هل جرثومة المعدة تسبب ألم في المفاصل؟
محتويات
هل جرثومة المعدة تسبب ألم في المفاصل؟ قد يظهر التهاب المفاصل نتيجةً للإصابة بأمراض متنوعة في الجهاز الهضمي، وفي قسم من الحالات يظهر التهاب المفاصل فقط بعد تشخيص مرض الأمعاء، وفي حالات أخرى بالمقابل لمرض الأمعاء، ولدى بعض المصابين يظهر التهاب المفاصل قبل ظهور مرض الأمعاء.
تابعي ما يلي مع يومياتي لنكتشف إذا هل جرثومة المعدة تسبب ألم في المفاصل وإليك بعض النصائح.
ما هي أسباب الإصابة بجرثومة المعدة؟
إنّ جرثومة المعدة تنتقل عن طريق العدوى، وقد يصاب بها الشخص نتيجة الاسباب التالية:
- إهمال النظافة الشخصية، وعدم غسل اليدين جيداً بعد إستخدام المرحاض.
- تناول اطعمة غير مغسولة جيداً، وملوثة.
- التدخين بكثرة.
- التعرض للضغوطات النفسية.
- الإكثار من تناول الأدوية المضادة للإلتهابات.
- تناول الأطعمة المليئة بالدهون والزيوت.
- العيش مع شخص مصاب بها.
- تلوّث المياه، وإنعدام نظافتها وتعقيمها.
- العيش في بلد مزدحم.
هل جرثومة المعدة تسبب ألم في المفاصل؟
المفاصل التي يمكن أن تصاب جراء جرثومة المعدة هي المفاصل المحيطة في الأطراف أي مفاصل العامود الفقري أو مفاصل الحوض.
ويمكن أن يظهر التهاب المفاصل كمرض ثانوي لأمراض الأمعاء، حيث يتم تقسيم التهاب مفاصل ثانوي لأمراض التهابية في الأمعاء إلى ثلاث فئات رئيسية:
أولًا: أمراض العدوى في الأمعاء
يسمى التهاب المفاصل الذي يظهر عقب أمراض العدوى في الأمعاء، بالتهاب المفاصل التفاعلي، هناك مسببات تميز العدوى في الأمعاء، المُصاحبة بالتهاب المفاصل، وتشمل جراثيم الشيغيلة، سالمونيلة، والعطيفة. وتتسم عدوى الأمعاء بأوجاع بطن وإسهال يمكن أن تتواصل لعدة أيام.
ظهر قسم من الحالات المعروفة لمرض من هذا النوع بعد حدوث تسمّم غذائي جماعي نتيجة هذه الجراثيم. وبشكل عام يظهر مرض المفاصل بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع، منذ انتهاء عدوى الأمعاء، وغالبًا ما تصيب 1-4 مفاصل محيطية، خاصّة في الأطراف السفلية، يشمل الركبتين، الكاحلين ومفاصل القدمين. في هذه الحالة قد يشكو المصاب من ألم، انتفاخ وتقييد في حركة المفصل.
يمكن للانتفاخ في أيّ من أصابع الرجلين أن يمتدّ ليشمل كل الإصبع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصاب العامود الفقري ومفاصل الحوض. ويتميز التهاب الفقار بألم حاد في أسفل الظهر، يظهر بشكل خاص، خلال الراحة، ويخفّ بعد القيام بنشاط رياضي. كما أنّ الالتهاب في منطقة التقاء الأوتار بالعظام والذي يشكّل أيضًا علامة مميزة لهذه المتلازمة، والتي تظهر كآلام على طول القدم والكعبين.
ويمكن لالتهاب المفاصل التفاعلي أن يتسبب بظواهر كثيرة خارج المفصل، مثل:
- آفات جلدية في كف اليد والقدم. تكون هذه الإصابات مرتفعة، مع قروح وقشرة بارزة وتسمى تقرن الجلد.
- تكثّف ملحوظ في سمك الأظافر وتعكّر في الأظافر.
- التهاب في الأعضاء التناسلية الذكرية.
- إصابة صمامات القلب.
يتعافى أغلب المرضى من التهاب المفاصل خلال 3-12 شهراً. وعند 15% من المرضى تتكرر نوبات المرض ولدى 15% من المرضى يطول المرض ممّا يؤدي إلى تلف المفاصل.
ثانيًا: أمراض الأمعاء الالتهابية
هذه الفئة تشمل داء كرون والتهاب القولون التقرحي، يتميز هذان المرضان بالتهاب في الأمعاء الدقيقة والغليظة لأسباب غير معروفة. ويصاب 10-20% من المصابين بإحدى هذه الامراض، بالتهاب مفاصل اليد والرجل. يظهر هذا الالتهاب غالبا، بشكل متزامن مع ظهور التهاب الامعاء، وفي حالات معينة، قد يسبقه.
غالبًا ما يصيب التهاب المفاصل الأطراف السفلى، خاصة الركبتين، الكاحلين ومفاصل القدمين. ويستمر الالتهاب في المفصل ذاته من أيام عديدة حتى أسابيع. بعد ذلك يمكن للالتهاب أن يظهر في مفصل آخر ومن هنا أطلق عليها إسم "الالتهاب المتنقل".
وبعد علاج التهاب الأمعاء وتراجعه، يتحسن الحال أيضًا في التهاب المفاصل. عادةً، لا يؤدي التهاب المفاصل الى تلف المفصل. 10% من المرضى الذين أصيبوا بمرض الأمعاء الالتهابي، يصابون بالتهاب الفقار وآخرون يصابون بالتهاب المفصل العجزي الحرقفي.
تُشابه هذه المتلازمة في تطورها، التهاب الفقار المقسط، وهو مرض آخر يصيب هذه المفاصل. تتميز هذه المتلازمة بألم وتيبّس صباحي في الحوض والعامود الفقري. يظهر الألم أثناء الليل وفي الصباح الباكر، ويضطر المصاب إلى القيام بجولة كي يخف الألم أو يزول الشعور به.
في بعض الحالات لا تظهر أعراض سريرية لالتهاب مفاصل الحوض والعامود الفقري. وبخلاف التهاب المفاصل في الأطراف، لا يرتبط التهاب المفاصل في العامود الفقري بنشاط مرض الأمعاء، ويمكنه أن يزداد سوءاً رغم معالجة مرض الأمعاء.
تظهر الفحوص المخبرية للمصابين بهذا المرض، ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء وزيادة معدل ترسب كريات الدم الحمراء، ما يدلّ على وجود التهاب نشط. تشمل معالجة هذا المرض، علاج مرض الأمعاء، أيضاً، ويتم في مكافحة الالتهاب، استخدام أدوية لا-ستيرويدية، ستيرويدات، ميتوتريكسات وغيرها.
ثالثًا: الحثل الشحمي المعوي
يعتبر هذا المرض نادرا ويتميز بارتفاع درجة الحرارة، فقدان الوزن، سوء تغذية وإسهال مستمر. ينجم هذا المرض عن جرثومة. وهذه الجرثومة لا تسبب التهاب الأمعاء، فقط، بل التهابات في أعضاء أخرى في الجسم، أيضاً.
ولدى بعض المرضى ينشأ التهاب في المفاصل، ويمكن للالتهاب أن يكون على شكل نوبات ومتنقلاً أو مستمراً. وعلى الأغلب لا يؤدي الالتهاب إلى تلف المفصل.
ويتم الكشف عن الجرثومة المسببة للمرض عن طريق أخذ خزعة من النسيج الذي يحيط بالمفصل النسيج الزليلي، أما العلاج فيكون عن طريق المضادات الحيوية.
ما هي مضاعفات جرثومة المعدة؟
في حال لم يتم علاج جرثومة المعدة فسيؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة، ومن أهمها:
- الإصابة بعسر الهضم.
- الإصابة بسرطان المعدة.
- قرحة المعدة، وقرحة الإثني عشر.
- فقر الدم، وعدم قدرة الدم على إمتصاص الحديد، والمعادن الضرورية للجسم.
- التهاب في بطانة المعدة.
- إنسداد في صمامات القلب.
نصائح لتحسين صحّة القناة الهضمية
بعد أن أجبنا على سؤال "هل جرثومة المعدة تسبب ألم في المفاصل؟"، إليك أهم النصائح لتحسين صحة القناة الهضمية.
- التمرين يؤدى بانتظام إلى حركة منتظمة للأمعاء تساعد على التحكم في متلازمة القولون العصبي.
- تناول نظام غذائي صحي.
- الابتعاد عن الإجهاد لأنه قد يكون له تأثير سلبي على صحة الأمعاء، يمكنك تجربة اليوجا والتأمل لإدارة الإجهاد والقلق.
- شرب الكثير من الماء.
- الحدّ من تناول الكحول والكافيين.
اقرئي أيضًا: