دراسة: مليار شاب وشابة معرضون لخطر الإصابة بفقدان السمع

دراسة: مليار شاب وشابة معرضون لخطر الإصابة بفقدان السمع

محتويات

يبدو أنّ شبح فقدان السمع بات يُطارد عدداً هائلاً وخطيراً من الشباب. وفي وقت يُعتبر خفض الأصوات الصاخبة بالمنزل مطلبًا أساسيًا للأهل، أظهرت دراسة جديدة أنّ ذلك قد يحمي أكثر من مليار شخص يتعرضون لخطر الإصابة بفقدان السمع.

 

  • كشفت دراسة حديثة  نُشرت في الدورية العلمية "BMJ Global Health"، انّ حوالى 0.67 إلى 1.35 مليار شخص، تتراوح أعمارهم بين 12 و34 عامًا حول العالم، من المحتمل أن ينخرطوا فى ممارسات استماع غير آمنة، وبالتالى يتعرضون لخطر فقدان السمع. فعندما يتعلّق الأمر بمقاطع الفيديو والموسيقى والأفلام، من الشائع أن يستمع المراهقون والشباب لها بصوت مرتفع للغاية ولفترة طويلة.
  • وأوضحت مؤلفة الدراسة الرئيسية، لورين ديلارد، وهي مستشارة لمنظمة الصحة العالمية، وزميلة ما بعد الدكتوراه في الجامعة الطبية في ولاية كارولينا الجنوبية في أمريكا، أنّهم قدّروا أنّ 0.67 إلى 1.35 مليار فرد، تتراوح أعمارهم بين 12 و34 عامًا حول العالم، من المحتمل أن ينخرطوا في ممارسات استماع غير آمنة”، وبالتالي يتعرضون لخطر فقدان السمع. وشرحت ديلارد أنّ التعرض للصوت بمستوى مرتفع للغاية، يمكن أن يرهق الخلايا والتراكيب الحسية في الأذن، وفقاً لموقع سي أن أن.
  • وإذا استمر ذلك لفترة طويلة، يمكن أن تتضرر الخلايا والتراكيب الحسية في الأذن بشكل دائم، ما يؤدي إلى فقدان السمع، أو طنين الأذن، أو كليهما.
  • وبحسب الدراسة، أجرى الباحثون تحليلاً إحصائيًا للمقالات العلمية المتعلقة بممارسات الاستماع غير الآمنة التي نُشرت بين عامي 2000 و2021، عبر ثلاث قواعد بيانات. وتم تتبع ممارسات الاستماع غير الآمنة وفقًا لاستخدام سماعات الرأس وكذلك حضور فعاليات ترفيهية، مثل الحفلات الموسيقية، والذهاب إلى الحانات والنوادي، وفقا لما ذكرته الدراسة.
  • وتحد المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مستويات الضوضاء الآمنة عند حوالي 85 ديسيبل على مدى 40 ساعة في الأسبوع.
  • وإذا كان الشخص يستمع لمدة ساعتين ونصف الساعة فقط على مدار اليوم، فإن هذا يعادل حوالي 92 ديسيبل، حسبما ذكرته الدراسة.
  • وقالت ديلارد إنّه لحسن الحظ، يمكن للسياسات والشركات والأفراد وضع تدابير لتشجيع تدابير الاستماع الآمن وحماية السمع من الضرر مع مرور الوقت.
  • من هنا، يُمكن القول إنّ الأدلة التي قدمتها الدراسة تُثبت جعل فقدان السمع من أولويات الصحة العامة. وبالتالي يجب الاستماع إلى الموسيقى بأمان.

 

ما الحل إذاً؟

حذّرت كاتبة الدراسة أنّ رنين الأذنين يُعد مؤشرًا جيدًا على أن الموسيقى كانت مرتفعة للغاية، سواء كان الشخص يستمتع إلى جهازه الخاص أو في حفلة موسيقية. لكن هناك طرق لمنع الضرر قبل ملاحظة التأثيرات.

إذ تسمح بعض الأجهزة تسمح للأشخاص بمراقبة مستويات الاستماع الخاصة بهم من خلال خاصية إعدادات الجهاز، حتى أنّ بعضها سيقوم بتنبيه الشخص عندما يستمع بصوت مرتفع لفترة طويلة. وهنا ممن المهم خفض  مستوى الصوت، والاستماع إلى الموسيقى لفترات زمنية أقصر.

ونصحت كاتبة الدراسة باستخدام السماعات التي تقلل ضوضاء الخلفية. ما قد يساعد في الحفاظ على مستوى الصوت عند مستويات منخفضة.

 

لكن في وقت لا يمكن التحكم بمستويات الصوت في الحفلات الموسيقية، فيمكن حماية السمع من خلال الوقوف بعيدًا عن مكبرات الصوت، وأخذ فترات راحة بعيدًا عن الضوضاء، إن أمكن. كما قد تكون بعض وسائل حماية الأذن مفيدة، مثل وضع سدّادات الأذن الرغوية.

من هنا، تكتسب العناية بالسمع أهمية كبيرة للحفاظ على صحتنا العامة والعلاقات والرفاهية. وتعتبر الوقاية الأولية عند البالغين في عمر مبكّر أمرًا بالغ الأهمية لتجنب الإصابة المبكرة بفقدان السمع المرتبط بالعمر.

 

إقرئي أيضاً:

 هل يجوز الإفطار بسبب الصداع؟

scroll load icon