هل يمكن الشفاء من تصلب الشرايين؟
محتويات
يلجأ الكثير من الأشخاص للأطباء لمعالجة مشاكل عدة تتعرض لها الشرايين, لكن هل يمكن الشفاء من تصلّب الشرايين؟ الشرايين هي الأوعية الدمويّة التي تحمل الدم الغني بالأوكسجين إلى القلب وأجزاء أخرى من الجسم. وتصلّب الشرايين هو تجمّع مواد شحميّة ورواسب ذهنية متأكسدة على جدرانها، تؤدي إلى إنسدادها والحد من تدفق الدم إلى باقي أعضاء الجسم.
هل يمكن الشفاء من تصلب الشرايين
أولاً علينا معرفة أسباب تصلّب الشرايين وسبل العلاج المتاحة ومدى فعاليتها للسيطرة على هذه الحالة وإبطائها أو إيقاف تقدمها، بالإضافة إلى طرق الوقاية للتقليل من المضاعفات.
وللإجابة على سؤال "هل يمكن الشفاء من تصلّب الشرايين؟"، لا يمكن علاج تصلب الشرايين نهائيًا، لأن هذا يعتمد على مدى تقدّم الحالة وتجاوب المريض مع العلاج.
أسباب تصلّب الشرايين
من الأسباب الشائعة لتصلّب الشرايين:
- إرتفاع نسبة الكوليسترول الضار وإنخفاض نسبة الكوليسترول الجيّد وإرتفاع نسبة ثلاثي الغلسريدات في الدم مما يؤدي إلى التقليل من مرونة الشرايين مع مرور الوقت
- إرتفاع ضغط الدم بشكلٍ مستمر مما يضعف الأوعية الدمويّة في بعض المناطق
- وجود عامل وراثي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب
- الإصابة بداء السكري، حيث أنّ إستمرار إرتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى الإصابة بإختلالات الشرايين التاجيّة
- مقاومة الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى إرتفاع مستوى السكر في الدم وعدم الاستفادة منه في إنتاج الطاقة عند دخوله الخلايا، فيزيد ذلك من خطر الإصابة بالسكري
- نظام غذائي غير صحي كالأطعمة الغنية بالأملاح والسكريّات والكوليسترول والدهون المشبّعة
- يشكّل زيادة الوزن خطرًا عندما يترافق مع أمراض أخرى كالسكري وإرتفاع ضغط الدم
- قلة النشاط البدني مما قد يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري وزيادة الوزن
- التقدم في العمر
العلاج والوقاية
يرتكز علاج تصلّب الشرايين على:
إستخدام أدوية تساهم بمنع تفاقم هذه المشكلة وتقلّل من إحتمال ظهور مضاعفات
- الأدوية التي تعمل على تنظيم نسبة الكوليسترول في الدم (الستاتينات)، حيث تقوم بخفض مستوى الكوليسترول الضار ورفع مستوى الكوليسترول الجيد
- الأدوية التي تعمل على خفض ضغط الدم كحاصرات بيتا لخفض معدّل ضربات القلب وتقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو حاصرات قنوات الكالسيوم لعلاج الذبحة الصدريّة بالإضافة إلى مدرّات البول
- أدوية السيولة التي تعمل على علاج حالات تخثر الدم والحد من تجلطه مثل الأسبرين
الجراحة
يلجأ الأطباء إلى الجراحة عندما تكون الأعراض شديدة وإنسداد الشرايين يشكّل خطرًا على أحد الأعضاء، كعلاج الجلطات وإستئصال الشرايين
نمط حياة صحي
يمكن منع تطور تصلّب الشرايين من خلال إتباع أسلوب حياة صحي والوقاية تكون عبر:
- إتباع نظام غذائي صحّي (تناول الطعام الغني بالفيتامينات والألياف كالخضار والفاكهة والحبوب الكاملة وتجنب الطعام الغني بالسكر والملح والدهون)
- ممارسة الرياضة بإنتظام
- الحفاظ على وزن صحي
أعراض تصلّب الشرايين
عادةً لا تظهر الأعراض إلا حين تضيق الشرايين أو تغلق وتمنع تدفق الدم تمامًا، مما يصعب وصول الكمية الكافية من الدم إلى الأنسجة والأعضاء. ومن الأعراض التي تظهر عند تصلّب شرايين معيّنة في الجسم :
في القلب:
- عدم إنتظام نبض القلب
- ألم وضغط في الصدر (الذبحة الصدرية)
- صعوبة في التنفس (الجلطة القلبية)
في الشرايين المؤدية إلى الدماغ:
- صداع حاد
- صعوبة في التنفس
- خدر مفاجىء
- تنميل وتدلّي عضلات الوجه (سكتة دماغية)
- ضعف الذراعين أو الساقين
- صعوبة في الكلام
- فقدان الرؤية المؤقت في عين واحدة
في الشرايين المؤدية إلى الكلى:
- إرتفاع ضغط الدم
- الفشل الكلوي
- تورّم اليدين أو القدمين
- فقدان الشهية
في شرايين الأطراف (شرايين اليدين والساقين والحوض):
- خدر
- ألم في الساق عند المشي
تشخيص تصلب الشرايين
يمكن للتشخيص المبكر أن يوقف من زيادة خطر تصلّب الشرايين والإصابة بحالات مرضيّة أخرى. وينصح بزيارة الطبيب عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بتصلب الشرايين. ولتحديد مدى خطورة المرض وإختيار العلاج المناسب، يعتمد الطبيب على عدة طرق للتشخيص وذلك حسب طبيعة إختلاف الحالة منها:
- تحاليل الدم
- تخطيط القلب الكهربائي
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- الموجات فوق الصوتية
- الأشعة السينية
مضاعفات تصلّب الشرايين
يؤدي تصلّب الشرايين إلى حدوث مضاعفات عدة تختلف حسب نوع الشريان ومكانه:
- الإصابة بمرض القلب التاجي عند إنسداد الأوعية الدمويّة التي تنقل الدم إلى القلب ومن أعراضه الإصابة بذبحة صدرية ومن مؤشراتها ألم في الصدر وضيق في التنفس
- الإصابة بمرض الشريان السباتي عند إنسداد الأوعية الدمويّة التي تنقل الدم إلى الدماغ ومن أعراضه السكتة الدماغية ومن مؤشراتها خدر أو شلل في جانب واحد من الجسم
- الإصابة بمرض الشريان المحيطي عند إنسداد الأوعية الدمويّة التي تنقل الدم إلى الأطراف كاليدين أو القدمين ومن أعراضه الشعور بخدر وببرودة بالقدم
إقرئي أيضاً: