هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية
محتويات
يتكون الجهاز الليمفاوي من الغدد أو العقد الليمفاوية التي تلعب دورا هاما في الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا، يتكون النظام الليمفاوي من شبكة أعضاء وأوعية وعقد يتواجد منها 600 عقدة في منطقة الرأس والعنق وتحت الإبط والفخدين. وعند الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية تبدأ خلايا الليمفاوية بالنمو بشكل غير قابل للسيطرة، والسؤال هنا هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية وما هي أعراضه؟
أسباب سرطان الغدد الليمفاوية
إن سبب سرطان الغدد الليمفاوية غير محدد بشكل مباشر حتى الآن ولكن تزداد فرص الإصابة بالسرطان الغدد الليمفاوية عند الفئات العمرية التالية:
- كبار السن الذين تجاوز عمرهم الـ 60 عامل
- مرضى ضعف الجهاز المناعي
- إجراء عملية زرع الأعضاء
- الإصابة بنقص المناعة منذ الولادة
- الإصابة بروماتيزم المفاصل
- الإصابة بالتهاب الكبد من نوع ج
- الأشخاص الذين تلقوا علاج سرطان في مرات سابقة
- الأشخاص المصابين بالسمنة
أعراض سرطان الغدد الليمفاوية
تكرار بعض الإشارات التحذيرية هي دلالة على وجود خطب ما في الغدد الليمفاوية ولكن هذا لا يعني أنها تحتم وجود خلل ما في الغدد الليمفاوية وهنا ينصح باستشارة الطبيب في حال تكررت هذه المؤشرات، وهي على الشكل التالي:
- سعال
- انقطاع في النفس
- الاصابة بالحمى
- التعرق الليلي
- الشعور بالتعب والإرهاق
- انخفاض في الوزن دون مبرر
طرق تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية
إن تشخيص حالات السرطان لا يحدث بين ليلة وضحاها وهو يحتاج لفحوصات شاملة وصور وتحاليل ومتابعة أكثر من طبيب، ومع هذا كله في حال كان للطبيب أي شك بشأن عوارض سرطان الغدد الليمفاوية فهو سيقوم بطرح أسئلة هامة لتشخيص الحالة منذ بدايتها وهي :
- متى بدأ المريض يلاحظ هذه العوارض؟
- ما هي العوارض التي شعر بها وكم استمرت من الوقت؟
- أين هي مراكز الألم وهل هي هي مؤلمة بشدة أم لا؟
- هل يشعر المريض بتعب وإرهاق شديد؟
- هل للمريض أي تاريخ مرضي سابق من الإصابة بالسرطان أو أي أمراض أخرى؟
- هل هناك أي أمراض أو التهابات سابقة عانى منها المريض قبل؟
- هلى يوجد تاريخ عائلي بمرض السرطان أم لا؟
مع طرح هذه الأسئلة سيقوم الطبيب بتحسس الغدد الليمفاوية وفي حال كانت متورمة أم لا، إن تورم الغدد الليمفاوية لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان يمكن أن تكون دلالة على وجود التهابات أو عدوى معينة قابلة للعلاج.
أخذ خزعة من الغدد الليمفاوية أمر طبيعي ليتم فحص وجود أي خلايا سرطانية.
وفي حال أثبتت الفحوصات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، فهناك فحوصات من الضروري القيام بها للتأكد من مدى انتشار السرطان في الجسم، وهذه الفحوصات هي:
- فحوصات الدم وهي لتسجل وتراقب كمية الخلايا الموجودة في مجرى الدم.
- خزعة من نقي العظم ونقي العظم هو السائل المكون للنخاع العظمي.
- التصوير بالأشعة السينية حيث يقوم الطبيب بتصوير الصدر من الداخل من خلال الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي حيث يعرف الرنين المغناطيسي بقدرته على تصوير الأعضاء وأجزاء الجسم الداخلية.
علاج سرطان الغدد الليمفاوية
علاج سرطان الغدد الليمفاوية يعتمد على نوع السرطان ومدى انتشارها في الجسم، وتعدد خيارات العلاج حسب الحالة التي قام بتشخيصها الطبيب، ومن وسائل العلاج نذكر:
المعالجة المناعية
المعالجة المناعية هو نوع من التقنيات العلاجية وتعتمد بشكل أساسي على مناعة الجسم الذاتية حيث يتم استغلالها كي تقوم من تلقاء نفسها لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي يعتمد على استخدام أدوية تقتل الخلايا السرطانية.
العلاج بالأشعة
العلاج بالأشعة يكون من خلال توجيه أشعة مرتفعة الطاقة لتقوم بتدمير الخلايا السرطانية.
من المعروف عن العلاجات الكيمائية أنها تقتل عدد من الخلايا السرطانية وتقتل معها خلايا جذعية سليمة وبهذه الحالة يكون المريض بحاجة إلى زراعة نقي العظم لكي يتم الاستحصال على خلايا جذعية جديدة تقوم بتصنيع خلايا الدم، ويمكن أن تتم عملية زرع نقي العظم من:
زراعة ذاتية
يتم فيها استخدام الخلايا الجذعية السليمة الخاصة بالمريض.
زراعة خارجية
يتم فيها استخدام خلايا جذعية من متبرع تتطابق خلاياه مع المريض.
هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية؟
يتساءل المريض هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية، إن إمكانية ونسبة الشفاء من المرض تعتمد على عدة عوامل وأهمها:
- صحة المريض بشكل عام
- حالته النفسية
- شدة تفشي الخلايا السرطانية وتمكنها من الغدد الليمفاوية
- عمر المريض
- مرحلة المرض والوقت الذي اكتشف فيه إن كان مبكر أو متأخر
إن العلاج الكيميائي هو العلاج الأساسي المستخدم لدى مرضى السرطان ويمكن أن يتم استخدامه مع العلاج الإشعاعي أو لوحده.ومن عيوب أو مضاعفات العلاج الكيميائي هي:
- التعب العام
- صعوبة في التنفس
- الإعياء
- المناعة المنخفضة وزيادة خطر الإصابة بأي عدوى أو التهاب
- الغثيان والتقيؤ
- تساقط الشعر
- تقرحات في الجسم
- فقدان الشهية والإصابة بالإسهال
إمكانية الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية بحاجة أولا لأن يكون المريض بحالة نفسية جيدة بعيدة عن الزعل والقلق والخوف، وأن يكون على شجاعة تامة لتقبل العلاج وكل مضاعفاته والتغييرات التي يسببها على المظهر الخارجي وأن يكون قد تم تشخيص المرض قبل انتشاره وسيطرته على جميع الخلايا.
إقرئي أيضاً: