبقاء الخلية. تم ربط ضعف الميتوكوندريا بمجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك مرض باركنسون. عند عطل الميتوكوندريا، يمكن أن تنتج كميات زائدة من الجذور الحرة وتساهم في الإجهاد التأكسدي، مما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية

 

أعراض مرض باركنسون

يمكن أن تختلف أعراض مرض باركنسون من شخص لآخر ويمكن أن تتغير مع تقدم المرض. قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة فقط لسنوات عديدة، في حين قد يعاني آخرون من أعراض حادة في وقت مبكر. تشمل الأعراض الأكثر شيوعا لمرض باركنسون ما يلي:

 

الهزات

الهزات هي واحدة من أكثر الأعراض تميزا لمرض باركنسون. عادة ما تبدأ في يد واحدة ويمكن أن تنتشر إلى اليد الأخرى والذراع والساق على نفس الجانب من الجسم. تحدث الهزات عادة عندما يكون الشخص في حالة راحة وتنخفض أو تختفي أثناء الحركة.

 

الصرامة

الصرامة هي أحد الأعراض الشائعة الأخرى لمرض باركنسون. إنه يسبب تصلب في الأطراف والجذع ويمكن أن يجعل الحركة صعبة. غالبًا ما يواجه الأشخاص المصابون بمرض باركنسون صعوبة في بدء الحركة وقد يتحركون ببطء وبصعوبة.

 

Bradykinesia

هو مصطلح يستخدم لوصف بطء الحركة. قد يواجه الأشخاص المصابون بمرض باركنسون صعوبة في بدء الحركات وإيقافها، وقد يكون لديهم قدرة منخفضة على أداء حركات متكررة.

 

عدم الاستقرار الوضعي

عدم الاستقرار الوضعي هو مصطلح يستخدم لوصف الميل إلى السقوط أو فقدان التوازن. تحدث هذه الأعراض عادة في المراحل المتأخرة من مرض باركنسون ويمكن أن تكون خطيرة بشكل خاص لكبار السن.

 

مشاكل المشي

مشاكل المشي شائعة لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون. قد يواجهون صعوبة في المشي، وقد تكون خطواتهم قصيرة ومتشابكة. قد يواجهون أيضا صعوبة في الدوران أو تغيير الاتجاه أثناء المشي.

 

مشاكل النطق والبلع

يمكن أن يسبب مرض باركنسون مشاكل في الكلام والبلع. قد يتحدث الأشخاص المصابون بمرض باركنسون بهدوء أو يواجهون صعوبة في التحدث بوضوح. قد يواجهون أيضا صعوبة في البلع، مما قد يؤدي إلى سيلان اللعاب أو الاختناق.

 

المزاج والتغيرات المعرفية

يمكن أن يسبب مرض باركنسون أيضًا تغيرات مزاجية ومعرفية. قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من الاكتئاب والقلق والتهيج. قد يواجهون أيضًا صعوبة في الذاكرة والانتباه والوظائف المعرفية الأخرى.

 

مشاكل النوم

يمكن أن يسبب مرض باركنسون مشاكل في النوم، بما في ذلك صعوبة النوم والبقاء نائما وتجربة أحلام أو كوابيس حية.

 

الخلل اللاإرادي

يمكن أن يسبب مرض باركنسون أيضا خللا لاإراديا، مما قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الإمساك والمشاكل البولية وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف. 

من المهم ملاحظة أنه ليست كل هذه الأعراض موجودة في كل شخص مصاب بمرض باركنسون، وقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض أخرى غير مدرجة هنا. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون بعض هذه الأعراض ناجمة عن حالات أخرى، لذلك من المهم الحصول على تشخيص مناسب من أخصائي الرعاية الصحية إذا كنت تعانين من أي من هذه الأعراض. 

أما بالنسبة لعلاج مرض باركنسون، فعادةً إن الطبيب يلجأ إلى وصف بعض الأدوية التي تزيد من إفرازات الدوبامين ويلجأ في حالات معينة إلى عمليات جراحية. أما في بعض الحالات الأخرى، يجري الطبيب تحفيز خلايا الدماغ وقد أشارت عدة دراسات إلى فعالية زراعة الخلايا العصبية والعلاج الجيني. بعبارة أخيرة، إن علاج هذا المرض يقلّل من تسارع الأعراض، لكنه لا يشفي المرض نهائياً نظراً لدقّته وصعوبته. هل ممارسة الآيروبيكس تحد من تطور مرض باركنسون؟

 

اقرئي أيضاً:

اعراض نقص فيتامين د وتأثيره على كامل الجسم

ما هي اعراض سرطان القولون؟

scroll load icon