معتقدات شائعة ولكن خاطئة عن تربية الأطفال قد تقعين بها

معتقدات شائعة ولكن خاطئة عن تربية الأطفال قد تقعين بها

محتويات

على الرغم من التطور الهائل الذي طال عالمنا وتوفر المعلومات بشكل مجاني أمام الجميع، لا يزال الكثير من الأهل يتمسكون بمعتقدات شائعة في تربية الأطفال، لكنّها أقرب إلى الخرافات باعتبارها خاطئة. سنحاول اليوم تسليط الضوء على أهم الخرافات المُعتمدة في تربية الأطفال التي يجب الابتعاد عنها في التربية الحديثة.

 

خرافات شائعة في تربية الأطفال

 

التعليم أهم من اللعب

من المعتقدات الشائعة أنّ اللعب يأتي في مرحلة ثانوية بعد اللعب، فيكون كل تركيز الأهل ينصب حول هذا الأمر.  فيُعتبر اللعب الطريقة الأكثر فاعلية لنمو الأطفال، فهو يزيد التركيز، ويشجع الإبداع والخيال، ويوفر التدريب والتطوير للمهارات الحركية والاجتماعية. الحاجة الأساسية للطفل الناشئ هي اللعب، فكل ما يجب أن يتعلمه يمكن تحقيقه من خلال حب واهتمام والديه، واللعب.

فمن خلال اللعب يخوض الطفل  التجارب وبفعل الأشياء بالطريقة التي يحبها. ويساهم  اللهو والمرح في تخليص الأطفال من التوتر، ويسمح لهم بالاسترخاء، ويعلمهم التعبير عن الذات، والشعور بالرضا عن النفس.

 

نوبات الغضب توازي المشاغبة

من غير المقبول أن ينظر أهالي اليوم إلى نوبات غضب الطفل عل  أنّها نوع من المشاغبة وسوء تصرف. فهذا الأمر هو من المعتقدات الخاطئة في التربية. لكن نوبات الغصب هي جزء طبيعي من الطفولة، ولا تدل بالضرورة على مشكلات سلوكية مستقبلية لديهم. فيمكن النظر إليها على أنها  طريقة دماغ الطفل الذي لم يكتمل بعد في التعامل مع شيء لا يستطيع فهمه، ومشاعر لا يمكنه السيطرة عليها.

 وتذكري أنّ رحلة الطفولة والتربية تحتاج للكثير من الصبر والتفهم والوعي.

 

تسريع نمو الطفل

لا يمكن تسريع نمو الطفل، على عكس ما يحاول الكثير من الأهل القيام به. فإصرار الوالدين على هذا الأمر قد يضع الطفل تحت الكثير من الضغط ويجعله عرضة للقلق والاكتئاب. فإنّ لهفة الأهل على رؤية طفلهما الصغير في صورة مثالية، تجعلهما يندفعان نحو شراء كل ما يلزم من تجهيزات ووسائل ترفيهية وتعليمية، لجعله يمشي ويتحدث ويقرأ ويأكل. فهذا الإندفاع العاطفي سيؤذي طفلكِ ويُجهده ويجعل من الصعب عليه التعلم والتطور بشكل مناسب.  لذا ابتعدي عن هذا الأمر وتوقفي عن مقارنته بالآخرين.

 

تنتج الاضطرابات النفسية عن سوء التربية

على الرغم من دور الأهل في تربية اطفال سليمين من الناحية الجسدية والنفسية، يعتقد الخبراء أن للقلق والاكتئاب والتوحد واضطرابات التعلم أسباباً بيولوجية. الأبوة والأمومة أو التربية ليست هي المسؤولة فقط. مع العلم أنّ البيئة المنزلية للطفل والعلاقات مع والديه يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاضطراب النفسي.

 
 
إقرئي أيضاً:
 
scroll load icon