كيف تحمين صحتك النفسية عند التعرّض للخيبات

كيف تحمين صحتك النفسية عند التعرّض للخيبات

محتويات

لطالما واجهنا مواقف صادمة تتضمن صعوبة في التكيّف أو حتى قبول تغيير في حياتنا. ربما كانت نتيجة خسارة قريب، أو نهاية علاقة طويلة الأمد، أو تقاعد، أو فصل من العمل، أو خيبة أمل جرّاء عدم القدرة على تحقيق هدف. على الرغم من أن مثل هذه التجارب عادية وتحصل مع الجميع، إلا أنها قد تتطلب العديد من التحديات إذا أراد المرء المضي قدمًا.

عندما يعاني الناس من خسارة أو حدث يعطل توازنهم، فليس من غير المألوف تجاهل تأثيره أو تقليله. إذا واجهوا حقيقة الخسارة، فقد يتبنون مواقف مشجعة بحيث يمكنهم العودة إلى قواعدهم سالمين.

فكيف على الشخص التصرّف عند التعرّض لموقف صادم يحمي من خلاله صحته النفسية؟

 

التعاطي لدى الخيانة الزوجية

عند التعرّض للخيانة الزوجية أو خيانة الحبيب، لا بدّ أنّنا نشعر بصدمة تليها تحليلات وشكوك تدور حول أنفسنا؛ ماذا ينقصني؟ هل من خانني معها أفضل مني؟ بماذا أخطأت بالعلاقة؟ علماء النفس ينصحوكِ هنا بعدم التمادي في التحليل أو تبني الشعور بالذنب؛ بل يدعونكِ إلى مراجعة ذاتية نقدية لكيفية تخطي الأمر والنجاح في علاقتك المستقبلية.

النصيحة: بعد الخيانة، يتم استعادة ذكريات العلاقة وهذا أمر طبيعي. عند إعادة مشاهد العلاقة بينك وبين الشخص االذي قام بفعل الخيانة، عليكِ بتحديد مواطن قوة العلاقة وضعفها؛ وأن تسألي نفسكِ: هل فعلاً كنت راضية ومقتنعة بشريكي وبالعلاقة؟ ما هي خياراتي الحقيقية وماذا أريد تحقيقه فعلاً.

 

التغلب على الإحباط في السعي وراء الهدف

ما مقدار المثابرة التي يجب أن يبذلها الشخص في السعي وراء هدف؟ طبعاً المقدار كبير جداً؛ إذا استمر المرء في محاولة تحقيق شيء بعيد المنال، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب ضارة، مثل الضيق، وتدني احترام الذات. علاوة على ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يولون أهمية كبيرة لتحقيق الهدف، قد يؤدي الفشل إلى عواقب نفسية خطيرة.

النصيحة: للتعامل مع الإحباطات الناتجة عن الفشل، من الضروري الإدراك أنه لا يمكن تحقيق جميع الأهداف، ولكن يمكن تحقيق التعلّم. إذا سعى المرء إلى هدف لأسباب شخصية (على سبيل المثال، الرضا عن النفس أو الاستمتاع أو المنفعة الشخصية)، فسيكون أكثر إصرارًا والتزامًا بتحقيق النجاح مما لو كان الهدف قائمًا على الشعور بالذنب أو الضغط؛ ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة للتعرف على النقطة التي يكون من الأفضل فيها التخلي عن هدف بعيد المنال والإستعاضة بهدف أكثر قابلية للحصول.

في الختام، المطلوب هو تفعيل النظرة الإيجابية للأمور، واتخاذ الفشل أو الخيبة كمصدر لتحقيق الذات والعمل جدياً على تحويل الأمر السلبي إلى نتيجة مرضية ومستحقة، عبر إعادة تحديد الأهداف والسعي من الصفر لتحقيقها، بدلاً عن الشعور باليأس والملل وإلحاق الضرر بصحتنا النفسية والعقلية والجسدية على السواء.

 

إقرئي أيضاً:

كيف تعرفين إن كنتِ مصابة بإضطراب الشخصية الاعتمادية

scroll load icon