نصائح مُجربة لتحسين العلاقة بين الأم وإبنتها
تتعدد أنواع علاقات الأم بابنتها ويختلف تأثير أنماطها على تكوين شخصية ابنتكِ وبناء مستقبلها. لذلك يكتسب العمل على بناء علاقة مميزة مع ابنتكِ أهمية بالغة ومن الضروري أن يكون من سُلّم أولوياتكِ. لذا مهما كانت نوع العلاقة بينكِ وبين ابنتكِ، بإمكانكِ العمل المستمر على تطويرها وتحسينها نحو الأفضل. نُقدم لكِ اليوم أبرز النصائح التي يجب أن تتبعيها لتحسين الحوار وتعميق العلاقة وتقليل المشاكل بينكِ وبين ابنتكِ. فبناء علاقة مميزة مع ابنتكِ سيُفرحكما كثيراً.
كيف تُعزز الأم علاقتها بابنتها؟
البدء بالخطوة الأولى
لا تنتظري الخطوة الأولى من أحد، بل يجب أن تبدئي أنتِ بالخطوة الأولى التي ستُغيّر من دون شك الكثير في علاقتكما. فينصح الخبراء بضرورة التفكير بطريقة أعمق بمشاعرنا فيما يخص هذه العلاقة، وما الذي يجب فعله لتغييرها قبل فوات الأوان. لذلك قرري كأم وبادري بتحسين علاقتكِ مع ابنتكِ.
التغيير يبدأ بنفسكِ
لا تنتظري تغييراً من أحد، فعندما تُغيرين أنتِ تصرفاتكِ أولاً ستبدأ العلاقة مع ابنتكِ بالتحسن. في المقابل، سيشعر الطرف الآخر بهذا الجهد الذي بذلتيه وسيبدأ هو أيضاً بالقيام بالتحسينات المطلوبة.
توسيع الآفاق والانفتاح
من المهم أن تعرفي أنّ الاستماع إلينا وقبولنا هو أعظم احتياجاتنا في العلاقات. لذا عندما تُشارككِ ابنتكِ أمورها الخاصة وتجاربها، حاولي أن تكوني أكثير انفتاحاً ومستمعةً جيدة قدر المستطاع. كما اطرحي عليها الأسئلة واسمحي لها بتعليمكِ تجربتها حتّى لو كنتِ تعرفين الإجابة بالفعل.
توقعات واقعية أكثر
تتوقع الأم وابنتها علاقة مثالية في علاقتهما معاً، وهذا ما يؤذي العلاقة كثيراً. لذلك حاولي الابتعاد عن هذا التفكير والحرص على التفكير بواقعية أكثر.
تواصل أفضل
يُهدد نقص وضعف التواصل بين الأم وابنتها هذه العلاقة المميزة. ففي حالات تكون الأم وابنتها قريبتين كثيراً، وفي الحالات الأخرى يحدث العكس فيكون التواصل سلبياً ما يُسبب مشاعر صعبة لا تُحمى بسهولة. وحاولي عدم التعامل مع ابنتكِ كطفلة، بل كشخص بالغ وسيُفرحها هذا الأمر كثيراً.
الاستماع الفعّال
يُعتبر الاستماع الفعّال مفتاحاً مهماً في علاقتكِ مع ابنتكِ. فعليكِ الإنصات للمشاعر خلف الكلام والتي تكمن فيها الرسالة المراد إيصالها غالباً. فابتعدي عن انتقاد ابنتكِ بعنف وأن تخلقي لديها شعوراً بأنّها ليست جيدة وعلى قدر المسؤولية.
إصلاح ما تمّ تخريبه بسرعة
من أجل تحسين العلاقة بينكِ وبين ابنتكِ، من المهم عدم الهروب من النقاش وإصلاح المشاكل فوراً. فإنّّ عدم حل النزاعات مباشرة سيأتيكِ بنتائج مفاجئة ومعاكسة. كما احرصي على عدم التعليق على كل شيء أو كل التصرفات الكبيرة والصغيرة... لكن ركزي فقط على الأمور المهمة. ومن المهم أيضاً أن تكوني مُتسامحة وتُغلقي الأمور والمشاكل عند حلّها والمضي قدماً. بالتالي عليكِ التواصل معها مباشرة وحل الخلافات من دون تدخل أي طرف ثالث.
وضع نفسكِ مكانها
من المهم أن تضعي نفسكِ مكان ابنتكِ، والعكس صحيح. فحاولي التفكير أنّ ابنتكِ لديها أحزانها وأسرارها الخاصة من جهة. وهي قد تربت في زمنٍ مُختلف عن زمانكِ وأسلوب حياتكِ. فحاولي أن تتفهمي أكثر ردات فعلها وكلامها وأن تُواكبي أكثر زمانها وأسلوب حياتها.
منح ابنتكِ مساحتها الخاصة
إنّ التقرب من ابنتكِ يتطلب إعطائها مساحتها الخاصة. فإنّ قضاء بعض الوقت بعيداً عن بعضكما، يُساهم في تقدير الوقت معاً أكثر بالنسبة لكِ ولها، ويُحسن من علاقتكما.
تقدير الإختلاف في وجهات النظر وتقبلها
من المهم أن تفهمي أنّ هناك بعض الأمور التي لن تتوافقي عليها مع ابنتكِ. وهذا أمر طبيعي من دون شك. فلا تُحاولي جاهدة تغيير وجهة نظر ابنتكِ والدخول معها في جدالات، بل عليكِ تقبل رأيها تجاه بعض الأمور وطبيعة تفكيرها. مع العلم أنّ اختلاف وجهات النظر بين الأم وابنتها يجعل علاقتهما صحيةً أكثر. فلا تأخذي الأمور بشكل شخصي، فيمكنكما ان تكونا قريبتين من بعضكما البعض على الرغم من هذا، فكل منكما تمتلك شخصيتها المستقلة.
إقرئي أيضاً: