هل يظهر سرطان المبيض بالسونار؟
محتويات
يعاني البشر منذ عشرات السنين من مرض السرطان الخبيث والقاتل، والذي يصيب الإنسان غير مباليًا بجنسه أو عمره. وسرطان المبيض تحديدًا هو سرطان يبدأ من المبيض. يصيب النساء ويحدث في خلايا غير طبيعيّة لديها القدرة على التطور والانتشار أو غزو أجزاء أخرى من الجسم. في بداية هذه العملية تكون الأعراض مبهمة أو غير ظاهرة، لكن بمرور الوقت تصبح الأعراض أكثر ملاحظة. فما هي الأعراض الأولى لسرطان المبيض؟ وهل يظهر سرطان المبيض بالسونار؟
الأعراض الأولى لسرطان المبيض
ينبغي على كل امرأة الاطلاع على الأعراض التشخيصية لسرطان المبيض. فإذا تم اكتشاف هذا السرطان في مراحل مبكرة يمكن حينها الاتجاه نحو العلاج المبكر والمناسب، ومن هذه الأعراض نذكر:
الغازات والانتفاخ
إذا شعرت المرأة بوجود غازات مزعجة وانتفاخ لأكثر لعدة أسابيع، يجب عليها زيارة الطبيب. وعلى الرغم من أن هذا العرض لا يعتبر من الأعراض التشخيصية لسرطان المبيض، إلا أنه إذا رافقتها الغازات لهذه المدة الطويلة فاحتمال تواجد سرطان في المبيض كبير نسبياً.
ألم أسفل البطن
في حال كنتِ تشعرين بألم في أسفل البطن من دون معرفة سبب الألم، عليك الانتباه، وبخاصة إذا استمر الألم لمدة طويلة وكان بشكل متواصل وشديد وليس على شكل نوبات، فمن المرجح هنا أن يكون هذا الألم ناتجًا عن النمو غير الطبيعي للمبيض. لذلك ينصح بزيارة الطبيب واستشارته على الفوز.
فقدان الشهية
قد تفقد المصابة بسرطان المبيض الشهية تجاه الأطعمة، أو قد تشعر بالامتلاء والشبع السريع، وذلك قد يكون بسبب التضخم الحاصل على حساب المعدة، أو بسبب الخلل الحاصل في الهرمونات، لذلك قد يكون العرض مفيد في تشخيص سرطان المبيض.
النزيف
يعتبر النزيف أهم ما يميز سرطان المبيض حيث يحدث نزيف وتشنجات مهبلية تكون بعيدة عن مواعيد الدورة الشهرية، كما أنه يحدث تغيرات في غزارة الدورة الشهرية ومواعيد حدوثها.
هل يظهر سرطان المبيض بالسونار؟
هناك بعض الطرق التي تساعد في اكتشاف الإصابة بسرطان المبيض، ومنها السونار. فهل يظهر سرطان المبيض بالسونار ؟
للكشف عن سرطان المبيض يتم استخدام الطرق التالية:
- اختبارات الدم، في حالة ارتفاع بعض المستويات الخاصة بصورة الدم.
- إن القيام بإجراء السونار المهبلي بالأشعة أو بالرنين المغناطيسي يساعد في اكتشاف المرض بصورة مبكرة.
- القيام بمنظار الرحم التي يساعد في الكشف عن سرطان المبيض.
- أخذ عينة للتعرف على طبيعية الورم والمرحلة التي يكون فيها.
أنواع أورام المبيض
كثيرة هي الاورام التي يمكن أن تنمو وتتطور في المبايض، فهي يمكن أن تكون أورامًا حميدة (غير سرطانية) أو أورامًا خبيثة (سرطانية).
الأورام الحميدة غير السرطانية لا تنتشر خارج المبيض ومنها:
- تكيسات في المبيض بسبب متلازمة تكيس المبايض.
- خراج بقناة فالوب والمبيض.
- تكيسات بسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة.
- تورم الجسم الأصفر أثناء الحمل.
الأورام الخبيثة أو السرطانية لا تقتصر فقط على المبيضين، بل تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومنها اورام الخلية الجرثوميه، التي تبدأ من الخلايا التي تنتج البيض (البويضات)، وأورام طلائية تبدأ من الخلايا التي تغطي السطح الخارجي للمبيض.
عوامل مؤثرة في سرطان المبيض
التقدم في العمر
عندما تتقدّم المرأة في العمر تزداد فرص الإصابة بسرطان المبيض لديها، خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية فتصبح فرص الإصابة به عالية.
العامل الوراثي
للعامل الوراثي دور كبير في الإصابة بسرطان المبيض، ولذا يجب على المرأة التعرف على التاريخ العائلي الخاص بها.
الوزن
السمنة وزيادة الوزن تعدّ من أبرز العوامل التي ترفع من نسبة الإصابة بسرطان المبيض كما أثبتت العديد من الدراسات الطبية الحديثة.
التهاب بطانة الرحم
يعد التهاب بطانة الرحم من العوامل التي تزيد الإصابة بسرطان المبيض.
كيف يتم علاج سرطان المبيض؟
يعتمد علاج سرطان المبيض على الوقت الذي يتم اكتشافه فيه.
في حالة اكتشافه في مرحلة متأخرة
تؤكد الدراسات والأبحاث الطبية أن الأورام علاجها يكون أسهل عند اكتشافها بصورة مبكرة، أما في حالة سرطان المبيض ففي أغلب الحالات يتم اكتشافه متأخرًا بسبب الاستخفاف بانتفاخ البطن والتهاون بها لاعتبارها مشكلة عابرة، فيكون الورم قد انتشر أو ازداد حجمه مما يتسبب في اللجوء إلى استئصال الورم، المبيض، الرحم، عنق الرحم، وأجزاء من الخلايا الليمفاوية، لضمان عدم انتشاره في أماكن أخرى في الجسم، ثم الخضوع للعلاج الكيماوي للقضاء على وجود أي خلايا سرطانية نشطة في الجسم.
في حالة اكتشافه في مرحلة مبكرة
إذا تم اكتشاف سرطان المبيض في مرحلة مبكرة- عن طريق الصدفة في معظم الأحيان- يكون العلاج جراحيًا باستئصال الورم بالمبيض المصاب فقط، مع ترك المبيض الأخر والخضوع لفحوصات دورية عليه لضمان عدم تعرضه هو الآخر لوجود ورم، مع إمكانية اللجوء إلى تنشيط المبيض وتجميد البويضات في بنك البويضات الخاص بها للحفاظ على خصوبتها المستقبلية.
وتشير الدراسات إلى أنه يمكن اللجوء إلى تجميد البويضات في حال كان الورم منتشرًا وكبير الحجم، واضطرت المريضة للخضوع للكيماوي لتصغير الورم، قبل استئصاله جراحيًا.
اقرئي أيضًا: