طرق فعالة لبناء شخصية قوية وفريدة لطفلك

طرق فعالة لبناء شخصية قوية وفريدة لطفلك

محتويات

     إنّ بناء شخصية فريدة وقوية للطفل هي من أعظم الهبات التي قد تقدمينها لطفلكِ في حياته. فعملية تربية الأطفال ليست سهلة على الإطلاق، فعلى الوالدين وبخاصة الأم مسؤولية كبيرة في مساعدة الطفل على بناء شخصية قوية وإيجابية في محيط إيجابي، الأمر الذي سيُحدد مساره المستقبلي في الحياة. لذا في حال كنت تبحثين عن طرق لبناء شخصية فريدة لطفلكِ، فهذا المقال يُقدم لكِ أفضل النصائح بهذا الشأن والتي سيشكركِ عليها طفلكِ عندما يكبر.

     

     نصائح لبناء شخصية فريدة للطفل

     

    تعرّفي إلى طفلكِ

    تتمحور الخطوة الأولى حول الاقتناع بضرورة بناء شخصية الطفل الناشئة وليس تغييرها بحسب أهواء وتطلعات الوالدين فقط. ومن الخطوات الأساسية لبناء شخصية فريدة للطفل هي مُلاحظة سماته والتعرف أكثر عليه. لذا بإمكانكِ البدء بطرح هذه الأسئلة على نفسكِ:

    - هل هو خجول أو وقح أو صريح؟

    - هل يركز على التفاصيل أو يفكر بمنظور الصورة الكبيرة؟

    - هل يحب المغامرات أو يفضل التمسك بما يعرفه؟

    - هل يحب قضاء الوقت بمفرده أو البقاء دائماً مع الآخرين؟

    - هل لديه إحساس عميق بالحدس أو التعاطف أو الإبداع؟

    - ما هي أعظم نقاط قوته؟

    - هل هو سريع الغضب أو يعاني من الرهاب الاجتماعي؟

    - ما هو التحدي الأكبر بالنسبة إليه؟

    إنّ الإجابة عن هذه الأسئلة ستساعدكِ على تكوين صورة حقيقية عن شخصية طفلكِ ودعمه بالتالي بشكلٍ طبيعي. لا نتحدث هنا على الإطلاق عن تصنيفه، فهذا خطأ بالتأكيد لأنّه بإمكانه أن يتغيّر. لكن التفكير في هويته الحقيقية ومعرفتها سيساعدنا على التعامل معه والتفكير فعلياً بما يحب ويحلو به ويميل إليه. مع العلم أنّ هذا التقييم يساعدنا أيضاً على أن تكوني على دراية بسمات شخصية الطفل التي تمثل تحدياتٍ له، فتتمكني من دعمه وإرشاده والوقوف إلى جانبه وتقويته في المواقف الأكثر صعوبة بالنسبة إليه.

     

     تحدي طفلكِ

    هذا لا يعني إجبار الطفل على القيام بتصرفاتٍ معيّنة والضغط عليه، لأنّ الضغط بطريقةٍ خاطئة يأتي بنتائج عكسية. فعلى سبيل المثال بالنسبة للطفل الخجول، فأنتِ تريدين منحه خبرات في المواقف الاجتماعية لكي يتمكن من خلال الممارسة من الخروج ببطء من قوقعته من جهة، وتطوير المهارات التي يحتاجها لتكوين صداقات من الجهة الأخرى. فالتحدي هنا يكمن في البدء بمواعيد اللعب مع صديقٍ واحدٍ فقط، لتبدأ التجربة بالتراكم من هنا ببطء لأنّكِ بالطبع لا تريدين دفعه بعيداً لدرجة الخوف. وتذكري أننا نتحدث هنا عن التحدي البنّاء وليس الضغط والإجبار الذي سيأتي بنتائج عكسية على شخصية الطفل.

     

    ملاءمة الطفل في عائلاتنا

    تذكري دائماً مصطلح حسن الملاءمة الذي يُعتبر بالغ الأهمية في مسار تربية الأطفال وبناء شخصيات قوية وفريدة. فعلى الرغم من تعارض شخصيات أطفالنا مع شخصياتنا كأهل، يجب التفكير الجدي في كيفية ملاءمة الأطفال في عائلاتنا من جهة ودعم شخصياتهم الفردية وميولهم من الجهة الأخرى. فعلى سبيل المثال لا الحصر، إذا كان أحد الوالدين منفتحاً جداً فيما كان الطفل انطوائياً وأكثر تحفظاً، فإنّ إدراك هذا الأمر والاعتراف باختلاف شخصيته عن الأهل يُمكن أن يُساعدهم على وضع أنفسهم مكان الطفل وأن يشعروا فعلياً بما يحس ويمر به.

     

     عدم مقارنته مع الآخرين

    إنّ مقارنة طفلكِ بأصدقائه أو إخوته وأخواته والجيران... سيضر بشخصيته كثيراً ويزعزع ثقته بنفسه. فيبقى الأهم احترام ميزات شخصية الطفل الخاصة وتشجيعه على إنجازاته الفردية الخاصة والفريدة. لأنّ احترام فرادة الطفل وشخصيته الخاصة سيبني فرداً يتمتع بثقةٍ عالية بالنفس وسينظر إلى نفسه بإيجابية أكثر.

     

    إنّ مسار تربية الأطفال طويل وصعب، ويتوجب عليكِ كأم الاهتمام بكل التفاصيل لكي يُصبح طفلكِ أفضل نسخةٍ عن نفسه. فالشخصية التي ستتكوّن عنده سترافقه في كل حياته ونؤثّر عليه وعلى مستقبله وخياراته.

     

    إقرئي أيضاً:

    كيف تعرفين أنك تعيشين في محيط عائلة سامة

    scroll load icon