من خادمة مطبخ إلى عارضة أزياء.. المرأة الغامضة التي ألهمت كريستيان ديور
أضف إلى قائمتييمثل نمط كريستيان ديور الأناقة والتجديد والإبداع الرائد في عالم مصممي الأزياء، لكن هل تخيلتِ يوماً من كان سبب الهام هذا المبدع العالمي؟ يبدو أن آلا ايلتشون الآسيوية، المعروفة بنصفها الروسي ونصفها الكازاخستاني والتي كانت خادمة في المطبخ لتصبح فيما بعد هي مصدر الهامه ونجاحاته العالمية والتي جعل منها عارضة أزياء. فما رأيكِ بالتعرف أكثر إلى هذه الملهمة؟
عملت آلا إيلتشون كخادمة في المطبخ ، وكان من المحتمل أن ينتهي بها الأمر كنادلة أو طاهية في مطعم فرنسي. لكن الحظ كان بجانبها، حيث ذهبت إلى اختيار العارضات لكريستيان ديور وأصبحت العارضة المميزة بالنسبة له.
آلا ووالدتها قررا الذهاب إلى فرنسا بعد فرارهما من الصين بعد ثورة أكتوبر. كانا يحملان الجنسية الصينية، لكن والدتها كانت روسية وتنتمي إلى عائلة نبيلة فقدت كل أموالها. لذا آلا كان نصفها روسي ونصفها الآخر كازاخستاني. والغريب في الموضوع أن أحداً لم يكتشف شيئاً عنها إلا قبل وفاتها بعامين فقط!!
بسبب ظروف الهجرة اضطرت والدة آلا العودة إلى الموسيقى التي كانت تدرسها في روسيا، لتغني في ملهى ليلي، بينما حصلت آلا على وظيفة خادمة مطبخ في مطعم.
وجدت آلا ديور بالصدفة. وفي هذا الصدد تقول عن تجربتها: "قررت إحدى صديقاتي الفرنسيات لقاء ديور للحصول على تجربة أداء العارضات، كنت أنتظرها في الردهة، لاحظت أن نظرات فضولية تتفحصني من الرأس إلى أخمص القدمين. وعندما سئمت الانتظار، قررت الصعود لأجد صديقتي. في تلك اللحظة أخبرتني سيدة أن كريستيان ديور كان حريصًا جدًا على رؤيتي. وافقت على اتباعها، أخذوني إلى غرفة القياس، وخلعوا ثوبي، صففوا شعري على شكل كعكة كبيرة، ووضعوا لي أحمر شفاه.. قادوني إلى الطابق السفلي حيث كان يعمل فريق من الرسامين بعد لحظات قليلة أخذوني بعيدًا ولم ألاحظ ديور أبدًا. ثم قالت لي السيدة نفسها، "مبروك لقد نحجت في الاختبار!" قلت: "كيف نجحت ولم أرى حتى ديور." ضحكت السيدة قائلة: "كان ديور من بين الرسامين!!
حازت آلا على اعجاب كريستيان ديور من النظرة الأولى. فسحر هذه الشابة المكون من الخصر النحيف بشكل لا يصدق (18.5 بوصة) والشكل الأنثوي والوجه الآسيوي الغريب كان سر نجاحها. كانت أول فتاة آسيوية دخلت هذا المجال. حتى أن ديور اعترف بأن دعوة عارضة أزياء آسيوية لعرض الملابس الأوروبية كانت مخاطرة. لكن هذا الخطر أدى إلى نجاحه بشكل غير مسبوق.
لم تكن آلا إيلتشون مجرد مصدر إلهام لمصمم الأزياء الشهير ولكنها كانت أيضًا نموذجًا يحتذى به في الجمال. في الخمسينيات من القرن الماضي، حاولت العديد من عارضات الأزياء وعشاق الموضة تقليدها حتى أنهن خضعن لعمليات جراحية ليصبحن مثلها.
عملت آلا إيلتشون في دار أزياء ديور لمدة 20 عامًا. خلال هذا الوقت، قاده 3 مصممين أزياء: كريستيان ديور نفسه، وخليفته إيف سان لوران، ثم مارك بوهان.
تزوجت مرتين: الأولى من مايك دي دولمن، مصور دار أزياء ديور، والثانية من إيغور موخين وهو مصور روسي.
قصة حياة آلا كانت ستبقى مخفية وربما كانت ستموت معها عام 1989 لولا الصدفة الغريبة. فحين رأى برلين إيريشيف، الاقتصادي والدبلوماسي الكازاخستاني ، بالصدفة لوحة ليون زيتلين في باريس تصور آلا، أصبح مهتمًا بقصة هذه المرأة، لأنه سبق له أن قرأ بعض المعلومات عنها. ونظرًا لعمله الدؤوب وبحثه عن المعلومات وتعاونه مع الأرشيف الفرنسي، نشر برلين إيريشيف كتاب The Dior Muse. قصة آلا إيلتشون في عام 2019. في أوائل عام 2020، تم إصدار فيلم Alla، The Oriental Pearl of Dior.
إقرئي أيضاً
عقد بين نتفليكس وهاري وميغان سيفتح النار على العائلة الملكية! ما القصّة؟
