الكلام اثناء الجماع
محتويات
هل نظرت يوماً إلى شريك حياتك وشعرت أنك منفصلة عنه بالجسد وبالفكر خلال العلاقة الجنسية؟ جميعنا ندرك أنّ بناء التواصل والثقة يتطلّب وقتاً وجهداً من كلا الطرفين , وإرادة بالانفتاح نحو الآخر حتى لو كنا في موقع هشّ. فيما يؤكّد العلماء أنّ الكلام اثناء الجماع يعزّزشكلاً من أشكال التواصل بينك وبين زوجك, تظهر إلى العلن تساؤلات تتعلّق بنوعية الكلام الذي "ينبغي" و " لا ينبغي " التفوّه به . فما هو الكلام أثناء الجماع الذي يرضي الطرفين ؟
المخاوف من الكلام اثناء الجماع
تعتقد غالبية النساء أن الحديث عن الجنس يسبب الإحراج أو يدمّر المزاج الجنسي. وقد تشعر أخريات بالقلق أو الخوف من رد فعل شريكهنّ بشأن التواصل اللفظي أثناء الجنس. هذا الخوف، بدوره، يمكن أن يمنع التواصل المفتوح. استجابةً لهذه المخاوف ، قد تفضل المرأة تواصلًا أكثر غموضًا من أجل " اختبار ردود الشريك وحفظ ماء الوجه ما لم يستجيب بشكل إيجابي ".
في الواقع ، يعتقد البعض أن الشريكين خاصة في بدايات العلاقة, يضعان نفسهما في منطقة الخطر عند الانخراط في نشاط جنسي. فبرأيهم, إن عواقب رد فعل الشريك السلبيية قد يكون لها تأثير كبير على بناء الثقة وتقريب الطرفين من بعضهما في المستقبل.
أمّا وقد حان الوقت للتخلّص من الأفكار السلبية وما يتضمّنها من مخاوف وقلق, فالدراسات تظهر ما هو عكس ذلك.
أهمية الكلام أثناء الجماع
إنّ التحدث أثناء المداعبة والجنس يمكن أن يؤدي إلى تجربة أكثر رضى ووقت أكثر حميمية مع شريكك. كل شخص يميل إلى أن يكون أكثر سعادة بالجنس عندما يكون التواصل أفضل، سواء من خلال التحدث مع نفسه أو مع التحدث مع شريكه. ولا حرج في استخدام تلميح غير لفظي جيد إذا كان ذلك يناسبك بشكل أفضل ويساعد على إبقائكما في مزاج جنسي. فغالبًا ما يُنظر إلى التواصل غير اللفظي أثناء ممارسة الجنس على أنه أقل حرجًا أو أقل تهديدًا من التواصل اللفظي. قد يكون الأمر أقل حرجًا أو تهديدًا للمرأة أن توجه يد شريكها إلى أعضائها التناسلية بدلاً من توجيه شريكها لفظيًا.
التقنية الفضلى للتدرّب على الكلام
منعاً للالتباس, الكلام لا يعني بالضرورة أن يحدث لفظيًا. يمكنك استخدام لغة الجسد والأصوات والاتصال بالعين والمداعبة والإشارات غير اللفظية الأخرى كجزء من عمليّة التواصل.
فالعديد من النساء لا تشعرن بالراحة لناحية الكلام الصريح خلال الجماع، عوضاً عن ذلك, قد يكون من المفيد استخدام القليل من الادراك والانطلاق منه إلى ما هو أبعد.
التركيز على الأحاسيس هو الطريقة الأولى للبقاء حاضرة في جسمك وتفادي التفكير العميق ! إسألي نفسك عمّا تلمسين في اللحظة الحاضرة, ماذا يشعر زوجك .... هل تريدين أن تلمسيه في مكان آخر وماذا تلاحظين عندما تفعلين. من خلال جذب وعيك إلى اللحظة الحالية ثم استخدام مزيج من أساليب الاتصال اللفظي وغير اللفظي ، يمكنك زيادة الرضا لديك ولدى زوجك.
أيهما أفضل: الكلام المباشر أو التلميحات؟
من المحتمل أن تشعري باللذة والرغبة في المزيد من الحميمية إذا عرفت كيف تحسنين صياغته بالطريقة الصحيحة والتحدث بإغراء. هذا الامر من شأنه أن يمنحكما شيئاً من الثقة بالنفس. لكنّ ذلك لا يعني إطلاقاً أن السؤال المباشر سيئ.
إن قول شيء ما بين الحين والآخر أفضل بكثير من مجرد الجلوس في صمت، ويمكنك استخدامه كطريقة للتستر على الأصوات الغريبة التي ربما تصدرينها أو يصدرها شريكك. فقط تأكدي من التفكير قبل أن تفصحي عن كلام يجعل الشخص الآخر غير مرتاح وينتهي به الأمر بعدم الرغبة في التقرّب منك . ربما يكون أحد أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث هو مناداة اسم شخص آخر عن طريق الخطأ أثناء ممارسة الجنس.
يشدّد أخصائيو علم الجنس السريري والمعالجون الجنسيون أنّ التواصل أثناء ممارسة الجنس هو ليس سوى وسيلة شديدة الفعالية لإطلاع شريكك عمّا تحبينه وتفضّلينه في العلاقة لا أكثر. ممّا يعني أنّ الصمت يجعل من الصعب عليك كامرأة قراءة ما يجول في باله أو حتى عليه كرجل للتنبؤ بما قد يجعلك أكثر رضىً . ليس من الضروري استعمال الكلمات الصاخبة التي لا ترتاحين لقولها, أحياناً بعض التعليقات أو الايماءات تكفي لاطلاع زوجك عن سعادتك أواكتفائك وحاجتك إلى التوقّف أو رغبتك بالمزيد .
إقرئي أيضاً: