كيف تجعل شخص يندم على حظرك

كيف تجعل شخص يندم على حظرك

محتويات

بما أنّ الانسان كائن اجتماعي معرّض لتغيير رأيه بالأشخاص المحيطين به, ليس غريباُ على كثير من العلاقات الاجتماعية أن تنتهي بدون سابق إنذار أو لسبب تافه أو حتّى لسبب جوهري. لكنّ المريب في المسألة هو كيف تؤول الأمور ويضحي طرفا العلاقة غريبين بعيدين, وقد يصل الأمر حدّ حظر بعضهما البعض عن وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعبير عن الفراق وعدم الرغبة في التواصل. عندها, كيف تجعل شخص يندم على حظرك؟

 

أظهر له أنّ حالتك جيّدة

ليس من الباب التظاهر, بل اعتماداً على الحالة النفسية التي تعيشها. إذا كنت في علاقة مع احدهم وقرّر إنهاءها فابتسم أنت الرابح. مهما كنت تشعر بالخذلان وخيبة الأمل, ينبغي أن تتخطّى الموضوع - لا سيما في حضوره – وتتعامل مع المسألة وكأنها عاديّة وتحصل دائماً. لا داعي لإعطاء الأهمية لشخص لم يفكّر مرّتين قبل حظرك.

كردّ فعل عكسي, قد يدفعه موقفك هذا إلى مساءلة نفسه حول ما إذا كانت علاقتكما مهمة بالنسبة لك في الأساس ويشعر بالغيرة لجهة كونك قدرت على تخطي الأزمة برويّة ومنطق.

 

أعلمه بخططك المستقبلية

فيما تشغل نفسك بالتقدّم في مسيرة المهنية, وتجربة أنشطة جديدة والتعرّف على دائرة مختلفة من المعارف, اسمح له باستراق النظر إلى شيء من نواحي حياتك المثيرة. بما معناه, أبق أحدى القنوات مفتوحة, لسبب واحد : هو جعله يشتعل من الغيرة والحسد لأنك بدونه تستكمل حياتك و تصبح شيئاً فشيئاً نسخة أفضل ممّا كنت عليها وأنت معه. ونعني بهذه القنوات : بعض الأصدقاء المشتركين, المنشورات على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي وخلافها... عندها, قد يراجع نفسه ويودّ من جديد مدّ الجسور معك.

 

أحبّ نفسك أوّلاً

هذه هي المرحلة الأجمل من حياتك حيث يطغو حبّ الذات على أي شيء آخر. وحبّ الذات هو واجب وحقّ لكل واحد منّا على نفسه, وليس بقصد التكبّر والاستعلاء. أين قيمتك وكرامتك حين تبحث عن طرق لاستعادة شخص قرّر بملء إرادته التخلّي عنك؟ أين المنطق في ذلك؟ على العكس, إسعى إلى وسيلة تعرّفك كيف تجعل شخص يندم على حظرك , وإبعادك عن حياته واهتماماته.

حالما تبدأ بوضع نفسك أولويّة على حساب أي شيء آخر, ستعرف قيمتك وسيعرف الآخرون أيضاً ذلك. حالما تحبّ ذاتك بكلّيتها – بفضائلها ونقائصها – تتغيّر نظرتك إلى شخصك وإلى الحياة ككلّ. عندها فقط, تدرك أنّك إنسان جميل وكافٍ وتكتسب الثقة بأنك تستحق الأفضل.

مثلاً, جرّب أنشطة جديدة, حاول أن تخرج من منطقة الأمان التي تعرفها وتتكيّف معها منذ زمن. كل ما سبق, يساعدك على اكتشاف جوانب مخفيّة من شخصيّتك, قد يكون الشخص الذي حظرك هو من تسبّب في دفنها وعدم تطويرها.

لا تسمح لشخص رفض وجودك أن يستكمل تحكّمه بمفاتيح حياتك. بل على العكس, انفتاحك على الحياة وحبّ الذات سيجعلك منك شخصاً أفضل وأرقى وأسمى من أن تضيّع الوقت على مسائل تافهة كجعله يندم ويعود .

 

لا تتواصل معه

إنها القاعدة الأولى لتخطّي الفراق, باختلاف طبيعة العلاقة بينكما , سواء أكانت حبّ أو صداقة أو زمالة أو خلافها. قطع الاتصال لا يعود فقط بالفائدة لناحية التحسن بشكل أسرع، ولكنه سيثير أيضًا جرعة من الفضول لديه. لأنه يتساءل لطريقة أو بأخرى بالتأكيد ما الذي يحدث معك وكيف تسير حياتك من دونه. كلما ازدادت حياتك بؤسًا، زاد غروراً لأن حقيقة أنه هجرك وأنت غير سعيد تجعل الأمر يبدو كما لو أنك لا تستطيع العيش بدونه وهذا يجعله يشعر بأهميته ويضاعف كبرياءه. كيف تجعل شخص يندم على حظرك؟ لا تتصل به على الإطلاق. انعدام التواصل بالاضافة إلى استغلال عامل الوقت قد يدفعان بالطرف الآخر إلى البحث عن وسيلة لتتبّع أخبارك واقتناص الفرص للقاء بك وسماع نكاتك وربما يحسّ بشيء من تأنيب الضمير.

 

في النهاية, حتّى لو عاد هذا الشخص عن قراره بالحظر, لا تتسرّع في إعطائه فرصة جديدة, ما لم يظهر لك فعلاً حسن النوايا وأفعالاً تتنافى مع ما قد اقترفه سابقاً بحقك. فالانسان يميل إلى الدخول من الباب الواسع والبحث عن الطرق السهلة بهدف العودة عن خطئه دون شعور جدّي بالندم بالضرورة. لكن هل أنت من الاشخاص الذين هم مستعدين لإعطاء فرصة ثانية والانطلاق من جديد مع شخص خان أو استسلم باكراً أو هجر بدون سبب واضح؟ أم أنّه برأيك لا رجوع عن الخطأ ؟

 

إقرئي أيضاً:

كيف افتح سالفه

ما هي صفات رجل برج الحوت في الحب والجنس؟

scroll load icon