أسباب عدم استجابة الرحم للطلق الصناعي

أسباب عدم استجابة الرحم للطلق الصناعي

الطلق الصناعي هو إجراء طبي يُستخدم لبدء أو تحفيز انقباضات المخاض بشكل مصطنع. يتم إجراؤه بشكل شائع عندما تكون هناك مخاوف على صحة الأم أو الطفل أو عندما يتجاوز الحمل تاريخ الاستحقاق المتوقع. ما هي مضاعفات الطلق الصناعي بعد الولادة؟ ما هي أسباب عدم استجابة الرحم للطلق الصناعي؟ هناك حالات لا يستجيب فيها الرحم بشكل كافٍ للطلق الصناعي مما يُؤدّي إلى فشل التحريض أو إطالة أمده. 

 

أسباب عدم استجابة الرحم للطلق الصناعي

إن فهم أسباب عدم استجابة الرحم للطلق الصناعي أمر بالغ الأهمية، من خلال تحديد هذه العوامل يُمكن لمقدمي الرعاية الصحية اتخاذ قرارات مستنيرة لضمان سلامة ورفاهية كل من الأم والطفل أثناء تحريض المخاض.

 

عوامل الأم

 

  • قصور عنق الرحم:

يُشير قصور عنق الرحم إلى حالة يكون فيها عنق الرحم ضعيفًا أو غير قادر على الحفاظ على سلامته الهيكلية أثناء الحمل. في مثل هذه الحالات، قد لا يتمدد عنق الرحم أو يتقلص بشكل صحيح مما يعيق تقدم الطلق الصناعي.

 

  • إنضاج عنق الرحم غير الكافي:

إن نضج عنق الرحم أمر بالغ الأهمية لبدء المخاض. إذا لم يتم تليين عنق الرحم أو ترققه أو توسيعه بشكل كافٍ فقد يُؤدّي ذلك إلى إعاقة فعالية طرق تحريض المخاض مثل استخدام البروستاجلاندين أو الطرق الميكانيكية مثل قسطرة فولي أو الخيام اللاميناريا.

 

  • العملية القيصرية السابقة:

قد تكون النّساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية سابقة أكثر عرضة لخطر فشل الطلق الصناعي. يُمكن أن يُؤثّر التندب في جدار الرحم من الجراحة السابقة على انقباض الرحم ويعيق التحريض النّاجح.

 

  • بدانة:

غالبًا ما يكون لدى النّساء البدينات مستويات أعلى من مثبطات البروستاجلاندين المنتشرة والتي يُمكن أن تُقلل من فعالية طرق الحث القائمة على البروستاجلاندين. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط السمنة بزيادة مخاطر المخاض المطول والفشل في التقدم.

 

  • التعدد الكبير:

قد تُعاني النّساء اللواتي أنجبن عدة أطفال من انخفاض انقباض الرحم بسبب إجهاد عضلات الرحم أو الاستجابة المتغيرة لعوامل التحريض.

 

عوامل الجنين

 

  • سوء التمثيل أو سوء الوضع:

إذا كان الجنين في حالة سيئة التمثيل، مثل عرض المقعد أو الكذب المستعرض أو عرض الوجه فقد يُؤدّي ذلك إلى إعاقة ارتباط رأس الجنين في حوض الأم. في مثل هذه الحالات، قد لا يكون الطلق الصناعي ناجحًا حتى يتم تصحيح وضع الجنين.

 

  • حجم الجنين الكبير:

يُمكن أن تشكل الماكروسوميا، التي تُشير إلى جنين كبير بشكل ملحوظ، تحديات أثناء الطلق الصناعي. يُمكن أن يُؤثّر حجم الجنين على قدرة الرحم على إحداث تقلصات فعالة مما يُؤدّي إلى فشل التحريض.

 

  • ضائقة الجنين:

يُمكن أن تكون الضائقة الجنينية التي تتميّز بأنماط معدل ضربات قلب الجنين غير الطبيعية أو ضعف رفاه الجنين سببًا لعدم استجابة الرحم بشكل كافٍ لتحريض المخاض. في مثل هذه الحالات، قد يتحول التركيز إلى ضمان سلامة الطفل من خلال التدخلات البديلة، مثل العملية القيصرية.

 

الاعتبارات الفسيولوجية

 

  • الاستجابة الهرمونية غير الكافية:

ينطوي بدء المخاض على سلسلة هرمونية معقدة. يُمكن أن يُؤدّي عدم كفاية إنتاج الهرمونات مثل الأوكسيتوسين أو البروستاجلاندين أو مستقبلاتها إلى إضعاف قدرة الرحم على الاستجابة لطرق الطلق الصناعي.

 

  • قصور الرحم:

يُشير قصور الرحم إلى فشل الرحم في الانقباض بشكل فعّال أثناء المخاض. يُمكن أن يحدث بسبب عوامل مثل إجهاد عضلات الرحم أو بنية الرحم غير الطبيعية أو خلل في ألياف العضلات. يُمكن أن يتأثّر القصور الذاتي للرحم أيضًا بعوامل مثل إجهاد الأم أو الإرهاق أو إعطاء بعض الأدوية.

 

  • إجهاد الأم وقلقها:

يُمكن أن تُؤدّي المستويات المرتفعة من التوتر والقلق إلى اضطراب التوازن الهرموني في الجسم والتدخل في التقدم الطبيعي للولادة. يُمكن لهرمونات الإجهاد، مثل الكورتيزول أن تمنع إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المسؤول عن بدء تقلصات المخاض. يُمكن أن يُؤدّي هذا إلى عدم استجابة الرحم أثناء الطلق الصناعي.

 

  • إرهاق الأمهات:

يُمكن أن يكون العمل مرهقًا جسديًا وعاطفيًا للأم. قد تُؤدّي فترات المخاض الطويلة إلى إجهاد الأمهات مما قد يُؤثّر على قوة وتكرار تقلصات الرحم. قد لا يستجيب الرحم المتعب بالشكل الأمثل لطرق الطلق الصناعي.

 

  • أدوية الأم:

يُمكن أن تتداخل بعض الأدوية التي تتناولها الأم، مثل عوامل الحالة للمخاض المستخدمة لتثبيط المخاض المبكر أو الأدوية ذات الخصائص المرخية للعضلات، مع فعالية تحريض المخاض. يمكن أن تثبط هذه الأدوية تقلصات الرحم أو تُؤثّر على استجابة الرحم لعوامل الطلق الصناعي.

 

  • التشوهات الهيكلية:

يُمكن أن تؤثّر التشوهات الهيكلية للرحم، مثل الأورام الليفية الرحمية أو الحاجز الرحمي، على قدرة الرحم على الانقباض بشكل فعال أثناء المخاض. قد تغير هذه التشوهات توزيع ألياف العضلات أو تتداخل مع تنسيق الانقباضات مما يُؤدّي إلى الرحم غير المستجيب أثناء الطلق الصناعي.

 

  • عوامل وراثية:

هناك أدلة تُشير إلى أن العوامل الوراثية يُمكن أن تسهم في استجابة الرحم لتحريض المخاض. الاختلافات في الجينات المشاركة في تنظيم انقباض الرحم والاستجابة للهرمونات قد تُؤثّر على نجاح تحريض المخاض.

 

اقرئي أيضًا: 

هل المساج يضر الحامل؟

فوائد كريم بالمرز للحامل

scroll load icon