هل عصبية طفلك تصرّف متكرّر؟ إليكِ طرق التعامل معه
العائلة
عالمي
لا يوجد في الحياة طباع متشابهة، وهذا حال الأطفال وطباعهم، فقد يصادف أن يكون طفلنا عصبي وعنيد، الأمر الذي نقف أمامه حائرات لعدم القدرة على السيطرة على العصبية الزائدة. لكن يجب علينا نحن الأمهات أن نعي تماماً أن العصبية هي طبع علينا التعامل معه بحذر والسيطرة عليه، وإلا قد نفقد السيطرة على طفلنا نهائياً.
- يحتاج طفلك إلى تلقي المدح والثناء عند القيام بتصرف جيد، إذ يساعده ذلك على الشعور بالأمان، والاتزان، كما يحقق في نفسه السعادة، ولذلك يجب عليكِ أنتِ ووالده مدح ومكافأة طفلكما في كل مرة يقوم بها بسلوك جيد، سواء كان ذلك في البيت أو في مكان عام، وفي المقابل عند قيام الطفل بأمر سيء فحينها يتوجب عليكما تأديبه بطريقة بعيدة عن الضرب والصراخ.
- من الأمور المهمة التي يجب القيام بها هو الحفاظ على التواصل البصري مع طفلك، من خلال النزول لمستواه والنظر في عينيه، حيث يعرف ذلك باسم "الاستماع الفعال". ويمكن أن يفتح هذا الإجراء البسيط باب التواصل مع طفلك، خاصة عندما تكون بمستواه لمساعدته. لذلك، حاولي اكتشاف ما يثير غضبه أو انزعاجه ثم قومي بحله.
- عندما يشعر طفلك بأنه مراقب، يصبح أكثر توترًا وعصبية، لذا يجب ترك بعض الحرية في تصرفاته حتى يكون هناك مجال لتصليح أخطائه بنفسه والاعتماد على ذاته، لذلك تجاهلي بعض السلوكيات الصغيرة غير الجيدة في بعض المواقف أفضل لمساحة التعامل بينك وبين طفلك.
- كثير من الأحيان تحدث المشكلة نتيجة عدم إنجاز الطفل لمهمه معينة أو عدم تنفيذه لأمر بعينه، وهذا يكون نتيجة عدم فهمه له وعدم وضوح الأوامر المركبة له، كوني صريحة ومحددة وركزي على المهم فالأهم، ولا تطلبي من طفلك تنفيذ سلسة من الأعمال فحتمًا سيفقد أحدها أو كلها، لشعوره بالعجز في تنفيذ كل هذا لذا من الأسهل له أن يرفض. اطلبي من طفلك أن يعيد إليك ما سمعه للتأكد من أنه يفهم تمامًا.
- المرور بحالات غضب أمر لا مفر منه أحيانا، بل إن القيام بذلك جيد. إلا أنه يصبح مرهقا وسلبيا عندما ينفجر الطفل بسبب أي موقف لا تعرف الأمهات كيفية معالجته. ستحدث مواقف قد ينفجر فيها طفلك، ولكن ينبغي أن توفري له بيئة داعمة وعاطفية. وإذا كان صغيرا في السن، حاولي الاقتراب منه وعانقيه. أما إذا كان أكبر سنا ولا يريد أن تحضنيه، فحاولي أن تظهري له أنك دائما على استعداد لدعمه والوقوف إلى جانبه.
- عندما تنتاب الطفل موجة غضب شديدة، يجب إتاحة الوقت له ليهدأ قبل الحديث عما يزعجه. وفي هذه الحالة، يتعين عليك التعاطف معه والتحقق من صحة عواطفه، لكن حاولي التحدث معه في وقت لاحق في المنزل وتهدئته. وبعد ساعات ستلاحظين الفرق.
- يحسّن وجود روتين في حياة الطفل من سلوكه وأدائه الدراسي، إذ يصبح بإمكانه توقع مجرى الأمور والأحداث في يومه بدون اضطراب، فعلى سبيل المثال يحتاج الطفل يومياً من 10-12 ساعة نوم، في حين يؤثر النوم بمدة تقل عن ذلك سلباً على سلوكه، فيلجاً إلى العناد والتصرفات التخريبية، لذا يفضل اتباع روتين معين في حياة الطفل اليومية
- استخدمي أسلوب الخيارات مع طفلك، فبدلاً من قول "اذهب للسرير من أجل النوم"، يمكن تخييره بسؤاله "هل تريد قصة (ليلى والذئب) أم (سندريلا)"، وإذا أجاب بـ "لا أريد النوم"، حينها يمكن الرد عليه بـ "هذا ليس من ضمن الخيارات"، وإعادة طرح الخيارات مرةً أخرى.
إقرئي أيضاً