هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي؟
محتويات
هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي؟ الموت الدماغي أو ما يعرف بالإنجلزية Brain Death، يشير إلى موت لا رجوع فيه لعمل ولوظائف الدماغ، ومن أبرز علامات الموت الدماغي هو الدخول في غيبوبة لمدة طويلة من الوقت، في الواقع فإن الشفاء من الموت الدماغي هو ليس أمر مستحيل إنما إحتمالية الشفاء منه هو إحتمال ضئيل جداً، ولكن هناك ثمة حالات نادرة جداً قد شُفيت من الموت الدماغي.
هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي؟
المقصود بالموت الدماغي هو توقف كلي أو جزئي لوظائف الدماغ، إذ يبقى المصاب بذلك في حالة غيبوبة تامة، قد يعود له وعيه لبضعة ثواني ومن ثم يعود ويدخل في الغيبوبة، حقيقةً للموت الدماغي ليس هناك سبب محدد وواضح إنما هناك بعض الأسباب التي تشترك في ما بينها لستبب بالتالي هذهِ الحالة، ولكن هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي؟ عند الدخول بحالة الموت الدماغي يبقى المصاب بحالة غيبوبة مستمرة ردحاً طويلاً من الزمن لذلك من الصعب أن يعود المريض لوعيه في غضون أيام قليلة.
وبحسب العديد من الحالات الواقعية التي أصيبت بالموت الدماغي فقد تبين أن هناك صعوبة ملحوظة وواضحة في ما يتعلق بالشفاء من الموت الدماغي ولكن ذلك لا يعني أن إحتمالية الشفاء مستحيلة إنما هي ممكنة جداً ولكن قد يبقى المريض رهينة الغيبوبة التي تبقى مستمرة مدة طويلة، وسوف يبقى غالباً تحت المراقبة الطبية المستمرة، وسوف يبقى جسمه متصل بالألات وخصوصاً ألة الأكسجين لأن توقف الدماغ عن العمل سوف يترافق معه توقف وصول الأكجسين عن الدماغ ناهيك عن حالة التعرض لضيق حاد في التنفس.
ما هي أعراض الإصابة بالموت الدماغي ؟
هناك العديد من الأعراض التي تتعلق بحالة الموت الدماغي وهي على الشكل الأتي:
-عند الإصابة بالموت الدماغي تصبح حدقة العين غير قادرة على الإستجابة للضوء، وهذا ما يعد من أبرز الأعراض التي تشير إلى حالة الموت الدماغي.
-يشعر المصاب بحالة إرهاق تامة إذ يكون جسمه متعب بدرجة كبيرة، وبصورة لا يستطيع معها القيام بأي من النشاطات التي يحتاج للقيام بها.
-ضيق حاد في التنفس وإنقطاع الأكسجين بصورة تامة عن الجسم، وهذا ما يسبب بالتالي الدخول في حالة غيبوبة.
-الشعور ببرودة شديدة في مختلف أطراف الجسم، وهذا ما يكون سببه الأساسي هو ضعف وصوصا الأكسجين للدماغ، وبالتالي توقف الدماغ عن العمل.
-إنخفاض حاد في ضغط الدم، وهذا ما يسببه أيضاً ضعف وصول الأكسجين إلى الدماغ.
-إنخفاض حاد في درجة حرارة الجسم، وهذا أيضاً سببه إنخفاض مستوى الأكسجين في الجسم.
هل هناك سبب معين للموت الدماغي؟
لا يوجد سبب واضح للموت الدماغي، إذ أن الموت الدماغي يكون ناتج عادةً عن حدوث إشتراكات حادة في الجسم، وتضارب عمل معظم أعضاء الجسم، وخصوصاً أن الدماغ هو المحرك الأساسي للأعضاء الأخرى، لذا فإن توقف وظائف الدماغ سوف يؤدي حتماً لتوقف وظيفة بقية الأعضاء وهذا ما يسبب بالتالي الدخول في غيبوبة التي عادةً ما تكون طويلة المدة، لذلك يمكن القول أن وجود علة جسدية معينة قد تسبب في حدوث إشتراكات في الجسم مما ينتج عنها حالة غيبوبة وبالتالي حدوث ما يسمى بالموت الدماغي.
هل يعود الإنسان لطبيعته بعد الإستيقاظ من الغيبوبة؟
إن النوم السريري الناتج عن الموت الدماغي يؤدي لتوقف معظم أعضاء الجسم عن العمل، وبالتالي فإن هناك صعوبة كبيرة في عودة الإنسان لحالته الطبيعية بعد الإستيقاظ من الغيبوبة، وغالباً ما يحدث تلف دماغي جزئي بعد الإستيقاظ من الغيبوبة.
ما قد يتعرض له المصاب بالموت الدماغي بعد الغيبوبة
كما ذكرنا في الفقرة السابقة أن الإستيقاظ من الغيبوبة يحتاج لمدة طويلة من الوقت، وخلال هذهِ الفترة أي طيلة فترة الغيبوبة تكون جميع أعضاء الجسم متوقفة عن العمل، لذلك فإن المشكلة الأكثر خطورة تظهر بعد إستيقاظ المريض من الغيبوبة إذ يكون معرض للإصابة بالكثير من المخاطر ومنها ما يلي:
-تلف بعض أو كل أعصاب الجسم وهذا ما يؤدي إلى صعوبة كبيرة في الحركة لذلك يكون بحاجة كبيرة للعلاج الفزيائي.
-حدوث تلف جزئي للدماغ، وهذا ما ينتج عنه التعرض لحالات نسيان كبيرة.
-قد يكون المصاب معرض لحالة خطيرة متمثلة بفقدان الذاكرة بشكل تام وهذا ما يعتبر الأكثر خطورة.
إقرئي أيضاً: