طرق تحفّز طفلك على التعلم بشكل أفضل وأسرع

طرق تحفّز طفلك على التعلم بشكل أفضل وأسرع

محتويات

يُريد الأهل دائماً أن يكون أولادهم الأفضل في كل شيء وأن يُحققوا ربما ما لم يستطيعوا هم تحقيقه في مرحلة معينة من حياتهم. لذلك من الطبيعي أن يُركز الأهل وبخاصة الأم كثيراً على فترة الدراسة منذ بداياتها لحصول الطفل على علامات جيّدة والتميّز أيضاً. لكن تنسى الكثير من الأمهات أنّ الأطفال يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على مصدر إلهام ولا يهتمون بالحصول على علامات جيدة وتأمين مستقبل مشرق ووظيفة جيدة في المستقبل.

من المهم أن تعرفي أنّ عقول الأطفال لا تعمل كعقولنا، إذ تُحرك الأطفال عادة أشياء مُختلفة عن ما يُحركنا كبالغين. ومن أجل تحفيز طفلكِ على التعلم بشكل أفضل وأسرع، نُقدم لكِ اليوم نصائح لكيفية تحفيزه على التعلم بطريقة ذكية وفعالة.

 

خطوات تُحفز طفلك على التعلم بشكل أفضل

 

دمج الألعاب بالدراسة 

يميل الأطفال الصغار إلى التعب بسرعة وعدم التركيز على مهمة محددة لأكثر من 15 دقيقة بالحد الأقصى. لذلك من المهم أن تُفكري بطريقة ذكية يُمكنكِ من خلالها استعادة تركيز طفلكِ ولفت انتباهه مجددًا. فنتحدث هنا مثلاً عن أوراق الرسم وبعض الألوان أو بعض الشخصيات الكرتونية على الحاسوب سيُوفر الاسترخاء لطفلكِ من وقت إلى آخر.

وينصح الخبراء بتطبيق ما يُعرف بالقراءة المثيرة مع طفلكِ للحصول على مشاركته في القصة وجعله يُحب القصص أكثر. كما يكتسب دمج الألعاب في عملية الدراسة أهمية كبيرة من خلال رسوم وعروض الباور بوينت، بسبب دور الصور والتصور في تعزيز التركيز والحفظ. إلى جانب قبول الأطفال المعلومات بشكل أسهل عند مشاهدتها. بالتالي من المهم أن تستخدمي قدر المستطاع الرسوم التوضيحية ومُختلف أساليب التعلم الترفيهي التي تُعزز رغبة التعلم عند طفلكِ بشكل أسرع وأفضل.

 

علاقة صداقة مفتوحة مع الطفل 

تلجأ الكثير من الامهات إلى استخدام أسلوب التلاعب والعقاب والتهديد الذي له تأثير سلبي على نفسية الأطفال وعلاقتهن معهم. ولا تُظهري غضبكِ وإحباطكِ وهذا النوع من العواطف، بل حاولي تفهمي أنّ طفلكِ ليس سيئاً ولا يفعل أي شيء لإغضابكِ. من هنا، من المهم فتح حوار دائم مع طفلكِ والتحدث معه بالأمور التي تهمه لكي يثق بكِ ويُشارككِ أفكاره من دون خوف من التعرض للانتقاد والعقاب. كما يجب أن تعرفي أنّ الأطفال يتمتعون بفضول كبير  ويمكنهم أن يجدوا الدافع بسهولة عندما يفهمون أن هناك شيئًا له معنى أو مهم.

 

التركيز على نقاط القوة عند الطفل

ينصح الخبراء بضرورة التركيز على نقاط القوة عند الطفل وتشجيع مواهبه، مع ضرورة الابتعاد عن نقاط الضعف. فعلى سبيل المثال في حال كان طفلك جيدًا في الرياضيات، فهناك احتمال بأنه سوف يصبح متخصصًا في هذا المجال. كما لن تساعده الدرجات العالية في الأدب في أن يصبح طبيبًا. لكن هذا لا يعني أن تقومي بإهمال التخصصات الأخرى أو المواد الأخرى والتركيز بشكل حصري على المواد أو التخصصات التي يحبها طفلك. فيبقى الأهم أن يبذل طفلكِ جهدًا في كل المواد حتى تلك التي لا يحبها، مع عدم لوم الطفل وتحطيمه على فشله في بعض الأحيان.

 

تقدير إنجازات الطفل

في حال أدرك الطفل لوحده أنّ الدراسة هي بحد ذاتها أمراً بالغ الأهمية فهذا أمر مثالي جداً. لكن قد يدفعه تقدير إنجازاته وبعض المكافآت على بذل مجهود أكبر في المدرسة. لذا بإمكانكِ من وقت إلى آخر مكافأته مثلاً بتمضية وقت أطول قليلاً على الكومبيوتر، ولا تنسي الثناء عليه ومدح مجهوده.

 

التنظيم الجيد

يُعتبر التنظيم الجيد لأوقات الدراسة والمكان أن يكون عاملاً مساعداً ومُحفزاً جداً. فمن المهم أن تتأكدي أنّ مكتب دراسة طفلكِ هو عبارة عن مكان مريح، ويوجد فيه إضاءة جيدة ومريحة. فإذا كان مكان العمل مليئًا بالألعاب والأوراق والفوضى... فإنّ الطفل لن ينجز أبدًا واجبه المنزلي وبالتالي من المهم أن تزيلي كل هذه الفوضى.

في المقابل، هناك عامل مهم آخر يمكن أن يحفز طفلكِ وهو إدارة الوقت. فيجب على صعيد يومي أن يكون لدى طفلكِ الوقت الكافي للقيام بواجباته المدرسية، القراءة، الأنشطة في الهواء الطلق والترفيه و غيرها... وحاولي في حال كان طفلكِ يجد صعوبة في التعامل مع كل المهام دفعة واحدة، عليكِ التفكير في تقسيم الواجبات المنزلية إلى عدة أجزاء مع إستراحات صغيرة. فهذا النوع من الروتين سيجعل طفلكِ منظمًا ومنضبطًا.

 

الأنشطة الترفيهية

إنّ مشاركة الطفل في الأنشطة الرياضية أو الألعاب الإبداعية تجعله يطور مهارات وقدرات جديدة لديه. إلى جانب فهم الهدف والشعور بالانضباط واحترام الذات. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال الذين يتمتعون بأجساد نشيطة عادة ما  تكون دوافعهم محددة ولديهم شعور جيد بالعمل الجماعي والتفكير الإيجابي.

بالإضافة إلى ذلك، حاولي قضاء بعض الوقت معاً بطريقة مثيرة للاهتمام. فعند البقاء في المنزل مثلاً اختاري مشاهدة الأفلام الوثائقية التي تُحمس الأطفال لأنهم يريدون تعلم شيء جديد عن العالم. وتُعتبر  الألعاب التنموية طريقة رائعة لتشكيل المعرفة لديهم.

 

الإنخراط في حياة الطفل المدرسية

يُساهم مشاركة الآباء في حياة أطفالهم المدرسية في زيادة حرص الأطفال على تبادل الخبرات اليومية معهم. لذلك من المهم أن تنخرطي في حياة طفلكِ المدرسية من خلال بناء شراكة بين الآباء والمعلمين لتقدم الأطفال في دراستهم بشكل جيد. ويُمكنكِ التطوع في الفصول الدراسية والحصص مع الأهل الآخرين، وتقديم المساعدة عندما تنظم المدرسة المناسبات الخاصة.

 

المحافظة على التفاؤل والهدوء

لا تركزي اهتمامكِ فقط على الأشياء السلبية فقط، بل حاولي تعزيز الصفات التي يتميز بها طفلكِ. كما من المهم أن تتخلي عن السيطرة والاستراتيجيات الجزائية بسبب آثارها السلبية على تربية الطفل وعلاقتكِ معه. لذا لا تنسي دائماً أن تنظري إلى القسم الممتلئ من الكوب وتسمية الإيجابيات التي يتمتع بها طفلكِ، وسوف تجدين أنّ ابنكِ لديه الكثير لتفتخري به.

 

إقرئي أيضاً:

أفضل طرق لمساعدة طفلك على النوم بشكل أفضل

scroll load icon