إذا استمريتِ بالتحدث عن طفلك أمامه ستدمّرين ثقته بنفسه
بعد يوم طويل خارج المنزل واجتماع العائلة حول مائدة الطعام أو لمشاهدة التلفاز قد يتناقش الأهل بمواضيع تخص الأطفال والعمل والعائلة، هذا أمر طبيعي لكن أن يتحدث الوالدان عن بعض تصرفات ولدهما غير المرغوب بها وعلى مسمعه هو أمر خطير لأن أكثر ما قد يؤذي الولد هو سماع أهله يتحدثون عنه بشكل سلبي. موقع "يومياتي" يعرض سلبيات التحدث عن الأطفال أمام الآخرين وعلى مسمعهم:
مشاعر الغضب
عندما يسمع الطفل الحديث السلبي عنه أمام والده أو مجموعة من الأصدقاء والأهل، لا بد أن يشعر بالحزن وستبدأ الأفكار السيئة بالتبلور، ومشاعر الغضب ستتكون في نفسه. كذلك، سيعتبر الطفل أن الحديث عن الآخرين بغيابهم هو أمر عادي وقد يتحدث عن أسرار المنزل أو تصرفات الوالدين أمام اشخاص غرباء أو من الأقارب.
ما الحل؟
خلال اجتماع الأصدقاء يجب أن يذكر الأهل خصائص الطفل التي تميزه عن الآخرين،أي بعض الإيجابيات مثلاً سلوكه الجيد في المدرسة أو درجاته العلمية. من ناحية أخرى قد يجد الأطفال صعوبة في تذكر المواقف السابقة التي يتحدث عنها الأهل، من الأجدر حلّ المشكلة أو إرشاد الطفل على السلوك الصحيح بعد تصرفه مباشرة كي يصحح فعلته.
تذكر الدراسات أن الحديث المفرط عن إيجابيات الطفل أيضاً خطأ، فلا داعي للحديث دوماً عن الطفل وتصرفاته سواء الإيجابية أو السلبية. يمكن ذكر تصرف إيجابي فقط لا أكثر كي لا يشعر الطفل بأنه محط تركيز ومراقبة من الجميع.
الأمثل والأفضل في تربية الأطفال هو ذكر مجهود الطفل لتحقيق الأفضل، وتقدير جهوده وإرشاده جيداً للوصول إلى يريد تحقيقه. مساعدته في التمييز بين الصح والخطأ ودله على عواقب تصرفاته خاصة في حال كانت مؤذية وغير مدروسة.
أمور لا يجب ذكرها بحضور الأطفال
- مشاكل العائلة المادية لا يجب أن يسمعها الطفل فهذا قد يشعره بالنقص والحزن، فالطفل يدرك جيداً خطورة المشاكل المادية فيبدأ بالتفكير بحرمانه من الألعاب مثلاً أو المدرسة أو أمور أخرى يحبها.
- الشكوى المستمرة من العمل أمام الآخرين تخلق لدى الأطفال رغبة في الشكوى من المدرسة والجامعة ولاحقاً من العمل، أصغر الأمور تؤثر في الطفل ومن دون قصد قد ننقل إليه عادات سيئة ومدمرة.
- ذكر الكوارث الطبيعية أو أحداث دموية في مكان ما أو إنفجار، هذا يؤثر بالطفل وسيستمر بتخيل الوضع وسيسأل عن الأطفال هناك وأمور أخرى تولد لديه الحزن والإنزعاج.
إقرئي أيضاً: