كيف تتعاملين مع طفلك العصبي والعنيد

كيف تتعاملين مع طفلك العصبي والعنيد

محتويات

يختلف الأطفال في شخصياتهم وأطباعهم، فلكل طفل أسلوبه الخاص في التعبير عن ما في داخله أو عن ردود أفعاله. ويُعد كل من العناد والعصبية من المشاكل التي تؤرق الوالدين وبخاصة الأم. ومن الطبيعي أن تحتاري في كيفية التعامل مع طفلكِ العنيد والعصبي، فمن جهة تريدين تربيته بطريقة صحيحة ومن جهة أخرى تريدين مراعاة طباعه وشخصيته. وبما أنّ التربية السليمة تتطلب مجهوداً كبيراً منكِ، نُقدم لكِ اليوم طرق التعامل مع الطفل العصبي والعنيد لمساعدتكِ على التعامل مع هذا الطبع.

 

 طرق التعامل مع الطفل العصبي والعنيد

 

 التفاوض مع الطفل

يحتاج الطفل لأن يشعر ببعض السيطرة في حياته الخاصة، بدلاً من تلقي الأوامر بشكل دائم من محيطه. لذلك ينصح الخبراء بضرورة التفاوض مع الأطفال ومناقشتهم فيما يريدونه. بالإضافة إلى سماعهم وفهمهم بشكلٍ جيد ومنحهم مساحة من الحرية للتعبير عن أنفسهم. يُمكنكِ تطبيق هذه الطريقة من خلال طرح بعض أنواع الأسئلة عليهم بطريقة معينة مثل: "لماذا تشعر بالإنزعاج"؟، "كيف يمكنني أن أساعدك؟"، "ماذا تحتاج الآن"... فهذه الأسئلة تُشعر الطفل بأنّه إنسان قوي وقادر على التعبير عن احتياجاته. 

 

النظر في عينيه

يكتسب الحفاظ على التواصل البصري مع طفلكِ عبر النزول إلى مستواه والنظر في عينيه أهمية كبيرة. وهذا يُطلق عليه تقنية الاستماع الفعال. فهذا الإجراء يمكن أن يفتح باب التواصل مع طفلكِ. لذا حاولي اكتشاف ما الذي يثير غضبه أو انزعاجه ولماذا يُعند مثلاً على أمر معين... والسعي من بعدها إلى حله.

 

 تعزيز السلوك الجيد

يحتاج الطفل إلى تلقي المدح والثناء عند القيام بتصرف جيد. فهذا الأمر يساعده على الشعور بالاتزان والأمان والسعادة. لذلك حاولي مدح ومكافأة طفلكِ عند قيامه بسلوك جيد. لكن هذا لا يعني أن ننسى تأديبه عند قيامه بتصرف سيء.

 

توفير بيئة داعمة

من المهم توفير بيئة داعمة وعاطفية لطفلكِ بغض النظر عن عمره. فإذا كان صغيراً في السن اقتربي منه وعانقيه. أما إذا كان أكبر سناً ولا يريد أن تحتضنيه، فحاولي أن تظهري له أنكِ دائماً على استعداد للوقوف إلى جانبه ودعمه. 

 

احترام الطفل

يجب على الأهل وبخاصة الأم تقدير الطفل ومنحه كل الاحترام لاختياراته وقراراته وتقبلها. فالطفل يقوم غالباً برفض السلطة المفروضة عليه الأمر الذي يدفعه إلى العناد. لذلك ينصح خبراء التربية بالاستماع إلى آراء الأولاد وفهم ما الذي يريدونه... مع مناقشتهم بكل هدوء لإقناعهم والتعاون معهم وتقديم الحب لهم. إلى جانب زرع الثقة في نفوسهم وعدم تجاهل مشاعرهم وعدم إجبارهم على كثير من الأمور.

 

تحويل الأوامر إلى تحديات مرحة

بإمكانكِ مثلاً عوضاً عن تهديد طفلكِ بالعقاب لدفعه إلى ترتيب غرفته تحويل هذا الواجب إلى نشاط مرح. وذلك من خلال  تحدي الطفل على القيام بالترتيب خلال 5 دقائق. والسر يكمن في تشجيع الطفل في كل مرة لتكرار هذا النشاط هو رد فعل الأم عند الانتهاء، إذ يجب إشعار الطفل بأهمية ما قام به.

 

أسلوب الطلب

لا يجب فرض الأوامر على الطفل بالطريقة التي نعرفها والتقليدية. فيجب فرض الأوامر بأسلوب ذكي عبر تخييره مثلاً بين أمرين ليُجبر على اختيار واحدة منهما. فيشعر الطفل بأنّه المتحكم بقراراته. هذا الأسلوب سيدرّب طفلك على الانصياع لأوامرك بطواعية، ويهيئ الطفل ليصبح شخصاً قادراً على اتخاذ القرارات وصنعها.

 

الاتفاق مع الطفل

يعمل الاتفاق مع الأطفال الصغار بشكل جيد. فعلى سبيل المثال، قولي له "نحن ذاهبون للحديقة"، وأكملي الجملة بقولكِ "هل أنت موافق؟ حسنا؟". وهذا شكل من أشكال الاتفاق الذي تصنعيه مع طفلكِ.

 

منح الطفل الوقت

عندما يغضب طفلكِ كثيراً حاولي إتاحة الوقت له لكي يهدأ قبل الحديث عن ما يضايقه. وفي هذه الحالة، يتوجب عليكِ التعاطف معه والتحقق من صحة عواطفه. لكن حاولي التحدث معه في وقت لاحق في المنزل وتهدئته.

 

 إيجاد روتين في حياة الطفل

يلعب الروتين في حياة الطفل اليومية دوراً مهماً في تحسين سلوكه وأدائه المدرسي. إذ بهذه الطريقة سيتمكن من توقع طبيعة سير يومه من دون اضطراب.

 

 التعامل بحزم مع الطفل

كل ما سبق لا يُلغي ضرورة أن تلجأي إلى الحزم في كثير من الأحيان واتباع طريقة تحذير الطفل عند قيامه بتصرفات خاطئة. فيتوجب على الأهل توجيه إنذار للطفل للتوقف عن ما يقوم به وإلا فإنه سيتعرض للعقاب.

 

إقرئي أيضاً:

طرق تحفّز طفلك على التعلم بشكل أفضل وأسرع

scroll load icon