هل مقاومة الأنسولين هو مرض السكري؟
محتويات
هل مقاومة الأنسولين هو مرض السكري؟ الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين والمعروفين أيضًا بضعف حساسية الأنسولين يبنون تحملاً للأنسولين مما يجعل الهرمون أقل فعالية. نتيجة لذلك هناك حاجة إلى المزيد من الأنسولين لإقناع الخلايا الدهنية والعضلية بتناول الجلوكوز والكبد لمواصلة تخزينه.
هل مقاومة الأنسولين هو مرض السكري؟
تأتي مقاومة الأنسولين بالدرجات، كلما زادت مقاومة الشخص المصاب بالنوع 2 للإنسولين زادت صعوبة إدارة مرض السكري بسبب الحاجة إلى المزيد من الأدوية للحصول على ما يكفي من الأنسولين في الجسم لتحقيق مستويات الجلوكوز في الدم المستهدفة.
وفي ما يخص الإجابة عن سؤال "هل مقاومة الأنسولين هو مرض السكري؟" مقاومة الأنسولين ليست سببًا لمرض السكري من النوع الأول ولكن الأشخاص المصابين بالنوع الأول المقاوم للأنسولين سيحتاجون إلى جرعات أعلى من الأنسولين للحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم تحت السيطرة مقارنةً بالأشخاص الأكثر حساسية للأنسولين. كما هو الحال مع النوع 2 قد يكون الأشخاص المصابون بالنوع 1 مهيئين وراثيًا لمقاومة الأنسولين أو قد يطورون مقاومة بسبب زيادة الوزن. تُشير بعض الأبحاث إلى أن مقاومة الأنسولين هي عامل في أمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفات أخرى لدى الأشخاص المصابين بالنوع الأول.
أعراض مقاومة الأنسولين
لا يُمكنكِ معرفة أن لديكِ مقاومة للأنسولين من خلال ما تشعرين به ستحتاجين إلى إجراء فحص دم يفحص مستويات السكر في الدم. وبالمثل لن تعرفي ما إذا كنتِ تُعانين من معظم الحالات الأخرى التي تُعد جزءًا من متلازمة مقاومة الأنسولين (ارتفاع ضغط الدم، انخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد"، ارتفاع الدهون الثلاثية) دون زيارة طبيبكِ.
تتضمن بعض علامات مقاومة الأنسولين ما يلي:
- قراءات ضغط الدم 130/80 أو أعلى.
- مستوى جلوكوز صائم يزيد عن 100 مجم / ديسيلتر.
- مستوى الدهون الثلاثية أثناء الصيام يزيد عن 150 مجم / ديسيلتر.
- مستوى كوليسترول HDL أقل من 40 مجم / ديسيلتر عند الرجال و 50 مجم / ديسيلتر عند النساء.
- بقع من الجلد الداكن المخملي تسمى الشواك الأسود.
عوامل الخطر وأسباب مقاومة الأنسولين
تشمل الأشياء التي يُمكن أن تجعل هذه الحالة أكثر احتمالًا ما يلي:
- التدخين.
- تكيس المبايض.
- سكري الحمل.
- أسلوب حياة غير نشط.
- السمنة وخاصة دهون البطن.
- النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات.
- العمر، من المرجح أن يكون بعد 45.
- الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة كوشينغ.
- مشاكل النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم.
- الأدوية مثل الستيرويدات ومضادات الذهان وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية.
- الحالات الصحية مثل مرض الكبد الدهني.
- تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
تشخيص واختبارات مقاومة الأنسولين
سيستخدم طبيبكِ هذه الأشياء لتشخيص مقاومة الأنسولين:
- أسئلة، سيرغب في معرفة التاريخ الطبي لعائلتكِ.
- اختبار بدني، سيزنكِ ويفحص ضغط دمكِ.
- تحاليل الدم، قد تحصلين:
اختبار الجلوكوز في بلازما الصيام: يقيس هذا الاختبار نسبة السكر في الدم بعد عدم تناول الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل.
اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: أولاً، ستخضعين لاختبار الجلوكوز أثناء الصيام ثم ستشربين محلولًا سكريًا، بعد ساعتين من ذلك ستخضعين لفحص دم آخر.
- اختبار الهيموجلوبين A1c: يُظهر اختبار الدم هذا متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية. يستخدمه الأطباء لتشخيص مقدمات السكري أو مرض السكري، إذا كنتِ مصابة بداء السكري فهذا يُساعد في إظهار ما إذا كان تحت السيطرة. قد تحتاجين إلى إجراء الاختبار مرة أخرى لتأكيد النتائج.
كيف تتطور مقاومة الأنسولين لمرض السكري من النوع 2
عندما تكون لديكِ مقاومة للأنسولين يقوم البنكرياس بإنتاج المزيد من الأنسولين لتعويض ذلك، سيعمل هذا لفترة من الوقت وستبقى مستويات السكر في الدم طبيعية. ومع ذلك مع مرور الوقت لن يتمكن البنكرياس من الاستمرار. إذا لم تقومي بإجراء تغييرات في طريقة تناول الطعام وممارسة الرياضة فسترتفع مستويات السكر في الدم حتى الإصابة بمقدمات السكري.
سيبحث طبيبكِ عن نتائج فحص الدم التالية:
- اختبار الجلوكوز في بلازما الصيام: 100-125
- اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: 140-199 بعد الاختبار الثاني
- نتائج A1c من 5.7٪ إلى 6.4٪
إذا لم تكوني قادرة على التحكم في مقدمات السكري فسيتم تشخيص إصابتكِ بمرض السكري من النوع 2 عندما تصل مستويات الاختبار إلى:
- اختبار الجلوكوز في بلازما الصيام: 126 أو أعلى
- اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: 200 أو أعلى بعد الاختبار الثاني
- نتائج A1c بنسبة 6.5٪ أو أعلى
العلاج والوقاية من مقاومة الأنسولين
في حين أنه قد لا يكون من الممكن التغلب على مقاومة الأنسولين تمامًا إلا أن هناك طرقًا لجعل خلايا الجسم أكثر تقبلاً للأنسولين.
ممارسة الرياضة
ربما يكون النشاط هو أفضل طريقة لمكافحة مقاومة الأنسولين. يُمكن أن تُقلل التمارين بشكل كبير من مقاومة الأنسولين على المدى القصير والطويل بالإضافة إلى جعل الجسم أكثر حساسية للأنسولين وبناء العضلات التي يُمكنها امتصاص الجلوكوز في الدم، فإن النشاط البدني يفتح بوابة بديلة للجلوكوز لدخول خلايا العضلات دون أن يعمل الأنسولين كوسيط مما يُقلل من اعتماد الخلايا على الأنسولين للحصول على الطاقة. في حين أن هذا لا يُقلل من مقاومة الأنسولين بحد ذاته إلا أنه يُمكن أن يُساعد الأشخاص الذين يُقاومون الأنسولين على تحسين التحكم في جلوكوز الدم لديهم. مارسي ما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا من النشاط المعتدل (مثل المشي السريع) 5 أيام أو أكثر في الأسبوع.
فقدان الوزن
يُمكن أن يُقلل فقدان الوزن أيضًا من مقاومة الأنسولين. تُشير بعض الأدلة إلى أن تناول الأطعمة منخفضة الدهون وعالية الكربوهيدرات يُمكن أن يُؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين، تناولي الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والفول والأسماك والبقوليات وغيرها من البروتينات الخالية من الدهون. أظهرت الأبحاث أيضًا أن الأشخاص الذين خضعوا لجراحة إنقاص الوزن من المرجح أن يصبحوا أكثر حساسية للأنسولين بشكل ملحوظ.
الأدوية
قد يصف طبيبكِ دواءً يُسمّى ميتفورمين (فورتاميت، جلوكوفاج، جلوميتزا، ريوميت) للمساعدة في الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة. قد يهمكِ أيضًا التعرف على انواع ابر الانسولين.
اقرئي أيضًا: