أطفالك معرّضون للكآبة الشديدة...والتكنولوجيا السبب!

على الرغم من الوصول إلى عصر التكنولوجيا حيث كل شيء متوفر بين أيدينا، إلا أن أعراض الكآبة والحزن والتعاسة تسيطر وبشكل كبير على الأطفال والمراهقين، هذا ما توصلت له الاستطلاعات خلال السنوات الأخيرة والتي عبرت عن قلق في زيادة نسبة اضطرابات المزاج والاضطرابات النفسية لدى الأطفال والمراهقين والبالغين اليوم.

إن الوصول إلى السعادة ليس أمراً صعباً لكنه يتطلب قدراً من الممارسة وطرق للتعامل مع المشاكل، لذا خصصنا لكِ بعض الطرق لنتمكن من مساعدة أطفالك وتنبيههم على تخطي هذه المرحلة.

أرقام لا تبشر بالخير!

قام قسم من علماء النفس في جامعة ولاية سان دييغو بدراسة وتحليل البيانات من المسح الوطني حول نسب تعاطي المخدرات والكآبة، ووجدوا أن الأرقام مرعبة:

حيث كان هناك زيادة بنسبة 52 ٪ في اضطرابات المزاج (الكآبة والقلق)، والأفكار السوداء (الانتحار)، وهذه الزيادة تطال فئة المراهقين من عمر 12 إلى 17، أما من عمر 18 إلى 25 فقد زادت النسبة 63%.

ولحسن الحظ، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 26 عاماً لا يرتبطون بهذه الأرقام.

من المذنب؟ 

أثبتت الدراسات عن وجود عاملين حديثين يتحملان مسؤولية ذلك، تطوّر الاتصالات الإلكترونية وانخفاض مدة النوم.

تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها على الشخص البالغ بدرجة أكبر بكثير مما نعتقد، حيث يقضي الأطفال كل وقت فراغهم في الدردشة مع الأصدقاء عبر الإنترنت أو مشاهدة مقاطع فيديو YouTube ،والتي قد يكون محتواها أيضاً سبباً لاضطرابات مزاجهم ومشاعر التعاسة.

كيفية تخطي هذه المرحلة 

في الوقت الحاضر قد يجد الآباء مهمة شاقة لتقليل وقت أطفالهم على الإنترنت، أو حتى محاولة إبقائهم بعيداً عن تلفوناتهم أثناء المدرسة. حاولي شراء بعض الكتب المميزة وحفزيهم على القراءة، قومي برؤية كل ما يتصفحونه على الانترنت، خصصي أوقاتاً معينة للخروج والقيام ببعض النشاطات سوياً.

قد تساعد مراقبة أنشطة أطفالك على الويب والوقت الذي يقضونه عبر الإنترنت في الحفاظ على الصحة العقلية لديهم. والأمر الجيد هو توافر ميزات معيّنة في معظم الهواتف الذكية التي تتيح للوالدين مراقبة المحتوى الذي يشاهده أطفالهم والتحكم في الوصول إلى الأنشطة عبر الإنترنت. تتوفّر أيضاً مجموعة من التطبيقات الجديدة التي يمكن أن تساعدك في ضبط الأمور.

اقرئي أيضاً

طفلك يرفض المدرسة؟ قد يدلّ ذلك على مرض!