كيف أعرف أني محاطة بأشخاص سامّين؟
من ميزاتنا كبشر أنّنا لا بدّ أن نخطىء، وقد نتسبب بأذى لأقرب الناس دون قصد؛ لكن ما نلبث أن نعود عن الخطأ ونعتذر ونصحح ما بدر منّا، إلاّ أنّنا لا شك محاطون بأشخاص سامين يتقصدون أن يخربوا علاقاتنا معهم ويزعجوننا بحشريتهم وتصرفاتهم الجارحة. الأشخاص السامون أذكياء ولكن لديهم الذكاء العاطفي لجرح الآخرين وكسر قلوبهم. لذا، في حال تربطك أي علاقة مع شخص سام، سواء في العاطفة، العمل، العائلة أو الصداقة، فمن المحتمل أنك تسعين جاهدة لمحاولة إنجاحها. هنا، ننصحك أن تتوقفي عن المحاولة وأن تحذري من هذه العلاقة التي تقلقك وتشعرك بالذنب. كما ندعوكِ للإنتباه إلى بعض الأمور الهامة، وبعض السمات التي تكشف الناس السامين، كما يلي:
المتحكمون
لا ينبغي لأحد أن يطلب الإذن أو أن يتم توجيهه بشدة بشأن ما يرتديه، أو كيف يتصرف أو من يقضي الوقت معه أو كيف ينفق أمواله. لا حرج في الانفتاح على تأثير الأشخاص من حولك، ولكن الطريقة التي تتصرفين بها متروكة لك. لديك أفكارك الخاصة التي يجب أن تطلقيها؛ بالمقابل، العلاقات الصحية تدعم الفكر المستقل، ولا تسحقها.
المستغلون
كل العلاقات تدور حول الأخذ والعطاء، ولكن إذا كنت مع شخص يأخذ ولا يعطي، فستقومين أنت بتقديم الكثير، دون ان تفكري بمقابل. إذا لم يقدموا لكِ شيئاً، فقد حان الوقت للتساؤل عن سبب وجودك معهم. واحذري، في كل مرة تقولين "نعم" لشخص لا يستحقك، فإنك تقولين "لا" لمن يستحقك. امنحي طاقتك للأشخاص الذين يستحقون ذلك وعندما تضعين قائمة بالمستحقين، تأكدي من أن اسمك في المقدمة.
الغائبون عن السمع
عادة الأشخاص السامون لا يردون على الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية ويكونون متاحين فقط عندما يناسبهم ذلك، أو عندما يريدون شيئًا ما. قد تجدين نفسك تتساءلين عما إذا كانوا قد تلقوا رسالتك، أو ما إذا كانوا على ما يرام، أو ما إذا كنت قد فعلت شيئًا لإزعاجهم. انتبهي، لا ينبغي أن تتضمن أي علاقة الكثير من التخمين.
المتلاعبون
سوف يسرق المتلاعبون فرحتك كما لو أنك صنعتها خصيصًا لهم. سيقولون أنصاف الحقائق أو أكاذيب واضحة. يغيرون حقائق الموقف، ويخرجون الأشياء من سياقها ويستخدمون كلماتك ضدك. سيقومون بكسرك بهدوء حتى تتحطمي، وغالباً ما ينشرون "عن طريق الخطأ" أسرارك بهدف فضحك. ليس هناك أي منطق مع المتلاعب، لذلك انسي محاولات التفسير والتبرير. ستجري الحجة في دوائر ولن يكون هناك حل، كثقب أسود.
المتنمرون
إن حاول أحد المقربين تسديد النصيحة أو توجيه النقد، فلا مشكلة هنا؛ بل على العكس، قد يلفتون انتباهك لأخطائك بهدف تحسينها؛ بالمقابل، عندما يتم تذكيرك باستمرار بأنك لست ذكية بما فيه الكفاية، أو لا تتمتعين بحسن المظهر بما فيه الكفاية، أويذكرونك بأنك نحيفة جداً أو العكس، يجب أن تحذري؛ لن تكوني أبدًا مناسبة بما يكفي لهؤلاء الأشخاص لأن الأمر لا يتعلق بك، بل يتعلق بالسيطرة وانعدام الأمن من قبلهم. طالما أنهم يعملون على تغييرك، فلا داعي للقلق بشأن أنفسهم، وطالما أنهم قادرون على إبقائك في درجات سفلى، فسيكون لديهم فرصة للتألق أكثر.
إقرئي أيضاً: