قلقة على طفلك؟ لا داعي لاخباره بذلك

من المعتاد في مجتمعاتنا العربية، أن يكبر الأولاد مع فكرة التأقلم مع قلق أمّهاتهم عليهم. ومن دون أن يعي ذلك، يبني الطفل عادات لمداراة الأمّ، وحمايتها من القلق الزائد عليه.

 

ينعكس ذلك بشكل سلبيّ على الطفل من خلال:


- إضعاف ثقته بنفسه 
- تعريضه للقلق بشكل يفوق قدرته على الاستيعاب
- يتعلّم الكذب، ويخفي أموراً كثيراً عن عائلته

 

ما الحلّ؟

 

من الطبيعي أن تشعري بالقلق من تعرّض طفلك لنزلة برد، أو عند مشاركته في ألعاب مؤذية. ومن الطبيعي أن تخافي من تعرّض ابنك لحادث إن غادر المنزل من دون مرافقتك أو مرافقة أحد أفراد... تلك سطوة غريزة الأمومة التي تدفع كلّ "أنثى" للاستماتة في حماية "جرائها". لكن لا داعي لاخباره دوماً بأنك قلقة عليه، أو التعبير عن ارتباكك بصوت عالٍ.

 

من غير الصحّي ألا تقلقي على طفلك، فذلك يعدّ شيئاً من الاهمال. عليك متابعة كلّ خطواته، والانتباه لصحته، ونوعية غذائه، وعلاماته المدرسيّة، ولكن من دون أن تحوّلي ذلك القلق إلى دراما كونيّة. أن تتابعي طفلك خطوة بخطوة، لا يعني أن تضعي عليه ضغوطاً ضخمة، وتشعريه بالخوف والهلع طوال الوقت، وتشاركيه كلّ همومكِ: إن لعبت ستمرض، إن ركبت الدراجة ستكسر قدمك، إن خرجت لزيارة صديقك ستدهسك سيارة، إن لم تحرز تقدّماً في مادة الرياضيات ستكون شخصاً فاشلاً طوال حياتك!

 

خففي من الضغط السلبي على طفلك، لكي يكبر بثقة وليس بخوف.

scroll load icon