لماذا ينوّر برج طوكيو بإضاءة وردية؟
في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر تدقّ ساعة الصفر لشهر التوعية العالمي حول سرطان الثدي. فينوّر برج طوكيو في اليابان بإضاءة وردية، اللون الذي صار رمزاً لهذا الشهر العالمي.
بعد طوكيو، تنوّر البرازيل قصرها الشهير بلانالتو حيث إقامة الرئيس البرازيلي الرسمية، وكذلك البيت الأبيض. وتبدأ النشاطات التوعية حول العالم للوقاية والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.
لماذا اللون الوردي ولماذا هذا الشهر تحديداً؟ في الرواية الرسمية أن من بدأ باعتبار هذا الشهر شهر التوعية لسرطان الثدي، وبشكل رسمي، هو جمعية السرطان الأميركية بالتعاون مع مختبرات أدوية Imperial Chemical Industries، وذلك في العام 1985.
كان هدف الاتفاق منذ البداية، الترويج عبر حملات التوعية لأهمية تصوير الثدي mammography لاكتشاف سرطان الثدي مبكراً. وعمدت إيفلين لودير، النائبة الأولى لرئيس شركات إستي لودير، في العام 1993، إلى تأسيس مركز للأبحاث حول سرطان الثدي ورمزه الشريط الوردي اللون.
ولكن قبل ذلك، عمدت سيدة في سن الثامنة والستين، اسمها شارلوت هالي، أصيبت أختها وابنتها وحفيدتها بسرطان الثدي، إلى توزيع شرائط باللون المشمشي كرمز للتوعية حول هذا المرض وانتشاره. وكانت مؤسسة سوزان ج. كومين قد وزعت أيضاً شرائط وردية اللون على المتسابقين في نيويورك لمناسبة هذا الشهر، في خريف العام 1991.
يحرص الأطباء دوماً على تسجيل الأمراض التي يصاب بها أفراد عائلات مرضاهم، وينصحون بإجراء فحص الثدي وتصوير mammography، بشكل دوريّ سنويّ، وكل ستة أشهر لمن تكثر حالات الإصابة في عائلاتهنّ بسرطان الثدي.
وفي هذا الشهر، تقوم العديد من الجمعيات الخيرية والطبية حول العالم بتوفير تصوير الثدي مجاناً للنساء، خصوصاً أن الاكتشاف المبكر لهذا النوع من السرطان قد ينقذ حياة الآلاف من النساء حول العالم.
من المظاهر الاحتفالية في هذا الشهر ضمن حملات التوعية، أن يرتدي الرجال كما النساء قمصاناً ورديّة اللون، وأن ينتعلوا حذاءً نسائياً ورديّ اللون تضامناً معهنّ. كما تنظّم العديد من سباقات الركض في مختلف مدن العالم من أجل الغاية ذاتها.