هل يمكن فعلاً الموت من الحزن؟

محتويات

    نسمع كثيراً بـ "انفطر قلبه" أو "مات من شدّة الحزن" ولكن لم نفكّر فعلاً أن هذه العبارات يمكن تكون صحيحة حرفياً. بحسب ما كشفته آخر الدراسات، يؤثّر الحزن على الصحة كثيراً لدرجة أنه يمكن أن يتسبّب بالوفاة. 

     

    فعند فقدان شخص عزيز، يؤدّي التوتر والإنهيار العاطفي إلى هدّ الجسم وخفض قدرته على مكافحة الأمراض المعدية نتيجة ضعف جهاز المناعة لذلك يصبح الأشخاص الحزينون أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا. هذه المعلومات تفسّر حالات الوفاة التي تتعرّض لها الأرامل بعد فقدان أزواجهن أو الأمهات بعد فقدان أولادهن بأيام أو ساعات.

     

    يؤدّي الحزن إلى زيادة مستويات التوتر والإكتئاب التي بدورها تغيّر في وظيفة خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة الأمراض البكتيرية المعدية كالإلتهاب الرئوي مثلاً. وتجدر الإشارة إلى أن الحزن يؤثّر بشكل أكبر على المسنّين لأنهم يفقدون قدرتهم على التحمّل بسبب ضعف جهاز المناعة حتى ولو لم يكونوا يعانون من شيء. وفي تفاصيل الدراسة، يخفّ التأثير المضاد للبكتيريا لدى المسنّين الحزينين بدرجة كبيرة ويزيد هرمون التوتر المعروف بالكورتيزول وبالتالي يخفّ نشاط الخلايا.

     

    من ناحية أخرى، يمكن أن يتسبب الحزن بسكتات قلبية أو ضعف عضلة القلب كما أنه يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بمتلازمة القلب المكسور وهي نوع من الخلل في وظيفة القلب الذي يتمثّل بآلام في الصدر ومشاكل في تدفّق الدم، وهذه الحالة أيضاً تهدّد حياة الإنسان إلا أن نسبة الوفيات فيها منخفضة للغاية وتشكّل حوالى 3.7%.

     

    اقرئي أيضاً:

    تحبّين أفلام الرعب؟ إليك تأثيرها على صحتك

     

    scroll load icon