كيف اقوي شخصية طفلي؟
منذ اللّحظة التي يُولد فيها الطّفل تَحلُم الأمهات دائمًا بطفل واثق وحكيم وذكي يقف متقدمًا على الآخرين. لكلّ طفل طريقته الفريدة في التعامل مع العالم الخارجي والأشخاص من حوله.ربما تكون باردة للغاية وسهلة، أو عالية الشد والأسى. من أبرز الأسئلة الشائعة لدى الأمهات "كيف اقوي شخصية طفلي؟"، سؤال ستجدين الإجابة عنه في هذا المقال.
فكيف اقوي شخصية طفلي؟ وكيف أجعله يعتمد على نفسه؟
كيف اقوي شخصية طفلي
نريد جميعًا أن يكون أطفالنا سعداء ومتكيفين بشكل جيد. لذلك إليكِ بعض النصائح لدعم شخصية طفلكِ بطرق إيجابية:
اختاري عبارات تعزز الإيجابية لديه
عندما تستخدمين كلمات مثل "خجول" أو "متسلط" أو حتى "صبي أو فتاة جيدة"، يمكن أن يخلق عن غير قصد دورًا يبدأ في تشكيل شخصيتهم. إذا سمعوا أنفسهم يوصفون بأنهم خجولين، فيمكنهم البدء في الارتقاء إلى مستوى هذا التوقع. الكلمات التي نستخدمها عن أطفالنا قوية جدًا. لذا، حاولي تجنّب تصنيف طفلكِ والتركيز على تعزيز السلوك بدلا من ذلك.
امنحي طفلكِ فرصة للعب الحر
إن اللعب الحر يسمح للأطفال بالازدهار. إنهم يتطورون جسديًا وعاطفيًا أثناء لعبهم لعالمهم الداخلي. إنه يساعدهم على تطوير التعاطف، تسوية الصراع، ممارسة أدوار مختلفة، استعراض خيالهم والتعرف أيضًا على حل المشكلات.
علِّمي طفلكِ القتال بنزاهة
يحتاج الأطفال إلى تعلّم كيفيّة إدارة الصراع لمساعدتهم على التنقل في العالم باحترام.كما أنَّ القدرة على تسوية النزاعات تدعمهم في إقامة علاقات أكثر فائدة للطرفين وإيجابية. يتعلمون أن يكونوا محترمين في سماع آراء الآخرين واحتياجاتهم، ويتعلمون تطوير الحدود حول احتياجاتهم الخاصة.
ساعديهم على إدارة الصراع من خلال إظهار كيفية الاعتذار بصدق، وعلميهم آداب الاستماع إلى الآخر وطريقة إظهار الاحترام أثناء التحدث أو الاختلاف معه.
لا تفعلي كل شيء من أجله
عندما تسارعين الى حل مشاكل أطفالكِ، فإنهم لا يتعلمون الاستقلالية أو كيفية حل المشكلات. لا بأس أن يكافح الأطفال (حتى لو كان ذلك يجعلنا نشعر بعدم الارتياح). يتعلمون أن يكونوا مرنين ويستمرون في السعي لتحقيق هدف على الرغم من النكسات أو التحديات.
إذا كنتِ تريدين أن يكون طفلكِ لطيفًا ويستخدم أخلاقه أو يظهر الاحترام، فأنتِ بحاجة إلى إظهار شكل هذا. يجب أن يظهر هذا في كيفية معاملتكِ لطفلكِ والأشخاص الآخرين.
تأخير الإشباع
عندما نتمكن من تأخير مكافأة حالية للحصول على مكافأة أكبر في المستقبل، يطلق عليه القدرة على تأخير الإشباع. ترتبط هذه المهارة بإنجاز تعليمي أفضل، ووضع اجتماعي واقتصادي أعلى، وعلاقات أكثر إيجابية.
يمكنكِ تعليمهم كيفيّة تأخير الإشباع عن طريق القيام بأشياء يحتاجون إلى انتظارها للحصول على مكافأة، مثل خبز كعكة، أو زراعة رقعة نباتية، أو وضع لغز معًا.
إدارة المشاعر الكبيرة
عندما يتمكنون بالتحكم بمشاعرهم، فإنهم أيضا أقل عرضة للانتهاك أو التأثير على الآخرين عندما يعانون من الضيق (مما يؤدي إلى علاقات أكثر إيجابية وأفضل جودة، وقدرة أفضل على التركيز على المهام الأساسية وإكمالها، وزيادة المرونة). عندما يتمكن الطفل من تسمية شعوره، يمكنه بعد ذلك مطابقة تلك المشاعر بشكل أفضل مع استراتيجية التكيف.
لذا، ساعديهم في إيجاد طرق للتعامل مع المشاعر المختلفة بطرق صحيّة. على سبيل المثال، إذا كان طفلكِ غاضبًا، يمكنكِ منحه بعض العجين لسحقه، أو اجعليه يأخذ نفسًا عميقًا، أو يكتب كيف يشعر، أو بيّني له كيفية مشاركة محنته والتحدث عنها بطريقة صحية.
كوني شاملة
سيتعلم طفلكِ منكِ كيفيّة علاج الآخرين. إذا كنتِ تريدين أن يكون طفلكِ شاملا، فحاولي التّفكير في اللغة التي تستخدمينها لوصف الآخرين أمام طفلكِ (إنهم يستمعون دائمًا). أيضًا، اقرئي الكثير من الكتب حول الثقافات أو القدرات أو الأديان أو التجارب المختلفة للحصول على نظرة ثاقبة حول كيفيّة عيش الآخرين ويمكن أن يكونوا أكثر انفتاحا وقبولا للأشخاص الذين قد يشعرون في البداية "بالاختلاف" عنهم.
طفلكِ بطبيعة الحال يكتسب منكِ ومن والده طريقة التعامل مع الآخرين. فعلى سبيل المثال، عندما تكونان في الشارع وتلقين التحية على شخص ما، فإنه يتعلم بالمحاكاة آداب القاء التحية.
أوكلي له المهمات
اسمحي لطفلكِ بأن يكون مسؤولًا عن بعض أنشطة الحياة اليومية.يتضمن ذلك أشياء مثل تنظيف أسنانه بالفرشاة، واختيار ملابسه بنفسه، والمساعدة في ترتيب غرفة نومه، وما إلى ذلك.
يجب أن تكون المهام مناسبة لمستواه ومهارته التنموية والحركية. من شأن تحمل المسؤولية عن هذه الأنواع من الأشياء ستحسّن احترامه لذاته وتشّجع الاستقلال.
دور التربية وتأثيرها في شخصية الطفل
وجهة النّظر الأساسيّة في علم النفس هي أنَّ البشر لديهم ميول تحمل في ثناياه عوامل لسمات شخصيّة مُعيّنة. يتأثّر هذا بالوراثة، ولكن تجربة الحياة يُمكن أن تشكّل وتصوغ مزاجنا أيضا.هذا شيء ربما سمعتيه يُسمّى الطّبيعة مُقابل التّنشئة. لذلك، على الرغم من أنَّ طفلكِ قد يكون لديه شخصيّة صلبة، إلا أننّا كأمهات يُمكن أن يكون لنا أيضًا بعض التأثير على شخصيّتهم.
اقرئي أيضًا: