هل الأكزيما مرض خطير؟
محتويات
هل الأكزيما مرض خطير؟ تعتبر الأكزيما نوع من أنواع الحساسية التي تصيب الجلد، بعضها بفضل عوامل وراثية والبعض الآخر مكتسب. فهل الأكزيما مرض خطير؟ ما هي أنواعها، أسبابها، أعراضها وطرق علاجها؟
أسباب الأكزيما
هل الأكزيما مرض خطير؟ الجواب هو كلا، فالسبب الدقيق للأكزيما غير معروف، لكن يعتقد الأطباء أنه مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
المصابون بالاكزيما قد يكون لديهم خلل في الجين المسؤول عن تكوين البروتين الذي يسهم في بناء طبقة حامية للجلد، فعندما لا تتكون منه كمية كافية تتلاشى رطوبة الجلد وتدخل البكتيريا، لذلك يكون جلد المصابين شديد الجفاف وأكثر عرضة للعدوى.
أنواع الأكزيما
الأكزيما التأتبية
هي حاله شائعة تصيب الأطفال في سن مبكرة تبدأً من الأربعين يومًا الأولى من العمر وتستمر لعدة سنوات، وأول علامات ظهورها إحمرار في الخدين، مع تكوّن قشور وحويصلات مائية مصاحبة بحكة، وترتبط في الغالب بوجود تاريخ عائلي بالإصابة بأحد أنواع الحساسية مثل: حساسية الصدر والعين والأنف، وتشبه الحليب الناشف في مقدمة الرأس، وتتوسع مع تقدم العمر، وتختفي في الغالب قبل سن الدراسة، وتشمل:
- الأكزيما الدهنية وهي حالة شائعة تصيب فروة الرأس غالبًا أو المناطق الدهنية بالجسم مثل الأنف، والأذن، الرموش والحاجبان، والصدر مما يسبب إحمرارًا وحكة وقشرة، وعند الرُّضع قد تسبب بقعًا قشرية بالرأس، وقد تلعب الفطريات دورًا في ذلك
- أكزيما خلل التعرق وغالبًا ما تظهر على شكل فقاعات صغيرة تصاحبها حكة بالجلد، وأشيع أماكن ظهورها هي أصابع اليدين والقدمين وراحة اليد وأخمص القدم
- الأكزيما القرصية وهي مشكلة جلدية تؤدي إلى ظهور تقرحات على شكل أقراص حمراء متقشرة تسبب حكة أو حرقة بالجلد
- التحسس البسيط المزمن
الأكزيما خارجية المنشأ (تلامسية)
هي ردة فعل الجهاز المناعي تجاه لمس بعض المواد المهيجة للجلد، مما يسبب احمرارًا وحكة بالمنطقة.
وتنقسم إلى قسمين:
- تحسس تلامسي تحسسي: وهذا يحتاج إلى التعرض لفترة طويلة ومتكررة للمادة المحسسة
- تحسس تلامسي تسممي: وهذا يظهر مباشرة بعد التعرض للمادة المحسسة (مثل الرسم بالحناء)، ويكون شديدًا وعلى شكل فقاقيع جلدية كبيرة
الأكزيما الركودية
وتحدث عند المصابين بضعف الدورة الدموية، وتظهر في إحدى الساقين أو كلاهما، لأنها أبعد منطقة يصل إليها الدم، ومن النادر ظهورها في مناطق أخرى، ويعد انتفاخ الكاحل الذي يختفي عند النوم ويظهر خلال اليوم أول علامة على ظهورها.
إلتهاب الجلد العصبي
تبدأ بنوبات حكة تظهر في أي منطقة بالجلد (غالبًا تصيب مؤخرة الرقبة، أو الذراعين، أو الساقين، أو المناطق التناسلية وما حولها)، قد تكون النوبة شديدة ومستمرة؛ مما يسبب ظهور خدوش وتقرحات بالجلد، وتثور النوبة عند الأغلبية في أوقات الاسترخاء أو النوم مما قد يوقظهم منه، ويمكن أن يصاب الشخص بعدة أنواع من الاكزيما في الوقت نفسه
أعراض الأكزيما
على الرغم من من وجود عدة أنواع من الأكزيما مع أعراضها المحددة، إلا ان مجموعة الأعراض التالية شائعة في جميع مظاهر الحساسية، ونذكر منها:
- جلد جاف
- إحمرار
- الحكة التي يمكن أن تكون شديدة
- جلد متقشر
تشخيص الأكزيما
من المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء تشخيص عن طريق فحص البشرة ومراجعة التاريخ الطبي.
قد يستخدم اختبار البقعة أو اختبارات أخرى لاستبعاد الأمراض الجلدية الأخرى أو تحديد الظروف التي تصاحب الاكزيما.
علاج الأكزيما
إن معرفة نوع الأكزيما ومهيجاتها هي أفضل وسيلة لبدء العلاج والتحكم بها لكي لا تعوق الحياة الطبيعية، وقد تتطلب المحاولات لتجربة وسائل مختلفة عدة أشهر أو سنوات، ومع ذلك فحتى في حالة الاستجابة للعلاج قد تظهر العلامات والأعراض.
إذا لم تكفِ خطوات الترطيب العادية وغيرها من العناية الذاتية فقد يوصي الطبيب باستخدام أحد العلاجات والأدوية التالية:
- الكريمات التي تسيطر على الحكة والالتهابات
- أدوية مكافحة العدوى (مثل مراهم المضادات الحيوية)
- العقاقير المضادة للحكة عن طريق الفم
كيفية الوقاية من مرض الأكزيما
يمكنك القيام ببعض الاحتياطات والتدابير البسيطة التي قد تجنبك الإصابة بالإكزيما أو على الأقل تعمل على التخفيف من حدتها، مثل:
- إستعمال مرطبات الجلد التي من شأنها تحافظ على رطوبة ونعومة الجلد خاصةً في حالة إستخدام بعض المواد الكيميائية مثل الصابون والكلور و غيرها من المواد التي تصيب الجلد بجفاف شديد
- تجنب التغيرات الحادة في درجات الحرارة أو درجة الرطوبة وذلك من خلال اختيار ملابس مناسبة للمحافظة على درجة حرارة الجسم في ظل هذه التغيرات
- تجنب التعرّق المفرط أو التدفئة المفرطة والتي من شأنها تعمل على تحفيز الخلايا الدهنية على العمل بشكل أكثر من اللازم كما أنها تعمل على تغيير لون الجلد، وكذلك تخفيف الضغط النفسي والتوتر قدر الإمكان فالتوتر هو أحد مسببات ظهور مرض الأكزيما
- تجنب التعرض لمواد تثير الحكّة، مثل الصوف والإكسسوار والنيكل وكذلك تجنب استخدام أنواع معينة من الصابون والتي ترتفع بها نسب الصودا الكاوية وكذلك مواد التنظيف أو الكلور وفي حالة الضرورة يجب ارتداء قفاز لاستخدام مثل هذه المواد
- في حالة الأكزيما الوراثية والتي قد تصاحب تناول أكلات معينة يجب الوعي والإنتباه لأنواع الأطعمة التي تسبب ظهورها، مثل الأكلات الحارة جدًا والمملحة التي تعمل على تهيج الجلد، ثم الحرص على تجنبها
إقرئي أيضاً: