نصف ملعقة صغيرة من البايكنغ صودا يومياً تساعد على منع داء المناعة الذاتيّة
صحيح أنّ للبايكنغ صودا عدّة استخدامات مهمة ومفيدة ولكن الاستهلاك اليومي للبايكنغ صودا يساعد على منع أمراض المناعة الذاتيّة، مثل إلتهاب المفاصل الروماتويدي، أمراض القلب والأوعية الدموية، تصلّب الشرايين، مرض القولون العصبي، السكري من نوع2، وذلك بحسب دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة أوغستا، في الولايات المتحدة الأمريكية.
تُعرف أمراض المناعة الذاتيّة تلك التي يُنتج فيها الجسم أجسامًا مضادة تهاجم أنسجتها، مما يؤدي إلى تدهور أو حتى تدمير هذه الأنسجة.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة علم المناعة إنّ البايكنغ صودا الذي تناوله عدد من الناس، أظهرت الاختبارات التي أُجريت قبل وبعد تناوله أنّ البايكنغ صودا فعّل مساره كمضاد للالتهابات.
وقد صرّح "بول أوكونور"، مشارك رئيسي في الدراسة، لـ"داون تو أورث": "لقد استخدمنا مقدار 2 غرام من البايكنغ صودا يومياً مُذوّب في 600 مل من الماء، وشربها المشاركون".
إنّ صودا الخبز هو بيكربونات الصوديوم النقي، والبايكنغ باودر هو نوع من البايكنغ صودا مُضاف إليه عامل حمضيّ مثل "مونوكالسيوم فوسفات" و"صوديوم ألومينيوم سولفات". يحتاج البايكنغ صودا إلى عامل حمضي ليصبح أداة تخمير. على سبيل المثال، يمكنك إضافة عصير الليمون الحامض إلى البايكنغ صودا وعندها سيؤدي ثاني أكسيد الكربون إلى التفاعل وحصول فقاعات. بينما البايكنغ باودر هو أصلاً مؤلّف من الحمض والألكالين.
وجدت الدراسة أنّ التحوّل من خلية تنظيف ضخمة "م1" إلى خلية تنظيف "م2" بدأ عن طريق إبتلاع البايكنغ صودا. إنّ خلية التنظيف هي خلية مُتخصصة، والخلية "م1" تتوافق مع الاستجابة المناعيّة والخلية "م2" هي الخلايا التنظيمية التي تُطلق السيتوكينات المضادة للالتهابات.
إنّ هذه الدراسة تمّت أولاً على الفئران ومن ثمّ تمّت رؤية نفس النتائج عند البشر.
على الرغم من وجود أدلة أنّ البايكنغ صودا هو عامل مضاد للالتهابات، إلّا أنّ "أوكونور" يُحذّر من تناوله دون استشارة طبيب مختص. فلا ينبغي على أحد أن يبدأ العلاج دون استشارة الطبيب أولاً. فهناك عدد من الآثار الضارة المحتملة الخطيرة، بما في ذلك زيادة ضغط الدم بسبب الزيادة في الصوديوم الغذائي، بالإضافة إلى حصى الكلى بسبب البول القلوي وكذلك خطر نقص بوتاسيوم الدم.
وقبل استخدام أي من البايكنغ باودر أو البايكنغ صودا يجب أن تختبري جودته.