بعد فحص العذرية..الفرق بين فتيات تيك توك ومغتصبي "فيرمونت"
أثار الحكم الصادر بحق خمس فتيات تيك توك غضب الرأي العام في العالم العربي وفي مصر، خاصة أن الناس اعتبروا أن حكم السجن مجحف ولا يوجد تبريراً واضحاً له.
#بنات_التيك_توك_لم_يرتكبن_جريمه
اكثر من 10 فتيات خلف القضبان في مصر و المئات من المتحرشين و المعتدين والمغتصبين طلقاء على رغم الاتهامات الصريحة و بالأدلة الموجّهة ضدهم، فيما مستخدمات تطبيق "تيك توك" مسجونات دون سبب، والتهمة الكيدية واحدة "خدش الحياء العام pic.twitter.com/yjuEgUayq6— سارة رزيق (@Sarah_RezigS) July 27, 2020
تفاقم الأمر عندما قال محامي أحد الفتيات وهي مودة الأدهم إنها رفضت اجراء فحص عذرية وهو فحص مدان في القانون الدولي ويُعتبر نوعاً من التعذيب وبمثابة انتهاك لحقوق الإنسان.
خبر حبس البنتين علشان فيديوهات تيك توك ده اوسخ وأحقر خبر الواحد قراه من مدة؟! يعني مش كفاية حبس علشان نزلت فيديوهات على حسابها لكن كمان كشف عذرية ليه؟!
— رانيا (@rtalita_talita) July 27, 2020
فعلياً ما علاقة عذرية الفتاة بفيديوهات الرقص عبر تيك وتوك وماذا ستُثبت عذرية الفتاة في قضيتها؟
صرح المحامي أحمد البحقيري أن النيابة طلبت من مودة التوقيع والموافقة على الكشف التناسلي من أجل إثبات عذريتها ومن أجل إجراء ما يُسمى بفحص العذرية لكن موكلته رفضت فهي غير مجبرة على الموافقة.
الأمر أثار الغضب لأن فحص العذرية هو انتهاك لحقوق الإنسان وحريته خاصة وأن القضاء الإداري أصدر حكماً ينص على أن كشف العذرية جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، بالإضافة إلى أن هذا الفحص يشكل انتهاكاً لحرمة الإناث وعدواناً على كرامتهن وإنسانيتهن.
فقد اضطر والد مودة بأن يبرر ابنته قائلاً أنها "بنت بنوت" ولم "تفعل أي أمر مخل للشرف" أما شقيقتها فقالت أنها لم ترها منذ ثلاثة أشهر وفقاً لموقع رصيف22 مضيفةً بأن أختها تلبس وتفعل "زي بنات جيلها..حرام تترمي مع فتيات الليل".
أثار فحص العذرية وسجن فتيات قاصرات لمجرد أنهن رقصن على التيك توك حفيظة المجتمع وخوف الفتيات الأخريات حيث علقت الفنانة اللبنانية كارول سماحة على الموضوع قائلة "إجراء كشف عذرية ؟؟؟ ما هذا التخلف ؟؟ما هذه الإهانة ؟! مرفوض مرفوض مرفوض" لكنها أزالت التغريدة فيما بعد.
أما البعض فقد تساءل لما يبقى المغتصبون أحراراً بينما تُسجن الفتيات بسبب الرقص، مقارنين قضية فتيات تيك توك بجريمة فيرمونت؟
قبل كم يوم فس مصر تم القبض على بنات تيك توك واتهموهم بتهم اخلاقيه عشان رقص وراح يخضعون لكشف عذريه ؛ بالمقابل جريمة اعتداء جنسيه اغتصاب لبنت من ٨ شباب محد تحرك وفيه رجال يبررون هالجريمه !
وش هالسفاله #جريمة_الفيرمونت— أمل عبد العزيز . (@moola1988) July 29, 2020
فقد قام البعض بمقارنة الأمر بجريمة فيرمونت التي انتشرت أحداثها عبر مواقع التواصل الإجتماعي حيث أدلى ناشطون بأن عدد من الشبان الأغنياء في مصر قاموا بتخدير فتاة عدة مرات وتناوبوا على اغتصابها وصوّروا فعلتهم من أجل تهديدها عام 2014 في فندق فيرمونت.
مجموعة من الرجال خدروا و اغتصبوا بنت في فندق fairmont Nile city و كمان صوروا الموضوع ڤيديو ودمروا حياة البنت ولكن الناس دي كملوا حياتهم عادي لانهم من طبقة عليا و عندهم سلطة. لازم نفضحهم و نحبسهم. #fairmontincident #جريمة_الفيرمونت pic.twitter.com/WkE8hHq3VG
— Rola (@RolaIsUndefined) July 27, 2020
تقول القصة أيضاً إن الشبان حفروا أحرف أسمائهم في جسدها وقد اغتصبوا ست فتيات أخريات لكنهم لم يُعاقبوا لأنهم ينتمون لعائلات ثرية.
اعتبر البعض أنه من غير العادل أن تواجه فتيات التيك توك السجن من أجل مقاطع تافهة في حين أن مغتصبي فيرمونت أحرار.
الواحد دماغه بتهنج شوية لما بيشوف تعامل القانون في حالة زي بتاعت البنات بتوع تيك توك(مبقبلش ميتين ابوهم بالمناسبة) و ازاي الحكم طلع بسرعة و مستقبلهم اللي طار ... و في نفس الوقت محدش لسة عارف ايه اللي حيدور في القصة بتاعت فيرمونت او القصص التانية اللي دايرة !!
— Zizo (@3mr3bd2l3ziz) July 28, 2020
هذا وقد أصدرت المحكمة الإقتصادية بالقاهرة منذ أيام، قراراً بسجن 5 فتيات من تيك توك بينهن حنين حسام الملقبة بهرم مصر، ومودة الأدهم الملقبة ببطل مصر، لمدة عامين إلى جانب غرامة تبلغ قيمتها 300 ألف جنيه( 19 ألف دولار) لكل منهما وذلك بسبب 9 اتهمات.
تلخصت تهم فتيات التيك توك بالتعدي على المبادئ الأسرية والقيم واستغلال الفتيات واستدراجهن عبر البث المباشر للعمل في تطبيق أجنبي، والتحريض على الفسق، والعضوية بمجموعة "واتس أب" لتلقي تكليفات باستغلال الفتيات، وتشجيع الفتيات المراهقات على بث فيديوهات مشابهة.
وقد كان من حسن حظ منار سامي وهي إحدى الفتيات المحكوم عليهن، أنه تم إخلاء سبيلها بكفالة تبلغ 20 ألف جنيه خاصة بعدما أُغمي عليها في المحكمة وتم منع أهلها من رؤيتها.
اقرئي أيضاً
خاص يومياتي: قضايا إبتزاز إلكتروني في العالم العربي تُكشف لأول مرة