بعد فحص العذرية..الفرق بين فتيات تيك توك ومغتصبي "فيرمونت"

بعد فحص العذرية..الفرق بين فتيات تيك توك ومغتصبي

محتويات

    أثار الحكم الصادر بحق خمس فتيات تيك توك غضب الرأي العام في العالم العربي وفي مصر، خاصة أن الناس اعتبروا أن حكم السجن مجحف ولا يوجد تبريراً واضحاً له. 

     

    تفاقم الأمر عندما قال محامي أحد الفتيات وهي مودة الأدهم إنها رفضت اجراء فحص عذرية وهو فحص مدان في القانون الدولي ويُعتبر نوعاً من التعذيب وبمثابة انتهاك لحقوق الإنسان.

     

    فعلياً ما علاقة عذرية الفتاة بفيديوهات الرقص عبر تيك وتوك وماذا ستُثبت عذرية الفتاة في قضيتها؟

     

    صرح المحامي أحمد البحقيري أن النيابة طلبت من مودة التوقيع والموافقة على الكشف التناسلي من أجل إثبات عذريتها ومن أجل إجراء ما يُسمى بفحص العذرية لكن موكلته رفضت فهي غير مجبرة على الموافقة. 

    الأمر أثار الغضب لأن فحص العذرية هو انتهاك لحقوق الإنسان وحريته خاصة وأن القضاء الإداري أصدر حكماً ينص على أن كشف العذرية جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، بالإضافة إلى أن هذا الفحص يشكل انتهاكاً لحرمة الإناث وعدواناً على كرامتهن وإنسانيتهن. 

    فقد اضطر والد مودة بأن يبرر ابنته قائلاً أنها "بنت بنوت" ولم "تفعل أي أمر مخل للشرف" أما شقيقتها فقالت أنها لم ترها منذ ثلاثة أشهر وفقاً لموقع رصيف22 مضيفةً بأن أختها تلبس وتفعل "زي بنات جيلها..حرام تترمي مع فتيات الليل".

    أثار فحص العذرية وسجن فتيات قاصرات لمجرد أنهن رقصن على التيك توك حفيظة المجتمع وخوف الفتيات الأخريات حيث علقت الفنانة اللبنانية كارول سماحة على الموضوع قائلة "إجراء كشف عذرية ؟؟؟ ما هذا التخلف ؟؟ما هذه الإهانة ؟! مرفوض مرفوض مرفوض" لكنها أزالت التغريدة فيما بعد. 

     

    أما البعض فقد تساءل لما يبقى المغتصبون أحراراً بينما تُسجن الفتيات بسبب الرقص، مقارنين قضية فتيات تيك توك بجريمة فيرمونت؟ 

     

    فقد قام البعض بمقارنة الأمر بجريمة فيرمونت التي انتشرت أحداثها عبر مواقع التواصل الإجتماعي حيث أدلى ناشطون بأن عدد من الشبان الأغنياء في مصر قاموا بتخدير فتاة عدة مرات وتناوبوا على اغتصابها وصوّروا فعلتهم من أجل تهديدها عام 2014 في فندق فيرمونت.

     

    تقول القصة أيضاً إن الشبان حفروا أحرف أسمائهم في جسدها وقد اغتصبوا ست فتيات أخريات لكنهم لم يُعاقبوا لأنهم ينتمون لعائلات ثرية. 

     

    اعتبر البعض أنه من غير العادل أن تواجه فتيات التيك توك السجن من أجل مقاطع تافهة في حين أن مغتصبي فيرمونت أحرار.

     

    هذا وقد أصدرت المحكمة الإقتصادية بالقاهرة منذ أيام، قراراً بسجن 5 فتيات من تيك توك بينهن حنين حسام الملقبة بهرم مصر، ومودة الأدهم الملقبة ببطل مصر، لمدة عامين إلى جانب غرامة تبلغ قيمتها  300 ألف جنيه( 19 ألف دولار) لكل منهما وذلك بسبب 9 اتهمات.

    تلخصت تهم فتيات التيك توك بالتعدي على المبادئ الأسرية والقيم واستغلال الفتيات واستدراجهن عبر البث المباشر للعمل في تطبيق أجنبي، والتحريض على الفسق، والعضوية بمجموعة "واتس أب" لتلقي تكليفات باستغلال الفتيات، وتشجيع الفتيات المراهقات على بث فيديوهات مشابهة.

     

    وقد كان من حسن حظ  منار سامي وهي إحدى الفتيات المحكوم عليهن، أنه تم إخلاء سبيلها بكفالة تبلغ 20 ألف جنيه خاصة بعدما أُغمي عليها في المحكمة وتم منع أهلها من رؤيتها. 

     

     

    اقرئي أيضاً

    خاص يومياتي: قضايا إبتزاز إلكتروني في العالم العربي تُكشف لأول مرة

    scroll load icon