هكذا قامت حمالة الصدر الأولى بتحرير المرأة وهذا هو أصلها

هكذا قامت حمالة الصدر الأولى بتحرير المرأة وهذا هو أصلها

محتويات

لم تظهر حمالة الصدر الأولى  في 3 نوفمبر 1914 فقد تعود حمالات الصدر الأولى إلى اليونان القديمة، حيث كانت  تقوم النساء بلف أشرطة من القماش على صدورهن، أو ربطها أو تثبيتها في الظهر من أجل دعم الصدر.

 

أما كلمة "حمالة الصدر"، كمفهوم واسع الانتشار - فتأتي من كلمة "brassiere" ما يعني "أعلى الذراع" و يُعتقد عمومًا أنها نشأت مع شركة DeBevoise ، التي استخدمت هذا المصطلح في الإعلانات عن قمصانها والكورسيهات التي تحتوي على مواد قوية وصلبة بينها عظام الحيتان. 

عام  1907 تحدثت مجلة فوغ عن هذه القمصان مستخدمة كلمة "brassiere" وفي عام 1911 دخلت الكلمة إلى قاموس أكسفورد الإنجليزي.

 

لكن الحمالة الحقيقية التي ترفع وتفصل الصدر، عبر الأكواب والأشرطة - أصبحت جزءًا من العالم، رسميًا، في 3 نوفمبر 1914. كان ذلك هو اليوم الذي منح فيه مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية براءة اختراع لماري فيلبس جاكوبس من أجل اختراعها لملابس دعتها "حمالة"!

لكن جاكوبس لم تخترع حمالة الصدر من أجل الأسباب التي نعرفها. ففي عشرينات القرن الماضي كانت الفساتين الرائجة ضيقة ومفتوحة عند الصدر ولم تكن جاكوبس مرتاحة في أن ترتدي هذه الفساتين خاصة عام 1913 عندما شعرت بالإحباط بسبب فستانها الشفاف وعدم مناسبة مشدها له وظهور ملابسها الداخلية من تحته. 

لذلك طلبت جاكوبس من مساعدتها احضار مناديل وبعض الأشرطة الوردية وخيّتطها ثم ارتدتها وتبيّن لها أن الحمالة أفضل من المشدّ أي "الكورسيه" لعدم وجود المواد الصلبة فيها، بالإضافة إلى أن الحمالة تسمح للتحرك بحرية أكبر، فقد شعرت جاكوبس أنها عارية تماماً بحسب ما ورد في مذكراتها "The Passionate Years".

 

حمالة الصدر حررت المرأة من الكورسيه!

لذا فكانت حمالة الصدر بمثابة الخروج عن طوع الكورسيه أو المشد الذي كان يربط المرأة.. فقالت جاكوبس عندما قررت الحصول على براءة إختراع عام 1914 إن مزايا الملابس الجديدة امتدت إلى ما هو أبعد من الموضة. وقالت إن حمالة الصدر ستسمح للمرأة بحرية الحركة التي منعتها الكورسيهات منها منذ فترة طويلة. 

فبعد أن ارتدتها جايكوبس بدت رائعة وعرضتها على المجتمع في مانهاتن وصنعت منها عدداً لا بأس منه وسرعان ما ذهبت لرؤية محامي في 12 فبراير 1914 من أجل تسجيل براءة اختراع. 

قالت جاكوبس إن الحمالة ستجمع بين النوعية والحداثة والمنفعة ولن يكون لديها ظهراً كي لا تتداخل في تصميم الفستان مضيفة أن الحمالة مريحة وفعّالة وستأتي بأشكال وأحجام تناسب الجميع. هذا الأمر بالطبع كان رائجاً خاصة بعد خروج النساء من الكورسيهات، لكن اليوم معظم الفتيات يعتبرن أن الحمالة تقيّدهن وتضايقهن، فضلاً عن أن المقاييس لا تلائم الجديد. فربما في زمننا هذا ستصنع فتاة منا أمراً بديلاً!

 

اقرئي أيضاً

إرتداء الملابس السوداء بكثرة دليل ذكاء وثقة وجاذبية!

scroll load icon