أساليب مهمة لتعليم طفلك ضبط النفس

أساليب مهمة لتعليم طفلك ضبط النفس

محتويات

في وقت لا يستطيع الأطفال دائماً التعبير عن مشاعرهم وفهمها حتّى، من الصعب أن يتحكموا بها بالتالي. لذلك يأتي هنا دور الوالدين وبخاصة الأم في تعليم الأطفال كيفية فهم مشاعرهم والتحكم بها وضبط النفس. من هنا، تصبح مهارة الانضباط الذاتي أو ضبط النفس من المهارات الأساسية التي يجب تعليمها للطفل من الصغر، لمساعدته على تفادي الكثير من المشاكل الشخصية والاجتماعية في مستقبله. سنتعرف في هذا المقال على أبرز الطرق العملية لتعليم الطفل مهارة ضبط النفس التي تتطور عنده على مر السنين.

 

طرق لتعليم طفلك كيفية ضبط النفس

 

 تعليم الطفل أن يأتي عند استدعائه

من المهم عند استدعائكِ طفلكِ للحديث معه أو طلب أمرٍ منه، أن لا تسمحي إطلاقاً أن يرد عليكِ وهو في مكانه. فيتوجب عليه ترك كل ما يقوم به وأن يأتي للحديث معكِ. هذه الطريقة تعلمه أهمية احترام الأهل وهنا أمه، وتُعلمه أيضاً التخلي عن ما يُحب أحياناً لقيام بما هو أهم.

 

مساعدة الطفل على مكافحة الإغراء

يجب الانتباه إلى أهمية إبقاء الإغراءات غير المرغوبة لطفلكِ مخفية، فهذه الطريقة هي من أهم الأدوات للحفاظ على ضبط النفس. وهنا نعني وضع مثلًا اللعبة التي قد تؤدي إلى صراع بين الأشقاء أثناء اللعب في مكانٍ يصعب الوصول إليه. وهذا ينطبق أيضاً على الحلويات. لكن على صعيد الأطفال الأكبر سناً، فمن المهم إبقاء الأدوات الإلكترونية بعيداً عن المنطقة التي يدرسون فيها ويقومون بواجباتهم المدرسية. مع الإشارة هنا إلى أهمية تعلبم الأطفال الأكبر سناً كيفية مقاومة الإغراءات بأنفسهم وضبط أنفسهم ورغباتهم ضمن الحدود.

 

 مكافأة الطفل على ضبط النفس

أظهرت الدراسات العلمية والاختبارات أهمية مكافأة الطفل على ضبط النفس. فعندما كانت مكافآت الانتظار على سبيل المثال أكبر لعدم تناول الحلويات، قاوم الأطفال إغراء تناول الحلويات. وهنا نتحدث إذاً عن المكافآت مقابل الإنجازات.

 

التحدث مع الطفل عن ضبط النفس

من المهم أن تتحدثي مع طفلكِ عن أهمية الانضباط الذاتي وتحمل المسؤولية. وهو ما يساهم في حصوله على مكافآت لأنه بهذه الطريقة أصبح ناجحاً ومسؤولاً ويتحكم في انفعالاته. وحاولي بشكل خاص الحديث مع طفلكِ بهذا الأمر كلما حصل الطفل على مكافأة مقابل إنجاز ما فعله.

 

تعليم الطفل الاستجابة الإيجابية لتغيير السلوك

في كثير من الأحيان يشعر الأطفال بغضب شديد عند محاولة تصحيح سلوكياتهم، وقد يتصرفون بطريقة عدوانية فيها الكثير من الصراخ مثلاً. لكن من الطرق المهمة لتعليم الطفل كيفية ضبط نفسه، هي تحكمه في انفعالاته عند يتم تصحيح سلوكه وأن تكون ردة فعله إيجابية.

 

اللعب مع الأطفال ألعاب تساعد على ضبط النفس

من المهم أن تعرفي أنّ جعل الأطفال يلعبون وفقاً للقواعد يُشجعهم على تطوير مهارة ضبط النفس. على الرغم من وجود ألعاب أكثر صعوبة من غيرها. فعلى سبيل المثال حاولي أخذ اللعبة التقليدية "الضوء الأحمر والضوء الأخضر". فعندما يسمع الطفل عبارة "ضوء أخضر" من المفروض أن يتحرك أو يمشي، لكن عندما يسمع "الضوء الأحمر"، يجب أن يبقى في مكانه. لكن يمكنكِ أن تعكسي اللعبة لجعلها أكثر صعوبة. بالتالي يُصبح "الضوء الأحمر" يعني الإنطلاق، فيما يعني "الضوء الأخضر" التوقف. من هنا، تختبر هذه اللعبة قدرة الطفل على عكس العادة ضرورة أن يكبح دوافعه، وهو ما يُطلق عليه علماء النفس "التنظيم الذاتي".

 

تدريب الطفل على المهارات الاجتماعية التي تتطلب ضبط النفس

هناك الكثير من المهارات الاجتماعية التي تساعد الطفل على اكتساب مهارة ضبط النفس. ونتحدث هنا عن تعلم الإنصات للحديث، متى وكيف يأخذ دوره في الرد، السيطرة على الغضب وتقديم التقارير عند إنهاء مهمة.

 

أهمية الجداول الزمنية

تساهم الجداول الزمنية في تعليم في تعليم الطفل ضبط النفس وتحمل المسؤولية أيضاً. لذا حاولي دائماً وضع جدول زمني ليوم طفلكِ، واتركيه ينفذ جدوله اليومي ويتحمل المسؤولية.

 

تحفيز الطفل القيام بالمهام

من المهم أن يعمل الأهل على تحفيز الطفل وإيجاد طرق تثير اهتمامهم الشخصي. وذلك عن طريق الجمع بين التعلم أو المهام وقليل من المتعة. فتحويل أي عمل روتيني إلى لعبة ستكون نتيجته إيجابية من دون شك. لكن هذه الطريقة تتطلب وقتاً وطاقة وصبراً والكثير من المرونة من الأهل وبخاصة من الأم.

 

التعامل بكل إيجابية مع مشاعر طفلك

من المهم أن تتحدثي مع طفلكِ عن مشاعره وتظهري تعاطفاً... إلى جانب مناقشة طرق تساعد الطفل على فهم مشاعره والتعامل معها. ولا تقومي أبداً بالاستهتار بما يمر ويشعر به. فهذه الأساليب ليست مفيدة، لأنها لا تعلم الأطفال كيفية تنظيم مشاعرهم والتعامل معها.

 

تحفيز الطفل على ممارسة أنشطة تبني الانضباط الذاتي

ننصحكِ بتحفيز طفلكِ مثلاً على الألعاب الرياضية، رعاية الحيوانات الأليفة، دروس الموسيقى أو الرقص، تنظيف الغرفة... وغيرها من الأنشطة التي تبني داخل شخصية الطفل الانضباط الذاتي.

 

كوني قدوة لطفلك

تذكري أنّ طفلكِ يراقب ويقلد كل ما تقومين به. لذلك إذا كنتِ لا تتمتعين بانضباط ذاتي، فسوف يتعلم طفلكِ هذا الأمر منكِ ويتصرف مثلكِ. فعلى سبيل المثال عندما يرى أنكِ تقضين وقتًا طويلاً أمام الشاشات، أو تأكلين الوجبات السريعة.... أو تفعلين أي شيء آخر يمكن اعتباره مثالًا سيئًا، فسيفترض أنه من الجيد أن يفعل ذلك أيضًا. وهذا ينطبق أيضاً على الأب بالطبع الذي يكتسب أيضاً الأطفال تصرفاتهم منه.

 

إقرئي أيضاً:

 كيف تتعاملين مع طفلك العصبي والعنيد

scroll load icon