بليغ حمدي كان يخاطب وردة عبر ام كلثوم!

في مثل هذا اليوم من العام 1993، توفي الموسيقار الكبير بليغ حمدي عن عمر ناهز 67 عاماً، بعد صراع مع مرض الكبد. غادرنا تاركاً وراءه إرثاً موسيقياً كبيراً، جعله واحداً من أبرز المجددين في الموسيقى العربية.

 

ولد بليغ في حي شبرا بالقاهرة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1931. أتقن العزف على العود وهو في التاسعة من عمره. درس أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية، ثم تتلمذ بعد ذلك على يد درويش الحريري وتعرف من خلاله على الموشحات العربية.

 

بعد سنوات المدرسة، التحق بليغ بكلية الحقوق، وفي نفس الوقت، التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى (معهد الموسيقى العربية حالياً).

 

حاول بليغ أن يبدأ حياته في الإذاعة مغنياً، لكنه كان يميل أكثر صوب التلحين. أعطاه الملحن الكبير محمد فوزي فرصة العمل معه في شركة "مصر فون"، وفي العام 1957 قدّم أول لحن لعبد الحليم حافظ في أغنية "تخونوه". كان ذلك بداية لتعاون طويل بين الموسيقار والعندليب، نتجت عنه بعض روائع الأغنية العربية مثل "سواح"، و"موعود"، و"زي الهوى"...

 

أبرز إنجازات بليغ منذ سنّ صغيرة، تلحينه لكوكب الشرق أم كلثوم بعض أشهر أغانيها، مثل "حب ايه"، و"أنساك"، و"سيرة الحب"، و"بعيد عنك".

 

ربطته علاقة حب طويلة بالفنانة الراحلة وردة الجزائرية، تخللها زواج بدأ في العام 1972 واستمر سبع سنوات، لكن صداقتهما استمرت حتى آخر أيام حياته. وقدم لها بعض أجمل أغانيها مثل "العيون السود"، و"اسمعوني". ومن المعروف عنه انع كان يخاطبها باغنيات عبر ام كلثوم وميادة الحناوي.

 

لحن أيضاً لنجاة الصغيرة، وصباح، ومحمد رشدي، وسميرة سعيد، وعفاف راضي، وأنجز مسرحيات غنائية كثيرة، بجانب الموسيقى التصويرية لكثير من الأفلام والمسلسلات.

scroll load icon