4 نساء كويتيات رائدات لمناسبة العيد الوطني الكويتي

العيد الوطني الكويتي هو عطلة رسمية احتفالاً بذكرى استقلال الكويت عن المملكة المتحدة، ويُحتفل به في 25 فبراير من كل عام. وكانت الكويت قد حازت على استقلالها في 19 يونيو 1961 في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح. وقد شهدت الذكرى السنوية لذلك التاريخ أول احتفال كويتي بعيد الاستقلال. بهذه المناسبة، يطرح "يومياتي" نساء رائدات في الكويت لعبن ولا زلن أدواراً ريادية في بلادهن.

 

عذراء الرفاعي

أعلنت محامية حقوق المرأة، عذراء الرفاعي، 41 عاماً، عن نيتها الترشح للبرلمان الكويتي في عام 2020. الرفاعي عملت على مدى عقدين من الزمن في قضايا تتعلّق بحقوق المرأة في الكويت؛ وتحدت الحكومة مرارًا وتكرارًا بشأن سياساتها المتعلقة بإسكان المطلقات والعازبات، اللواتي يواجهن التمييز في قروض الإسكان؛ وفازت بقضية مهمة للمطلقات، اللواتي يحق لهن الآن الحصول على مبلغ من المال من الحكومة بدلاً من تركهن بلا مأوى الطلاق دون أي تعويض). لقد مثلت النساء اللواتي تّعرضن للإيذاء من قبل أفراد أسرهن الذكور ولم تتصلن بالرفاعي للمساعدة إلا بعد هروبهن خلسة من منازلهن.)

لطالما تحدثت الرفاعي عن الحاجة إلى المزيد من النساء في الحكومة الكويتية بسبب تجربتها في محاربة هذه القضايا مع وزارة الإسكان والبرلمان والهيئات الحكومية الأخرى. وقالت: "عندما ألتقي بأعضاء البرلمان، فجميعهم رجال. ليس لدينا أي امرأة داخل البرلمان للتحدث معها حول هذه القضايا. لذلك لا أحد يستمع إلينا ".

في عام 2006، عندما أُتيحت الفرصة الأولى للمرأة للترشح للبرلمان، بدأت الرفاعي في التفكير في مستقبلها في السياسة. وقالت: يجب أن أكون مرشحة". لكنها أوضحت أن النساء الأربع اللواتي فزن في السباق الأول لم يكن مستعدات استراتيجيًا لتولي المنصب.

وشعرت أنها لا تزال حديثة العهد بالعمل السياسي، فقررت صقل مهاراتها وتدربت لسنوات لتكون جاهزة، وترشحت بالفعل لعضوية مجلس الأمة عام2020 - لكنها لم تنجح.

كانت المحامية عذراء الرفاعي واحدة من بين 33 امرأة سعين لدخول ميدان العمل البرلماني، لكن الكويتيين لم يختاروا أيّاً منهن.

فأصبح البرلمان الكويتي بذلك منتدى رجاليا بحتاً، بعد أن غادرته المرأة الوحيدة التي كانت فيه، كما أصبحت الكويت البلد العربي الوحيد الذي يخلو برلمانه من النساء.

إقرئي أيضاً:

أول مستشارة سعودية شابة في المعهد الملكي للشؤون الدولية

 

عبير عمر

عبير عمر، 56عامًا، هي المديرة التنفيذية الأولى للاتصالات المؤسسية والشؤون الحكومية في شركة إيكويت للبتروكيماويات، التي توظف أكثر من 1200 شخص ولديها مجمعات في الكويت وأميركا الشمالية وأوروبا. بدأت عمر كموظفة موارد بشرية وشققت طريقها. "طوال حياتي، معظم اجتماعاتي، أنا المرأة الوحيدة على الطاولة. عندما انضممت إلى هذه الشركة ، بدأت أفكر، ما الذي يمكن أن يجعلني أتألق بين كل هؤلاء الذكور؟ لا أسمح لنفسي بالدخول إلى أي اجتماع - أي منتدى - بدون تزويد نفسي بالمعرفة. أنا متأكدة من أن زملائي، الرجال، يمكنهم فقط الحضور في الصباح، والاستمتاع بالاجتماع، بينما كنت أستيقظ طوال الليل في محاولة لإعداد نفسي لعدم تفويت أي فرصة ".

عمر متفائلة بشأن التغيير في الكويت إلى حد كبير بسبب التغييرات الأخيرة في المملكة العربية السعودية، الجار الكبير والمؤثر للكويت.

 

أسرار حياة

شاركت الناشطة أسرار حياة ، البالغة من العمر 53 عامًا، في المظاهرة الأولى لحق المرأة في التصويت في الكويت عام 1996. وهي حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال ومديرة عامة سابق في شركة اتصالات، وقد حصلت حياة على عضوية مجالس إدارات عدد من الشركات، بما في ذلك شركة الطيران الوطنية، الخطوط الجوية الكويتية. "طوال حياتي كنت أعمل بجد، امرأة عاملة وأم وحيدة لولدين رائعين. الحمدلله لقد أنجزت الكثير".

 

حنان الزايد

حنان الزايد، 47 سنة، هي كابتن منتخب الكويت لكرة السلة وصحفية مستقلة. كما أنها تعمل في إدارة السياحة بوزارة الإعلام. ترى الزايد فرصة كبيرة لتمكين المرأة من خلال الرياضة. لسوء الحظ، قالت: "الحكومة لا تستثمر إلا قليلاً في رياضة المرأة. في الكويت، يتم تمويل الأندية الرياضية من قبل الحكومة ويتم انتخاب مجالس إدارتها من قبل الأعضاء."

تقول الزايد إنّها كانت دائمًا مدعومة من قبل الرجال في عائلتها، لكنها تعتقد أن معظم الرجال ليسوا مستعدين للنهوض بالمرأة. "بعض الرجال، يقاتلون حقًا من أجل النساء؛ لأن المرأة لا تستطيع الوصول إلى هذه النقطة دون وجود رجل بجانبها. أنا هنا لأن عائلتي تدعمني. والدي، أخي، هما جزء مني. لكن بشكل عام، عندما يتعلق الأمر بالسياسة في هذه القضية، أعتقد أن الرجل يريد أن يقود كل شيء".

 

إقرئي أيضاً:

قصة نجاح المصرية "راوية" من امرأة أميّة إلى صاحبة مشروع