هل جرثومة المعدة تسبب قلة النوم أم لا؟

هل جرثومة المعدة تسبب قلة النوم أم لا؟

محتويات

هل جرثومة المعدة تسبب قلة النوم؟ قلة النوم أو الأرق هو عبارة عن استعصاء النوم أو تقطعه أو انخفاض جودته، مما يؤثر سلبًا على صحة المريض النفسية والجسدية. ويمكن أن يعرف بأنه الشكوى من عدم الحصول على نوم مريح خلال الليل وهو ما يؤثر على نشاط المصاب خلال النهار. وتختلف أسبابه وعلاجاته من شخص لآخر حسب حالته وظروفه. ولكن ما علاقة جرثومة المعدة بقلّة النوم؟ وهل جرثومة المعدة تسبب قلة النوم؟

 

علاقة جرثومة المعدة بقلّة النوم

إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم تظهر لديهم بكتيريا ضارّة في الأمعاء، تلحق الضرر بالبكتيريا النافعة. وإنّ الأبحاث التي أجريت مؤخرًا أظهرت أن طبيعة البكتيريا الموجودة في الأمعاء تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان. والأمراض التي تحدث اضطرابات في النوم تؤدي إلى عدد من التغيرات الأيضية في جسم الإنسان.

والأبحاث التي أجريت خلال الفترة الأخيرة أظهرت أن زيادة كتلة الدهون التي تتسبب بها مشاكل النوم المزمنة، وتؤدي إلى تغيرات في طبيعة بكتيريا الأمعاء، وهو ما يزيد من نفاذية الأمعاء ويحدث تفاعلات التهابية خاصة في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ظهور مقاومة الإنسولين التي تؤدي للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وهناك دراسة أظهرت أن التغيرات في بكتيريا الأمعاء التي يسببها توقف التنفس أثناء النوم، تسهم في ارتفاع ضغط الدم وتفاقم مشاكل النوم. وإذا لم ينل المرء كفايته من النوم، أو كان يعاني من مرض يسبب اضطرابات في النوم، فإن التغييرات التي تطرأ على بكتيريا الأمعاء تؤثر سلبيًا على عملية الأيض.

ومع تطور الدراسات والأبحاث حول النوم الصحي والكافي، قد يصبح ممكنا التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن مشاكل النوم عبر إحداث تغيير في العادات الغذائية.

تعتقد الأغلبية العظمى من الأشخاص المصابين بقلة النوم أو القلق، أن هذا يعود إلى الإجهاد أو الاكتئاب والقلق وغيرها من الأشياء النفسية، لكن دراسة جديدة ذهب الباحثون إلى أن هناك علاقة مباشرة وقوية بين الأمعاء الغليظة والدقيقة وبين الإصابة بالأرق.

 

هل صحّة الأمعاء مرتبطة بصحة النوم؟

ليس هناك شكّ في أن صحّة الأمعاء مرتبطة بصحة النوم، على الرغم من أنه لا توجد دراسات لإثبات ذلك حتى الآن. وطبقًا لما ذكره تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية اليوم، يعتقد الباحثون أن تريليونات الميكروبات التي توجد في الأمعاء، المعروفة بشكل جماعي باسم الميكروبيوم أو الميكروبيوتيك، وهي مجموعة من الميكروبات المتعايشة مع الإنسان داخل أمعائه، لها تأثير كبير على الحالة المزاجية والنفسية للإنسان ما قد يتسبب له في عدم القدرة على النوم بشكل صحيح ومتواصل.

كما وأنّ الحرمان من النوم، يزيد من فرص السمنة، ويؤثر على الطريقة التي يسيطرون بها على تناول الطعام، إذ يؤدي نقص النوم، إلى انخفاض في هرمون الليبتين، الذي يجعلنا نشعر بالشبع، وقد يصل الأمر إلى زيادة تصل إلى 300 سعرة حرارية في اليوم.

 

هل جرثومة المعدة تسبب قلة النوم؟

إنّ استرجاع الحمض من المعدة إلى المرئ وأحيانًا يصل الحمض إلى البلعوم، وهذا أحد الأسباب المعروفة لتقطع النوم والأرق.

وقد ربط الباحثون بين عدوى الملوية البوابية واضطرابات النوم ووجدوا أن محاولات النوم السيئة قد تسهم بالفعل في تكرار القرح الهضمية الناتجة عن العدوى، واقترحوا أن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على أهمية علاج اضطرابات النوم بشكل صحيح، خاصًة لدى كبار السن الذين يعانون من القرح الهضمية.

كما وجدوا أيضًا تدّخُل الميلاتونين في العلاقة بين جودة النوم وتكرار القرحة الهضمية، والميلاتونين هو هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية وينظم النوم واليقظة، وجرى تحديد الميلاتونين كمنشط قوي للبيكربونات، مما يسرع شفاء القرحة بتثبيط إفراز حمض المعدة، وزيادة تدفق الدم المخاطي.

يمكن أن يحمي الميلاتونين أيضًا من عودة القرحة الهضمية عن طريق مسح الجذور الحرة، ويؤدي نقصه إلى اضطرابات النوم والحد من دوره في علاج القرح الهضمية الناتجة عن عدوى البكتيريا الملوية البوابية.

 

أعراض تستدعي مراجعة الطبيب

قد يشعر المرضى الذين يعانون من جرثومة المعدة ببعض الأعراض النفسية إلى جانب الأعراض العضوية. وهناك بعض الأعراض الأخرى إن ظهرت تشير إلى خطورة الموقف، وعلى المصاب أن يتوجه إلى الطوارئ فورًا، وهذه الأعراض يمكن تلخيصها فيما يلي:

 

  • ظهور دم في البراز، أو البراز الأسود أو الأحمر الغامق.
  • مشاكل في التنفس.
  • الدوخة.
  • الإغماء.
  • تقيؤ الدم.
  • آلام حادة في المعدة.

 

طرق الوقاية من جرثومة المعدة

بداية إن تناول الطعام المهروس، وسهل الهضم، يساعد في التغلب على الشفاء من هذه الجرثومة، ويعد من الخطوات التكميلية للعلاج، بجانب الدواء الذي يصفه الطبيب للمصاب، وفيما يلي نعرض طرق الوقاية من الجرثومة، وهي:

 

  • الابتعاد عن تناول المقليات.
  • تقسيم الوجبات إلى 3 وجبات و2 وجبة خفيفة.
  • الابتعاد والاقلاع عن التدخين.
  • الابتعاد عن المياه الغازية والفوارة بأنواعها.
  • استبدل النسكافيه والشاي بالأعشاب الطبيعية.
  • تقليل تناول الحمضيات (الخل، الليمون، البرتقال، المانجو).
  • التوقف عن شرب الكحول.
  • تناول الموز والزبادي.

 

اقرئي أيضًا:

هل القسط الهندي يقتل جرثومة المعدة

هل جرثومة المعدة تسبب مرارة في الفم ؟

هل جرثومة المعدة تنتقل بالجماع

scroll load icon