هل الشعور بالقلق نعمة؟

تُعد المعاناة من القلق أو القلق المفرط مصدر قلق خطير للصحة العقلية قد يؤثر على حياتك بعدة طرق. يمكن أن يطلق أفكاراً مضطربة، ويؤدي إلى خفقان القلب، ويجعلك تشعرين بالتوتر والإرهاق، بل ويؤثر على صحتك الجسدية، مما يسبب الصداع ومشاكل الجهاز الهضمي. ومع ذلك، وبقدر ما تكون هذه المشاعر مؤلمة، إلا أنها موجودة لخدمة بعض الوظائف الحيوية. فيما يلي بعض فوائد القلق:

لفت الانتباه إلى مخاطر محتملة

القلق هو أكثر من استجابة استباقية للمواقف. قد تشعرين بالقلق من حدوث خطأ ما. على سبيل المثال، تشعرين بالقلق قبل عرض عمل مهم، ويدفعك هذا الشعور بعد ذلك إلى التفكير في كل شيء قد يحدث بشكل خاطئ - ربما يتوقف الكمبيوتر المحمول عن العمل في مرحلة مهمة في العرض التقديمي أو ربما تنسين ما تريدين قوله، وما إلى ذلك. بمجرد أن تكوني على دراية بكل شيء يمكن أن يحدث، ستعملين على ضمان عدم حدوث هذه النتائج، وتكونين أكثر استعدادًا للتعامل معها إذا حدث ذلك.

محفز قوي

إذا كنت قلقة بشأن نتيجة موقف معين، فيمكنك تخصيص جميع مواردك لضمان عدم انتهاء الأمور بشكل سيء. هذا يعني أنك قد لا تبدأين في العمل بجدية أكبر فحسب، بل ستعملين أيضًا باستمرار لترى نتائج إيجابية. على سبيل المثال، الطالبة التي تشعر بالقلق بشأن علاماتها في الامتحانات النهائية ستحاول الدراسة في نهاية كل أسبوع بدلاً من يومين فقط قبل الامتحان من أجل التخفيف من ضغوطها.

التغيير الإيجابي

في حين أنّ الشعور بالقلق قد لا يكون أفضل شعور في العالم، إلا أنه في النهاية يمكن أن يؤدي إلى تغيير إيجابي. يجبرك على إلقاء نظرة على الأشياء التي قد لا تعمل بشكل جيد والعمل على تغييرها. على سبيل المثال، قد يفكر الشخص القلق بشأن انتهاء علاقته فيما يمكن أن يفعله لإنجاح العلاقة، وإجراء تلك التغييرات ثم تحسين جودة تلك العلاقة.

متى يصبح القلق مشكلة؟

في حين أن الشعور بالقلق قد يكون له فوائده، إلا أن الشعور بالقلق المفرط قد يؤثر على أدائك اليومي. عندما يبدأ قلقك في منعك من الاستمتاع بالأشياء التي عادة ما تفعلينها أو يقلل من إنتاجيتك في العمل أو المنزل، فربما يكون قد تجاوز ما يمكن اعتباره المستوى "الأمثل". إذا وجدت أنك تعانين بانتظام من بعض العلامات التالية، فقد يكون الوقت قد حان لمعالجة قلقك.

• إعياء
• الأرق
• نوبات القلق
• ذاكرة ضعيفة
• تركيز ضعيف
• مخاوف صحية مثل الصداع واضطرابات المعدة.

إقرئي أيضاً:

كيف تعرفين إن كان مديرك يعاني من مشاكل نفسيّة قد تؤثّر عليكِ؟ش