ما هو الخوف من المجهول؟

الخوف من المجهول هو شعورٌ لا يمكن أن يفارقك أحياناً كثيرة ويجعلك عرضة للكثير من الاضطرابات التي تدفعك للعلاج النفسي.

اقرئي أيضاً: الفوبيا من الثقوب...اعراضها وطرق التغلب عليها

ما هو الخوف؟

إذا أردنا أن نفسّر الخوف هو ذلك الشعور الذي يخلق نتيجة خطر أو تهديد من الأشياء أو الكائنات التي تحيط بنا.

هذا الشعور تكون نتيجته تغيرات في السلوك والتصرّفات مثل الهروب او الاختباء. هناك نوعان من الخوف أي الخوف العقلاني والخوف غير العقلاني أو المنطقي .

علماء النفس يقولون أن الخوف يأتي نتيجة تهديدات لا يمكن السيطرة عليها أحياناً أو تجنبها لهذا يجب التفريق بين الخوف والشعور بالتوتر الذي يشعر به كل إنسان.

أسباب الخوف

هناك مسببات كثيرة للشعور بالخوف لا بدّ أن نسردها لك لتعرفيها جيّدا قبل الحديث تفصيلياً عن الخوف من المجهول وطرق علاجه.

• الوراثة: ما لا يعرفه البعض أن عامل الوراثة والجينات هي مسؤولة عن الشعور بالخوف وأنها قد تنقل للأشخاص من أهلهم وعائلاتهم.
• الضغوطات الحياتية: تؤثّر متاعب العمل وضغوطات الدراسة على خلق شعور الخوف المترافق مع القلق والتوتر ذلك بسبب كثرة التفكير.
• العائلة: تلعب العائلة دوراً مهمّاً في خلق شعور الخوف عند الأفراد وذلك بسبب حدوث أي تفكّك او انفصال ما يمكن أن يؤثّر بشكلٍ خاصّ على الأطفال وصغار السنّ.
• الصدمة النفسية: من مسببات الشعور بالخوف هو التعرّض للصدمات النفسية التي تؤثّر على الفرد شخصياً وعلى حالته النفسية.
• الطفولة: وجد علماء النفس أن الذين عايشوا مشاكل كثيرة خلال طفولتهم هم أكثر عرضة من غيرهم لعيش هذا الشعور الدائم بالخوف. 

أعراض الخوف الجسدية

الخوف قد لايصيبك على الصعيد النفسي فقط، بل تظهر عليك مجموعة من الأعراض الجسدية التي لا يمكن إخفاؤها بسهولة. 

أنت قد تكون عرضة للتعرّق المفرط مع جفاف الحلق ورغبتك بشرب الكثير من الماء فيما تشعر أيضاً بضربات القلب السريعة وخفقان تفقد السيطرة عليه. حتى أنك ستعاني من الصداع المستمرّ وأوجاع الرأس.

كذلك نذكر من أعراض الخوف الشعور بالغثيان مع الشعور بمغص في المعدة والبطن وآلامٌ لا تفسير لها في منطقة الصدر وحالات طويلة من الارتعاش والرجفة عند مواجهة ما يخيفك بطريقة مباشرة. 

علاج الخوف

من أجل علاج الخوف والقلق، هناك بعض التقنيات التي يمكن اعتمادها وقد تفي بهذا الغرض. نذكر مثلاً، ممارسة بعض تمارين الاسترخاء والهدوء مثل اليوغا والتأمل الذهني وتمارين التنفس العميق التي ستنفعك حتماً. 

كذلك، يمكن التخفيف من هذا الخوف باللجوء إلى تناول الفيتامينات مثل فيتامين ب وفيتامين ج وفيتامين د كما والفيتامينات المضادة للأكسدة المسؤولة عن ضبط كيمياء الدماغ.

فيما يمكن أن تقضي على هذا الخوف بتغيير نمط حياتك نحو الأفضل أي نظام غذائي صحّي مع البقاء نشيطة أي ممارسة التمارين الرياضية والابتعاد عن التدخين وتجنب شرب الكثير من الكافيين مثل القهوة والشاي خلال النهار. 

ماذا يعني الخوف من المجهول؟

حسب علماء النفس، هذا النوع من الخوف هو من أقوى أنواع الخوف التي يمكن أن تصيب الانسان في حياته. إنها عندما يفقد المرء القدرة على أخذ قراراتٍ وذلك لأنه يخشى من العواقب والنتائج التي ستحصل بعد ذلك. 

الخوف من المجهول يجعل من الانسان ضائع ومتلبك وفي حيرة تامّة من أمره بحيث يشعر أن حياته غير مستقرّة أبداً وهو يضيع في نفس الوقت الكثير من الفرص التي كان يريدها. 

أسباب الخوف من المجهول

هناك الكثير من المسبّبات حول الخوف من المجهول وهي غالباً تكون بعد أن تعرّض هذا الشخص لخسارة كبيرة في حياته أي أنه فقد شخصاً عزيزاً مثل الأم أو الوالد أو الأخ أو الأخت. 

كما وأنه إذا ما فشل في أحد المشاريع والمخطّطات يجد نفسه خائف في خوض تجربة جديدة وعدم التفكير في التقدّم نحو الأمام كما كان يحلم دوماً. 

أحياناً، كثرة التجارب الفاشلة وغير الموفقة في الحياة تخلق عند الانسان شعور الخوف من المجهول حيث أنه لا يريد تكرارها وهذا يعني أنه فقد ثقته بنفسه ويشعر أنه غير قادر على تحمل المسؤوليات والمهامّ الصعبة في الحياة العملية. 

علاج الخوف من المجهول 

عند الشعور بالخوف من المجهول أو المستقبل، هناك بعض الطرق أو العلاجات التي يمكن أن تخفّف من هذه الاضطرابات أو الأحاسيس. 

• الثقة: من الضروري أن تعزّز ثقتك بنفسك مجدّداً وتؤمن أنك قادر على تحقيق النجاح والتغيير والوصول للأهداف التي تريدها وتخطّط لها.
• تجارب الآخرين: من الجيد أن تستفيد من خبرات الآخرين وتشاركهم خبراتك وذلك كي تعرف أكثر وتكتسب مهارات جديدة يمكن أن تفيدك في عملك ومشاريعك.
• الإيجابية: اجتهد أن تكون إنساناً إيجابياً في حياتك وانظر إلى الأمور من حولك بالكثير من التفاؤل والنجاح.
• أهداف واقعية: من الضروري أن تكون أهدافك واقعية ويمكن تحقيقها كي لا تصاب بأي خيبة أمل في حال لم تتمكّن من تحقيقها.

اقرئي أيضاً: هل نوبة الهلع تسبب الموت