كيف تُدربين طفلكِ على التعلّم من أخطائه

كيف تُدربين طفلكِ على التعلّم من أخطائه

محتويات

تكون العلاقة بين الأهل وأطفالهم معقدة في كثيرٍ من الأحيان. لكن بغض النظر عن طبيعتها، فهي تتركِ تأثيراً كبيراً على شخصية الطفل يرافقه طيلة حياته. ويرتكب الوالدين العديد من الأخطاء المحورية في التربية من دون أن يعلموا بذلك. ومن أهمها، عدم تربية الطفل في بيئة يتعلّم من أخطائه وكيفية التعامل معها. تواجد الأطفال في بيئة مُحبة وداعمة، يجعلهم أشخاص سليمين وقادرين على مواجهة تحديات الحياة. من هنا، تعلّمي اليوم كيف تُدربين طفلكِ على التعلّم من أخطائه، من أجل تعديل سلوكه بطريقة إيجابية.

 

كيف تساعدين طفلكِ على التعلّم من الخطأ؟

 

كوني دائماً القدوة في حياته

ينظر الطفل إليك على أنكِ مثالية في كل وأنكِ لا تخطئين. لذا من المهم أن تدعي طفلكش يراكِ تخطئين، وكيف تتعاملين مع هذا الخطأ.

من المهم أن يعرف أنّ الجميع يخطئ، وأن يتعلّم منكِ كيف تتقبلين أخطائكِ وعدم السخرية منها. فأظهري له إذاً السلوكيات التي من المهم أن يتبعها عندما يخطئ هو بدوره.

 

السماح لطفلكِ بأن يُخطئ

إنّ تربية طفلكِ على فكرة أنّ الخطأ هو أمر غير مسموح به، سيجعله يخاف من القيام وتجربة أي شيء. بالتالي كيف يمكن أن يتعلم طفل يخاف أن يفعل أو يُجرب شيئًا؟ لذا لا  تنقذي طفلكِ من أخطائه، عبر السماح له بأن يُخطئ.

 

فسري له أهمية الأخطاء في التعلم 

حاولي عندما يقوم طفلكِ بأمر خاطئ، بأن تسأليه كيف يمكنه حل المشكلة؟ وما الذي يمكن فعله لتغيير ذلك؟ بالإضافة إلى الدروس التي تعلمها من هذه التجربة، وما الأمر الذي سيفعله بشكل مختلف في المرة القادمة نتيجة هذا الأمر؟ هذا سيُعلمه أنّ الخطأ طبيعي وهو من الطرق التي ستوصله للنجاح والتعلّم لكي يكون شخصاً أفضل.

 

تقديم الدعم الدائم

بدلاً من لوم طفلكِ دائماً وإلقاء المحاضرات، قومي بتقديم الدعم له خلال تعلمه بنفسه. فادعميه في كل شيء، بدءاً من إنجازاه وصولاً إلى أخطائه.

 

ذكري طفلكِ بإنجازاته

عندما يخطئ طفلك، حاولي من الآن وصاعداً التركيز على النتيجة النهائية. ففكري معه في إنجازاته وأفعاله خلال التجربة، والأشياء التي تعلمها. فلا تركزي في محاداثكِ معه على الخطأ فقط، بل قومي بتسليط الضوء على إنجازاته.

 

حب غير مشروط

من المهم أن تجعلي طفلكِ يعرف أنّ حبكِ له غير مشروط، ولا تدعيه يعتقد أنك تحبيه لأنه مثالي، أو لأنه ناجح في دراسته...  تُساهم هذه المحبة غير المشروطة في جعلك طفلكِ واثقًا بنفسه وقادرًا على مواجهة الخطأ والاعتراف به. بالتالي لن يخاف طفلكِ أيضاً من مشاركتكِ بما فعله. وسيعرف أنّ محبتكِ ستساعده على التعلم من أخطائه وإصلاحه في المرة القادمة.

 

إقرئي أيضاً:

كيف أساعد طفلي في التعبير عن مشاعره أكثر؟ 

scroll load icon