أميرة عربية حكم عليها الحب بشاب أجنبي بالإعدام والهروب من وطنها... وهذه قصّتها!

محتويات

    ألهمت إحدى القصص المأساوية عن حب أميرة عربية تدعى سالمة من أبناء سلطان زنجبار لشاب أوروبي وهروبها من أجله، تأليف كتاب السير الذاتية للحديث عنها، وخاصة لوجود متحف عريق باسمها في جزر زنجبار بالمحيط الهندي، فهل تودين معرفة تفاصيل القصة؟

    تورطت واحدة من أبناء سلطان زنجبار الـ36، السيدة سالمة،  في علاقة غير شرعية مع تاجر ألماني وحملت منه، وخشية من الفضيحة وخوفاً على حياتها هربت من زنجبار إلى أرض أجنبية، ثم علّمت نفسها الكتابة وتمكنت من كتابة السيرة الذاتية.


    ولدت سالمة في زنجبار، جزء من تنزانيا حاليًا، عام 1844 ووالدها هو السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي، سلطان عمان وزنجبار وكانت والدتها شركسية.


    وبعد وفاة أبيها السلطان، ورث أخوها الأكبر ماجد العرش، ولكن سرعان ما دب صراع في القصر بين ماجد وأخيه برغش، وفضلت سالمة الانحياز إلى شقيقها برغش وشرعت في كتابة رسائل إلى أقطاب الدولة تدعوهم لنصرته، لكن القدر لم يكن بصفهما وانقسمت السلطنة بين الأخوين إلى سلطنتين إحداهما في عمان بقيادة ماجد والأخرى في زنجبار بقيادة برغش. بعدها،أخمد ماجد ثورة برغش واستسلمت سالمة للسلطان ماجد وفقدت دعم غالبية إخوتها الـ 36، فشعرت بالخزل والعزلة.


    على الجانب الآخر، وقعت سالمة في حب تاجر ألماني إسمه رودولف هاينريش روته كان يسكن مقابل منزلها في المدينة الحجرية بزنجبار. وعندما علم السلطان ماجد بالشائعات التي تداولت حول أخته والألماني، أرسل بطلب سالمة لينفذ فيها حكم الإعدام، ولكن زوجة والده هدأته وطلبت منه الانتظار للتأكد من صحة الشائعات.



    وعندما بدأ الحمل يظهر على سالمة، أمر السلطان بأن تسافر إلى الحجاز، لكن لأنها كانت تتمتع بالذكاء، وسمعت قصصاً عن مثل هذه الرحلات الغامضة التي تنتهي بالفتيات في قاع المحيط، هربت سالمة إلى عدن باليمن حيث وضعت طفلها الذي ولد ميتاً!

    وعندما انضم إليها حبيبها الألماني في وقت لاحق، تزوجا وانتقلا إلى ألمانيا حيث أنجبا 3 أطفال، وغيرت اسمها إلى إيملي روته.


    ولحظها السيئ لقى زوجها رودلف حتفه في حادث قطار، ووجدت سالمة نفسها في أرض غريبة ومفلسة ومعها ثلاثة أطفال، الأمر الذي ألهمها لتأليف كتاب عن حياتها ومأساتها.

    وتوفيت سالمة عام 1924 ودُفنت مع حقيبة صغيرة من رمل شاطئ زنجبار، والذي يتردد أنها كانت تحملها معها دائمًا.

     

    إقرئي أيضاً

    حادث سير غيّر حياتها! ما لا تعرفينه عن حياة الرسّامة فريدا كاهلو الإستثنائية

    scroll load icon