ستضرّين طفلك كثيراً إذا ظلّيتِ تطلبين منه التصرّف كالرجال

ستضرّين طفلك كثيراً إذا ظلّيتِ تطلبين منه التصرّف كالرجال

محتويات

 فيما العالم يتحرك باجمعه لتعزيز فكرة المساواة بين الجنسين، من المهم أن نلاحظ أن الرجال هم أيضاً ضحايا النظام الأبوي مثل النساء. فقد يكون للضغط المستمر من أجل الظهور بمنظار القوة تأثير سلبي على رفاهية الرجل، وعلى النساء أيضًا في هذه العملية. من الضروري إنقاذ أبنائك من الوقوع في فخ الذكورية السامة إلى جانب تمكين بناتك. لكن كيف يمكنك فعل ذلك؟ "يومياتي" قام بعدة أبحاث نشرها مستشارون حول أداء الأبوة والأمومة للحصول على بعض النصائح.

 

توقفي عن الطلب من ابنك أن يكون "رجلاً"

يتم تشجيع الأبناء فقط على ممارسة الرياضة الرجولية أو المشاركة في أنشطة المغامرة من قبل معظم الآباء؛ فيما لا يدرك الأهل أن الضغط المستمرعلى الطفل "ليكون رجلاً" يمكن أن يخنق شخصية الصبي الفردية. إذ يعتقد الكثير من الآباء أن ابنهم سيتعرض للسخرية في مواقف مختلفة ما لم يكون يقوياً. وهذا أمر مضر بالصحة النفسية للولد.

في هذا الإطار، قالت الدكتورة ديبميتا دوتا، مستشارة الأبوة والأمومة ومؤسسة What Parents Ask : "هذا هو الطلب الأكثر شيوعًا الذي يطالب فيه الأهل، مما يعني أن الرجل يجب أن يكون عدوانياً، فاقداً للعاطفة ولا يمكنه البكاء. فيما يجب على الآباء أن يدركوا أن مثل هذا الفهم للرجولة يمكن أن يؤذي أطفالهم". وأكدت أن الطلب من ابنك بأن يكون رجلًا هو خطأ فادح.

 

دعي ابنك يعبر عن نقاط ضعفه

إن الرجال مبرمجون على أن يكونوا صارمين أثناء التعامل مع كل أزمة تأتي في طريقهم. وهذا ما يعمل على تطويره الأهل منذ نعومة اظافر أطفالهم. إنّما يرى الخبراء أنّ هذا خطأ كبير. إذ يمكن أن يكون لقمع المشاعر تأثير سلبي على أي فرد، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية أو إحباط أو اكتئاب. ينصح الخبراء الأهل بأنّ يوصوا ابنهم أنه ليس من الطبيعي أن يكون عدوانيًا وخاليًا من المشاعر، بل لا بأس في أن يبكي بصوت عال كما يشاء إذا أصيب مثلاً بأي ضرر.

 

ساعدي ابنك في التعرف على المشاعر

توقفي عن الطلب من ابنك أن يكون "رجلاً"

لا يمكن أن يكون الغضب والعدوان تعبيراً عن كل عاطفة قد يشعر بها ابنك. في كثير من الحالات، نادرًا ما يكون الأطفال قادرين على التعبير عن أنفسهم بدقة بسبب قلة مفرداتهم أو تعرضهم المحدود للعالم. لأن الأولاد يتدربون على كبح المشاعر، يلجأون عادةً إلى العدوان الطائش للتنفيس. هنا، ينصحك الأخصائيون بأن تساعدي ابنك في التعرف على الحزن أو الغضب أو الإحباط. "دعي ابنك يبكي".

 

تواصلي مع طفلك

يخاف الأطفال من التحدث صراحة مع والديهم حول الأشياء التي تحدث في حياتهم، خوفًا من الحكم عليهم أو توبيخهم. هنا، التواصل هو المفتاح لضمان حصول ابنك على تربية صحية وسليمة. إن تشجيع طفلك على التعبير عن أفكاره ورغباته سيساعدك على فهمه بشكل أفضل مع سد الفجوة بين الوالدين والطفل.

 

تخلصي من التعبيرات القاسية

توقفي عن التنمر بحق طفلك، كأن تسميه بأسماء مثل "سيسي" في كل مرة يبكي فيها أو يبدو أنه ضعيف. إذ يرى الأخصائيون أنّ الضعف والخوف ليسا علامات أنثوية. بل إنّ محاولة الارتقاء إلى مستوى صورة الرجل القوية هي في الواقع أكبر ضرر لروح الرجل.

 

إقرئي أيضاً:

كيفية التعامل مع طفلك إذا كان يعاني من قلق المدرسة

scroll load icon