لن تتوقعي كيف اشتهرت...من هي المرأة خلف هذه الصورة؟
أضف إلى قائمتيالصورة التي تدعى "Rosie the Riveter" هي أشهر الصور في التاريخ الأمريكي وعلى مواقع التواصل الإجتماعي حيث يتم استخدامها بشكل دائم من أجل تمكين المرأة. وقد ظهر عدداً من الصور المستوحاة منها من أجل تقوية السيدات حول العالم لكن ما هو أصلها؟
هذه الصورة هي أميركية الأصل وحتى يومنا هذا، إنها واحدة من أكثر الصور المطلوبة في كل الأرشيف الوطني الأمريكي، وهي "تلخص نقطة تحوَل في تطور أدوار المرأة وحقوقها في الثقافة الأمريكية".
وعلى الرغم من شهرة الصورة في الثقافة الأميركية والعالمية إلا أن المرأة وراء الصورة ليست مشهورة كفاية وقد توفت في 5 مارس من العام الجاري عن عمر يناهز الـ 94 عاماً.
المرأة هي روزاليند وولتير - Rosalind P. Walter - وقد كانت واحدة من ملايين النساء الأمريكيات اللواتي انضممن إلى القوى العاملة وساعدن في قيادة الأمة خلال الحرب العالمية الثانية ومن هنا أصبحت ملهمة الصورة الشهيرة. وقبل أن تتوفى كانت عاملة خير وقدمت الفرص التعليمية للأولاد المحرومين.
ولدت روزاليندا لوالد يعمل كأستاذ أدب وأم تعمل كمديرة أعمال في 24 يونيو 1924، في بروكلين، نيويورك.
وقد درست في مدرسة إيثيل ووكر المرموقة، وهي واحدة من أولى المدارس الداخلية الإعدادية للكلية للنساء من الطبقة العليا.
بعد تخرجها، انضمت إلى ما يقارب من 5 ملايين امرأة أميركية وشكلت القوة العاملة للبلاد بدلاً من الرجال الذين انضموا إلى الجيش للقتال في الحرب العالمية الثانية.
سرعان ما ملأت النساء فجوة العمل في زمن الحرب، وتَوَلين مهام التثبيت والتصنيع المخصصة عادة للرجال في ذلك الوقت. وتم تجنيد روزاليند لوضع المسامير في طائرات حربية في مصنع محلي في ستراتفورد، ليس بعيدًا عن منزل عائلتها فيرفيلد.
ولأن روزاليند تأتي من عائلة مرموقة لفتت قصتها الصحافي النقابي إيجور كاسيني في عام 1942 خاصة وأنها سيدة تعمل في مصنع للطائرات!
هذا الأمر جعل الصحافي يرسم روزاليند بصورة رائعة: شابة متعلمة من عائلة ثرية توَلّت واجباتها المدنية وتحملّت ساعات طويلة من العمل الشاق لمساعدة بلدها أثناء الحرب. كانت الصورة رمزًا واضحًا للتفاني والتضحية الذي أبدته العاملات في جميع أنحاء البلاد خلال الحرب.
ولكن بعد ذلك، ألهمت الصورة بشكل غير متوقع كاتبي الأغاني Redd Evans و John Jacob Loeb لإنشاء أغنية تسمى "Rosie the Riveter" والتي تعني "روزي العاملة" - وهي المرأة التي تقوم بتركيب وتجميع القطع - وروزي في الأغنية هي في الواقع روزاليند.
الأغنية كانت على شرف النساء العاملات المضحيات وقد نشرتها بشكل واسع فرقة تدعى Four Vagabonds بالإضافة إلى زعيم الفرقة Kay Kyser حيث كانت كلماتها تحتوي على عبارات "طوال اليوم سواءاً كان ممطراً أو لامعاً، إنها جزء من مجموعة التجميع، إنها تصنع التاريخ، وتعمل من أجل النصر، روزي العاملة".
أما عن حياة روزاليند المرأة خلف الصورة، التي نستخدمها دون معرفة أصلها، فقد أصبحت فاعلة خير وقد ساهمت في تعزيز التعليم الرسمي للأطفال يعد أن ورثت ثروة عن والدها ومن زوجها الثاني.
اقرئي أيضاً
