الطلاق الصامت واثره على حياة الابناء الاجتماعيه والنفسيه

محتويات

    الطلاق الصامت،  ظاهرة منتشرة في مجتمعنا الحالي، تتم بصمت وخلف الكواليس، عند تراكم المشاكل وإنعدام الحوار.. فتفتك بالحياة الأسرية، وتؤثر على حياة الأبناء. سنتناول فيما يلي، تعريف الطلاق الصامت واثره على حياة الابناء الاجتماعيه والنفسيه .

     اقرئي أيضًا:

    5 تغييراتٍ تدلّك على خيانة زوجك

     

    ما هو الطلاق الصامت؟ 

    الطلاق الصامت هو عقد زواج منتهي الصلاحية، يمكن التعبير عنه على أنه عيش علاقة منعدمة المشاعر والنقاش، تحت سقفٍ واحد، فهو كقناع يرتديه الزوج والزوجة أمام الناس، فقط للإدّعاء بأنهم عائلة سعيدة، لكن في خلوتهما يخلعان هذا القناع، ويعودان لأرض الواقع.

     في هذه الحالة لا يكون هناك طلاق فعلي! بل يبقى عقد الزواح سارياً بين الطرفين، على شرط أن يعيش كل واحد منهم بمعزلٍ عن الآخر، وليس له علاقة بالآخر، حتى أنه لا يوجد تواصل بينهما. وقد يلجأ الزوجان لهذا القرار، من أجل الحفاظ على الأولاد، ويجهلون أثاره المدمّرة على نفسيتهم.

     

    ما هي الأسباب المؤدية للطلاق الصامت؟

    هناك أسباب عديدة تؤدي لحدوث طلاق، ومن أهمها:

     

    • البرود الجنسي والعاطفي، والروتين في العلاقة الزوجية.

    • غياب المودّة والإحترام بين الزوجين، وسوء أخلاق الزوج.

    • إختلاف أفكار الزوجين، وعدم قدرة كل طرف على التكيّف مع معتقدات الطرف الآخر.

    • فقدان الحوار السليم، فالحوار هو مهم جداً للحفاظ على علاقة سليمة.

    • عدم تقبل الآخر، حينها يبدأ الزوجان بتجريح وإنتقاد بعضهما البعض، والتركيز على الأمور السلبية في العلاقة.

    • التراكمات والخلافات الدائمة، مما يؤدي لردة فعل عكسية، تدعو لتمرد كل منهما على الآخر.

    • الخوف من نظرة المجتمع الى الرجل المطلق والمرأة المطلقة، مما يؤدي لإتخاذ هذا القرار.

    • الخوف على مشاعر الأطفال، فقد يشعر الزوجان أنه من الأفضل إنكار الطلاق من أجل الأبناء.

    •عدم تحمل الزوج المسؤولية، وإلقاء أعباء المنزل على الزوجة.

     

     

    أثر الطلاق الصامت على العلاقة الزوجية:

     

    الخيانة الزوجية أحياناً. 

    • عدم الرغبة في تواجد الزوجين معاً.

    • جفاف عاطفي، فتتلاشى كلمات الحب بينهما.

    • إنعدام النقاش والحوار، وإلتزام الزوجان الصمت.

    • برود جنسي بين الطرفين.

    • تحوّل نظرات الحب الى كره وعتاب.

     

     

    الطلاق الصامت واثره على حياة الابناء الاجتماعيه والنفسيه :

     

    الأبناء هم من يدفعون الثمن! فقد يؤثر الطلاق الصامت بشكلٍ كبير عليهم، خصوصاً في سن الطفولة المبكرة، لأنه خلال هذه الفترة يبدأ الطفل بإكتشاف عالمه،  لذلك لا بدّ من معرفة سلبيات الطلاق الصامت وأثره على حياة الأبناء الاجتماعية والنفسية ، والتي تكون على الشكل التالي:

     

    • يفتقد الأبناء للمشاعر والقدوة في المنزل، وذلك لأنهم يعيشون في جو لا يحث على الحب والمودّة.

    • يتسبب الطلاق الصامت بحدوث مشاكل نفسية للأطفال، وتتزايد فرصة إصابتهم بالقلق والإكتئاب.

    • ينخفض معدل التحصيل الأكاديمي للطفل، وترتفع معدلات الغياب عن المدرسة.

    • يكوّن الأبناء مشاعر عدوانية على الأهل، بالأخص إذا كانت المشاكل والخلافات تحصل أمامهم.

    • ينحرف سلوك الأبناء، وقد يدفعهم ذلك للهروب من المنزل.

    • يتسبب الطلاق الصامت ضياع الأبناء، وخصوصاً عندما يقومون بعمل مقارنات يين أسرتهم والحياة الأسرية لأصدقائهم، مما يولد الشعور بالإحباط لديهم.

    • يتعرض الأبناء لإضطراب في شخصيتهم، وقد يميلون للإنحراف السلوكي، وللعدوانية.

    • يتسبب الطلاق الصامت بعقدة نفسية للأطفال، فقد يكرهون الزواج فيما بعد، ويحملون مشاعرة سلبية له.

     

    كيف يمكن للأهل الوقاية من الطلاق الصامت؟

     

    • يجب التعود على الصراحة من بداية العلاقة الزوجية.

    • يجب أن يدرك الطرفين أن الحياة الزوجية، هي عملية مشاركة وتعاون.

    • بجب أن تكون العلاقة قائمة على الإحترام والتفاهم.

    • يجب أن يحرص كل من الزوجين على إرضاء الآخر، وإتّباع أسلوب الحوار أثناء المناقشات.

    • يجب الإبتعاد عن الروتين في العلاقة الزوجبة.

     

    إقرئي ايضاً:

    كيفية علاج التبول اللاارادي عند الاطفال بشكل فعال

    scroll load icon