يومياتي
  1. الصفحة الرئيسية
  2. عالمي
  3. أخبار
  4. عمرو مسكون يُبدع بالكوميديا والمحتوى الهادف بعد تجربة لجوء مؤلمة

عمرو مسكون يُبدع بالكوميديا والمحتوى الهادف بعد تجربة لجوء مؤلمة

عمرو مسكون يُبدع بالكوميديا والمحتوى الهادف بعد تجربة لجوء مؤلمة

محتويات

أصبح الشاب السوري عمرو مسكون من الشخصيات المشهورة عبر السوشال ميديا، بسبب الفيديوهات المُضحكة الّتي يطلّ بها بشخصيّة "أم سوزان" و"سوزان". فلا جدال أبداً في موهبته الكبيرة التي استطاع من خلالها إضحاك ملايين المتابعين منذ سنوات بواسطة قناته على يوتيوب وحسابه على انستقرام. لكنّ خلف ابتسامته وروحه الجميلة التي يبثّها، قصّة مؤلمة وصعبة. سنتوقف اليوم عند بدايات عمرو مسكون وكيف صعد سُلّم النجاح، إلى جانب تجربته المؤلمة التي رواها لمتابعيه بدموعه.

 

شغف كبير للتمثيل والكوميديا الهادفة

هو يوتيوبر سوري يقيم في فرنسا، ودرس الهندسة هناك في جامعة ليون، وقد هوى التمثيل من صغره. ويعيش اليوم بين فرنسا ودبي. لقد عاش عمرو طفولته في سوريا ومن ثم خرج منها عام 2012 متجهاً إلى تركيا لزيارة أخيه وبغرض السياحة أيضاً، لكن وبسبب الظروف السياسية في سوريا استقر في تركيا لمدة 4 سنوات.

كانت أولى تجاربه الفنية على مجموعة العائلة في واتساب، فاقترح عليه أحد إخوته أن يشارك فيديوهاته على منصات التواصل، وقتما كان إنستقرام يسمح فقط بنشر مقاطع لا تزيد عن 15 ثانية. لم يتوقع ردة فعل الجمهور، فبعد أن نشر أول فيديو، خرج من البيت ليعود ويكتشف أنه قد تابعه 10 آلاف. مع العلم بأنّه بعد أن بدأ الدخول في حالةٍ من العزلة والاكتئاب بسبب تفرّق عائلته، وللخروج من هذه الحالة لجأ إلى تصوير مقطع فيديو ونشره عبر مجموعة العائلة على تطبيق "واتس أب". 

والجدير بالذكر أنّ في البداية كان عمرو هو مَن يقوم بأداء كل الشخصيات والمونتاج وكتابة السيناريو وحتى التصوير. 

 وقد نجح مسكون في ابتكار شخصيته الشهيرة ”أم سوزان” وأبدع في التثميل على مختلف المستويات.  فحملت هذه الشخصية مع العائلة كلّها الكثير من الصفات التي تتماهى مع نسبة كبيرة من النساء السوريات والعربيات أيضاً. فأقنع جمهوره تماما بشخصيته، مخصصاً لها نبرة صوت معبرة وتعبيرات وجه وضحكة محددة، لتعبر عن كل ما في داخلها بلهجة سورية متقنة. لا شك أنّ قصص أم سوزان مستوحاة من الحارات السورية، ضيق الأمهات، مشاكل الحموات، الخلافات الزوجية، الغيرة النسائية وغيرها الكثير.

انطلاقاً من هنا، اشتهر على منصات التواصل الاجتماعي؛ وتحديدا إنستقرام حيث يتابعه 4.6 مليون متابع. ويتابع قناته على يوتيوب 4.4  مليون مشترك. إلى جانب حضور كبيرة ولافت على منصة فيسبوك أيضاً.

لا تتوقف إنجازات الشاب السوري الطموح هنا، فنال عام 2018 جائزة "الدرع الذهبي" من موقع يوتيوب بعد تجاوز عدد متابعيه على قناته الخاصة على يوتيوب المليون متابع. كما أنّ متوسط المشاهدات التي تحصدها فيديوهات عمرو تقارب المليون متابع وأكثر. كما حصد في العام 2022 جائزة أفضل صانع محتوى شاب عن فئة الذكور. 

 

لا يقتصر المحتوى الذي يقدمه عمرو مسكون على الفكاهة والضحك، فهو يجمع ضمن إطار كوميدي رسائل توعوية كثيرة لمسائل ومشاكل تنطلق من صلب مجتمعاتنا العربية.

يركز كثيراً الشاب الطموح على تقديم محتوى هادف يجعلنا نرتبط أكثر به وبما يقدمه لنا. فعلى سبيل المثال نشر مؤخراً فيديو على انستقرام على شكل مشهد كوميدي بين أم وابنتها وهي ذاهبة لأول يوم في المدرسة. لقد هدف بهذا الفيديو تسليط الضوء على التنمر الذي نمارسه يومياً في حياتنا على الآخرين وبخاصة في المدرسة. فتلعب التربية في المنزل الدور الأكبر في تربية أطفال متنمرين. 

 

كما يُقدم مسكون سلسلات كوميدية بقوالب مختلفة وقصص متنوعة، مثل الفرق بين العرب والأجانب. 

 

عمرو مسكون يروي قصّتـه باكياً

في فيديو نشره في العام 2019، ظهر وهو يتحدّث باللغة التركيّة قائلاً: "في سنّ 12 سنة، اضطرتني ظروف الحرب ان أهجر بيتي وبلدي ومسقط رأسي ولم أختر البلد الّذي سألجأ إليه.. كنت مُجبراً على الذهاب إلى بلدٍ ثانٍ لا أعرف عنه شيئاً مثل الكثيرين".

وروى عمرو مسكون قصّته بحزن شديد وبتأثر شديد قائلاً "نزحت إلى تركيا وقضيت فيها سنوات دراستي، أتقنت اللغة التركية بشكلٍ جيد جداً، واندمجت أنا وأهلي في المجتمع التركي الّذي يشبهنا أكثر من أي مجتمع آخر بالعادات والتقاليد والدين والكثير من الطقوس". وأردف قائلاً "تركت تركيا بداخلي أثراً طيباً يستحيل نسيانه، لكنّي استيقظت اليوم على خبر صادم عن انتحار طفل صغير أمام باب مقبرة نتيجة تنمّر أصدقائه عليه في المدرسة لأنه سوري ولاجئ". وتابع عمرو مسكون الحديث "تخايلوا معي كميّة الأذى النفسي الّتي دفعت بطفل يُفترض أن يفكر بالدراسة واللعب إلى التفكير بأمر خطير مثل الإنتحار. في الفترة الأخيرة، سمعنا كثيراً عن حالات مشابهة من التنمّر والعنصريّة ولا أريد أن أشمل كلّ المجتمع التركي الّذي كنت جزءاً منه في يومٍ من الأيام".

وتساءل عمرو أيضاً: "لازم نفهم انو اللاجئ ما صار لاجئ بإرادته.. في حرب وفي معاناة إنسانية فظيعة.. في موت.. في قتل وفي خطف وفي فظائع ببلدو. أيمتى بدنا نتخطى موضوع التمييز العنصري وتراتبيّة البشر؟ أيمتى بدنا نتخلّص من هالتصنيف يللي وضعوه شوية بشر أنانيين لدرجة عمياء؟" وختم عمرو مسكون الفيديو الذي نال أكثر من 741 ألف مشاهدة بالقول "ما في ولا دين ولا أي شريعة أو قانون بالأرض بينصّ على انه عرق مُتفوّق على عرق، الأرض بتساع الكل وبتحضن الكل، بس ما بتساع الظلم والقهر. تذكروا العنصريّة اللي تمارست على الاتراك ببلاد الغرب وشو حسيتوا وقتها لأنو نفس الشعور نحنا حاسين فيه هلق. بتمنى من الشعب التركي يعيد النظر وياخد موقف جدي تجاه العنصرية من قبل البعض على السوريين.. كلّنا بشر".

 

خطوة مهمة جديدة في مشواره المهني

تم اختيار اليوتيوبر السوري عمرو مسكون من قبل شركة ميتا وانستقرام ليكون من صناع المحتوى العالميين في المستقبل. فبات اليوم أحد سفراء صناع محتوى المستقبل. لا شك انّ هذه الخطوة مهمة جداً للشاب الطموح، وهي نتاج سنوات طويلة من الجهد والعمل الشاق للتطور وثقل موهبته.

لا يُمكن حصر موهبة هذا الشاب، فهو خطوة بعد خطوة يصل شيئاً فشيئاً إلى العالمية.

 

 

إقرئي أيضاً:

مشاهير عرب من مهن متواضعة إلى النجومية

انستقرام سوشال ميديا يوتيوب
scroll load icon

إخترنا لك‎

إشتركي في نشرة يومياتي