ماذا يسبب كتم البكاء؟
أضف إلى قائمتيمحتويات
الكتم الداخلي النفسي هو أمر مرفوض بالمطلق بحسب خبراء علم النفس نظراً لأثاره السلبية على الصحة النفسية، والمقصود بالكتم النفسي هو كتم الحزن والألم والبكاء، البكاء أحياناً يكون هو السبيل الوحيد لنا، وهو الخيار الأول لأنه يخلصنا من كل الطاقة السلبية، ولكن ماذا يُسبب كتم البكاء؟.
ماذا يسبب كتم البكاء؟
كل إنسان لديه شخصية مختلفة عن الأخر، ويُفكر بطريقة مختلفة عن الأخرين، وكل منّا يعبر عن حزنه بطريقة معينة، فالبعض يعبر عن حزنه من خلال البكاء، والبعض الأخر يعبر عن حزنه من خلال الضحك المستمر على الرغم من الحطام النفسي الداخلي، والبعض الأخر وهو الصنف الذي لا يبالي بشيء إذا يقوم باللهو من خلال القيام بممارسة بعض الأعمال والنشاطات، ولكن ماذا يسبب كتم البكاء؟، إليكِ أبرز الأمور الذي يسبهها كتم البكاء:
الشعور بالهزيمة دائماً
عندما لا يستطيع المرء التخلص من مشاعره السوداوية عن طريق البكاء، فالأمر سوف يزداد سوءًا يوماً بعد يوم، فتراكم كل تلك المشاعر دون التعبير عنها بأي وسيلة، من شأنها أن تسبب للشخص الشعور المستمر بالهزيمة، ولكن كيف ذلك؟،
عادةً الإنسان يقوي نفسه بنفسه ودون مساعدة أو مساندة أي شخص وهذا الأمر هو ضروري ومفترض، فمن بكائكِ تستطعين أن تبني سعادتكِ المستقبلية فالإنسان يجب أن يتعلم من أخطائه، ولكن عندما لا يقوم الإنسان بالتعبير عن حزنه وعندما لا يستطيع محاسبة نفسه عن أخطائه هنا سوف يشعر بالهزيمة بشكل دائم.
عدما تفهم الأخرين
عندما يكون الإنسان عاجز عن مواساة نفسه فهو بطبيعة الحال لن يستطيع أن يواسي الأخرين، وبالتالي لن يتفهم حزن وألم الأخرين، فكيف لإنسان أن يداوي جروح الأخرين وهو عاجز عن إيجاد دواء لنفسه.
العصبية المفرطة والمبالغ فيها
وذلك عادةً ما يحدث عن أغلبية النساء، فأحياناً تصبح المرأة عصبية بشكل غير طبيعي ومبالغ فيه، وعادةً ما يكون السبب في ذلك هو عدم التعبير عن مشاعرها وكتمها للبكاء منذ فترات طويلة، وبالتالي هذهِ العصبية الزائدة سببها الأول نفسي بحت متمثل بعدم تعبير المرأة عن مشاعرها بسهولة.
لذلك يجب عليكِ أن تقومي بالتعبير عن كل مشاعركِ حتى لو كان ذلك بينكِ وبين نفسك.
التعب النفسي الغير مبرر
كتم البكاء ليس من الأمر الطبيعي فهو من الأمور الممنوعة بشكل مطلق، وخصوصاً عندما تجدين نفسكِ بحاجة للبكاء لكنكِ لن تفعلي، نعم نتفهم غرور وكبرياء المرأة ولكن يجب أن لا يكون ذلك على حساب صحتها النفسية، وعليه فإن كتم مشاعر البكاء والحزن في النفس من شأنه أن يسبب تعب نفسي وإرهاق مستمر، وهذا التعب النفسي يصبح رفيقاً لكِ في كل أوقاتكِ اليومية وستجدين صعوبة مطلقة في التخلص منه، لذلك في حال وجدتِ نفسكِ أنكِ بحاجة للصراخ والبكاء فإفعلي فذلك ليس إنكساراً أو إنهزاماً فنحن بشر وبالتالي من الغير طبيعي أن لا نتأثر، أو أن لا نضحك أو أن لا نبكي.
ضرورة إختيار الوقت المناسب للبكاء
على الرغم من أن كتم البكاء هو من الأمور المرفوضة على وجه الإطلاق بالنظر لإثاره السلبية المُطلقة، ولكن أحياناً يكون الوقت والمكان غير مناسب للبكاء، لذلك من الضروري إختيار الوقت والمكان المناسيبين للبكاء، وعادةً من الأفضل أن تبكي وأنتِ لوحدكِ، فمن المستحيل أن يشعر الأخرين بما أنتِ تشعري به، فهم لن يستطيعوا تفهم ما يمكن في داخلكِ من أوجاع وألام وحزن نفسي.
متى يكون الإنسان بحاجة فعلياً للبكاء؟
هناك أوقات محددة يكون فيها الإنسان بحاجة مطلقة للبكاء، ولكن متى يكون الإنسان بحاجة فعلياً للبكاء؟، إليكِ أبرز الحالات التي تجعل الإنسان بحاجة ماسة للبكاء:
عند وفاة شخص نحبه
فقد الأحبة هو السبب الأول الذي يدفعنا للبكاء، فلن يكون أمامنا سبيل للتعبير عن مشاعرنا وحزننا على من فقدنا سوى بالبكاء، فالبكاء في تلك المرحلة هو ضروري للتخلص من جزء بسيط من حزننا، على الرغم من أنه ليس كافياً لكنه ضروري، لأن كتم البكاء في مثل هكذا حالات تسبب الكثير من الأضرار على الصحة الجسدية، فالكثيرون يتعرضون لسكتات قلبية أو جلطة دماغية بسبب كتم البكاء وكتم مشاعر الحزن والأسى.
عند الإنفصال عن الحبيب
الفتاة خصوصاً نظراً لكونها كائن حساس جداً، فهي تبكي عند فراق الحبيب بشكل مبالغ فيه أحياناً فتكون بتلك الحالة عاجزة عن فعل أي شيء، وعلى الرغم من كونها قد تكون هي من قررت إتخاذ قرار الإنفصال ولكن ذلك لن يكون سهل عليها، فلذلك يجعلها تندفع للبكاء والصراخ.
عند الفشل بالقيام بأمر من الأمور الحياتية
أحياناً قد يفشل المرء القيام بأمر معين، سواء أكان الأمر متعلق بالتعليم أو بالعمل، فذلك الفشل قد يسبب للشخص أسى وحزن تجعله يعبر عن خيبة أمله من خلال البكاء فقط، ولكن الفشل هو أمر مؤقت لذلك يجب مواجهته بسلاح القوة والنجاح وليس بالبكاء لأن البكاء في مثل هكذا حالات لايساعد في شيء سوى زيادة الحزن.
إقرئي أيضاً:
