ما أسباب عدم امتلاكنا عيون سوداء اللون؟
أخبار
صحتي
هل سألتِ نفسك يوماً سؤال بسيط "هل يمتلك أحد عيوناً سوداء اللون؟" بالنسبة لي لم يخطر في ذهني أبداً هذا السؤال، لكن بعد قراءة العديد من الأبحاث التي تؤكد عدم امتلاك البشر لعيون لونها أسود، وجدت الأسباب التالية.
تعدّدت الأسباب والأبحاث والنتيجة واحدة
- عدسة العين شفافة تماماً ولا تحمل أى صبغة لونية، وفي حال إكتسابها لأي لون سواء أسود أو غيره تحدث قتامة مائلة لدرجة اللون المكتسب نفسها في الرؤية، وهذا هو الحال في حالة المياة البيضاء على عدسة العين.
- المسبب للون العين الذي نراه هو القزحية وليس العدسة.. والضوء لا ينفذ للعدسة من خلالها بل من خلال حدقة العين الدائرية فى منتصفها لذلك لون القزحية لا يؤثر على قتامة نفاذ الضوء.
- لا توجد عيون فى تمام السواد لأن المسؤول عن لون القزحية هى مادة الميلانين وهي فى الأساس مادة سوداء بنية لذلك لا يصل اللون إلى الدرجة السوداء التامة، لكن حتى بافتراض وصول درجة لون القزحية للسواد التام ستكون الرؤية طبيعية لأن الضوء لا ينفذ من خلال غشاء القزحية بل من الحدقة.
- فهناك حوالي 16 جينًا مسؤول عن لون أعيننا، 2 من هذه الجينات لها تأثير مباشر على لون العيون وهما جينات HERC2 و OCA2. تعمل هذه الجينات على ضبط لون العين من خلال كمية الميلانين الموجودة في قزحية العين.
- يمكن أن تتراوح ألوان الميلانين الناتجة في أعيننا من مجموعة متنوعة من درجات الألوان، مثل الأزرق والرمادي، ولكن أغمق لون ممكن هو البني الغامق جدًا، وليس الأسود. العلاقة الوحيدة بين درجة قتامة اللون والرؤية هو أنه في حالات القزحية الأكثر قتامة تمتص القزحية قدر من الضوء قبل دخوله من الحدقة وذلك يقلل من إحتمالات التأثير بالسلب على الشبكية بسبب شدة الإضاءة، بعكس القزحيات ذات الألوان الفاتحة.
- واللافت في الدراسات، أنه في حال كان لون عيوننا أسود هذا يعني أننا سنواجه صعوبة في الخروج في وضح النهار فأشعة الشمس تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية وتميل الأجسام السوداء إلى امتصاص المزيد من ضوء الأشعة فوق البنفسجية أكثر من الألوان الأخرى.
- لذا يمكن أن يؤدي التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية إلى تدهور صحة أعيننا وإلى مشاكل أخرى، مثل عتمة عدسة العين أو سرطان الجلد.
- بفضل تركيبتنا الجينية، فإن الميلانين الذي يوفر اللون في قزحية العين يحمينا من الأشعة فوق البنفسجية. كما تشير الدراسات إلى أن الميلانين يمكن أن يقضي على أكثر من 99.9٪ من الأشعة فوق البنفسجية التي يمتصها، مما يحمي أعيننا من التلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس.
أما اللون الذي يعتبر نادر الوجود فهو الأخضر: هناك حوالى 2٪ فقط من سكان العالم الذين لديهم عيون خضراء. هناك أيضًا بعض الحالات النادرة حيث يكون لدى الأشخاص عيون حمراء أو بنفسجية بسبب المهق العيني (أي مرض البرص)، والبعض الآخر لديهم قزحية ملونة مختلفة لكل عين بسبب تباين اللون.
إقرئي أيضاً
بمناسبة الذكرى 10 لزفاف كيت ووليام.. لحظات غير سعيدة أمضاها الثنائي