هل تعانين من تعلّق طفلك الزائد بك؟ إليكِ الحل
محتويات
أغلبنا نحن الأمهات نعاني من تعلق أطفالنا بنا، وهو أمر طبيعي إلى حد ما، لكن هناك بعض الأطفال الذين يتعلقون بطريقة زائدة ومرضية أحياناً بالأمهات، فأنا شخصياً أعاني مع طفلي من هذه المشكلة، خاصة أن طفلي كباقي الأطفال ممن ترعرعوا في ظل جائحة الكورونا وما خلفتها من آثار نفسية سيئة أهمها التعلق الزائد بالأم. مع بعض الخطوات البسيطة ستتمكنين من التخلص من هذه المشكلة.
ما أسباب التعلق الزائد عند الأطفال الصغار؟
تقريباً يشعر جميع الاطفال بنوع من القلق عند انفصالهم عن أمهاتهم ولو لفترة بسيطة خلال النهار، وهو أمر طبيعي لدى الرضع كجزء من عملية نمو وتطور المشاعر لديهم.
ويبلغ القلق من الانفصال ذروته عند بلوغ الطفل المرحلة العمرية الواقعة بين 9-18 شهراً، خاصة عند شعور الطفل بمغادرة الأب والأم للعمل، أو خلال الليل.
وبعد فترة يبدأ قلق الرضيع يخف، عندما يدرك وجود أشخاص آخرين في الدنيا حوله عدا أمه خاصة بعد بلوغ الطفل 24 شهراً من العمر.
حلول للتخلص من التعلق الزائد عند طفلك
- بداية وكنصيحة شخصية، لا تترددي إطلاقاً في وضع طفلك في روضة مخصصة للأطفال عن عمر صغير (منذ عمر السنة) فالطفل بحاجة بعد بلوغه العام إلى تفريغ طاقته الايجابية في اللعب مع الأطفال والتعلم منهم، حتى وإن كنتِ "سوبر ماما" فإن طفلك بحاجة إلى تعلم أمور حياتية من دونك.
- حاولي فصل طفلك في غرفة مستقلة بعد عمر السنة، الأمر ليس سهلاً وقد يجعلك تعانين ليلاً، لكن بهذه الطريقة سيتعلم طفلك الاستقلالية والابتعاد قدر الامكان عنك.
- اتركي طفلك يستكشف البيت بنفسه، واتبعيه بعد عدة دقائق، كي يعتاد على البقاء وحده ولو لدقائق.
- لا بد من توزيع الادوار بينك وبين زوجك في الاهتمام بطفلك، وخاصة عند نومه، فحاولي مثلاً أن يهتم زوجك به أثناء النوم لكي يعتاد طفلك على الابتعاد عنك قليلاً.
- ابتعدي عنه قليلًا خلال النزهات بتركه مع أبيه أو أشقائك أو أقربائك، ليتعود على الانفصال عنكِ تدريجيًّا.
- اشغلي وقته بنشاط مفضل له، حتى تشتتي انتباهه، ولا يحتاج لأن تكوني دومًا بجانبه.
- تعاملي معه ببعض الحزم، إن لاحظت أن سبب تعلقه بكِ تدليله الزائد عن اللزوم، فلا تضعفي وتلبي له أي مطالب، بسبب بكائه أو ادعائه المرض، كوني حنونة وحازمة في الوقت نفسه.
- أشعريه دائمًا بالأمان، وتعاملي معه بدون عصبية أو قسوة، فتربية الطفل على الخوف يزيد من المشكلة
- لا تُظهري قلقك عليه بشكل مبالغ فيه، فكلما ساعدتِه على الاستقلالية، واكتشاف العالم من حوله، تعززت ثقته بنفسه، واستطاع التغلب على مخاوفه.
- قومي بتشجيع ومدح طفلك دوماً عند القيام بأي مهمة بشكل مستقل عنك وبدون الحاجة لتدخلك.
إقرئي أيضاً
تكرار ألفاظ وحركات بطريقة عصبية.. متلازمة توريت قد تصيب طفلك