العلاقة بين الأسبرين والتخطيط للحمل
محتويات
حين السماع بالأسبرين أوّل ما يخطر ببال المرأة إذا كان يتناسب مع عملية الحمل أو التخطيط له. حيث تبدأن النساء بالتساؤل عن مدى أمان تناول الأسبرين والتخطيط للحمل. من ناحية أخرى، تتجنّب الكثيرات تناوله أثناء الحمل خشيةً من فقدان المرأة لجنينها. إليكِ من خلال هذا المقال العلاقة بين الأسبرين والتخطيط للحمل.
العلاقة بين الأسبرين والتخطيط للحمل
يُعتبر الأسبرين من أهم الأدوية التي تعمل على زيادة الخصوبة لدى النساء. كما كشف الباحثون أنّ النساء اللاتي تعانين من فقدان الحمل أو ولادة الجنين ميتاً بأن الأسبرين يساعد في قدرتهن على الحمل مرة أخرى وذلك لأن الأسبرين يستطيع ضخ الدم في الرحم بشكل متجدد. ولكن تبقى هذه الإحتمالية غير مؤكدة عند الأغلب.
هل من الآمن تناول الأسبرين أثناء الحمل؟
إنّ استخدام الأسبرين كمسكن للألم أثناء الحمل لا ينصح به، ولكن قد يصف طبيبكِ جرعة يومية منخفضة من الأسبرين لتقليل مخاطر بعض مضاعفات الحمل. حيث تم العثور على جرعات أعلى من الاسبرين لتشكل بعض المخاطر، وهذا يتوقف على مرحلة من مراحل الحمل. وتشير بعض الدراسات، أن تناول الأسبرين في وقت الحمل وفي مرحلة مبكرة من الحمل يرتبط مع زيادة خطر الإجهاض. وإدارة الغذاء والدواء تحذر من أن تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)، بما في ذلك الأسبرين، وبعد 20 أسبوعا يمكن في حالات نادرة تسبب مشاكل في الكلى وفي الجنين ويؤدي إلى انخفاض مستويات السائل الذي يحيط بالجنين. فعندما تحتاجين إلى أن تأخذي شيئا لتخفيف الألم أثناء فترة حملكِ، يمكنكِ اتخاذ أقل جرعة فعالة من اسيتامينوفين (تايلينول) لأنها آمنة.
هل يمكنكِ أن تأخذي الأسبرين الخاص بالطفل أثناء الحمل؟
على الرغم من أن الأسبرين الخاص بالكبار هو (325 ملليغرام) فهو لا يُعتبر آمنا لاتخاذه أثناء الحمل، وأحيانا ينصح مقدمي المشورة الحوامل بتناول الأسبرين الخاص بالأطفال (81 ملغ) لتقليل احتمالات بعض المضاعفات، مثل تسمم الحمل. حيث أنّ لأطباء النساء والتوليد وجمعية طب الأمومة والجنين توصي بأن النساء الأكثر عرضة لتسمم الحمل عليه البدء في اتخاذ جرعة صغيرة من الأسبرين في أي مكان 60-100 ملليغرام (ملغم)، ولكن عادة جرعة من 81 ملغ – بين 12 و 28 أسبوعا من الحمل (ولكن يفضل أن يكون ذلك قبل 16 أسبوعا) وتستمر حتى يلدن أطفالهن. لديكِ أكثر عرضة لتسمم الحمل إذا كنتِ:
- تحملين مضاعفات.
- إذا كان لديكِ ارتفاع ضغط الدم المزمن، ومرض السكري، وأمراض الكلى، أو أمراض المناعة الذاتية.
- تسمم الحمل كان في الحمل السابق.
o جرعة منخفضة من الأسبرين يمكن أن تكون مفيدة أيضا للنساء مع أكثر من عامل خطر معتدل لتسمم الحمل. وتشمل هذه:
- وجود طفلكِ الأول.
- وجود طفلكِ الاخير منذ أكثر من 10 سنوات.
- وجود مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30.
- وجود الأم أو الأخت مع تاريخ من تسمم الحمل.
- يجري في مجموعة اجتماعية واقتصادية منخفضة.
- يجري في سن 35 أو أكثر.
- الحصول مسبقا على الطفل مع انخفاض الوزن عند الولادة (أو الذي كان صغير بالنسبة لسن الحمل).
- وجود نتائج الحمل السلبية السابقة
يوصي بعض الخبراء أيضا أن النساء الحوامل يعانون من حالة تسمى متلازمة الفوسفولبيد تأخذ جرعة منخفضة من الأسبرين (بالإضافة إلى عقار يسمى الهيبارين). النساء مع متلازمة الفوسفولبيد لديهن بعض الأجسام المضادة في الدم ولها أيضا تاريخ من الجلطات الدموية أو بعض مشاكل الحمل الأخرى. ويقول الخبراء أنه من الأفضل عدم اتخاذ حتى الأسبرين كجرعة منخفضة ما لم يصف لكِ مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ ذلك. بشكل عام، تجنبي أخذ أي من الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل ايبوبروفين (أدفيل، موترين) والصوديوم نابروكسين (أليف)، وكيتوبروفين (اوريدوس) ما لم يعطي موفر لكِ بخير.
تسرد بعض المنتجات مكوناتها تحت أسماء مختلفة. يتم سرد الأسبرين أحيانا باسم الساليسيلات أو حمض الصفصاف، على سبيل المثال. حتى تحقق التسميات من الافراط في مكافحة المخدرات – أدوية البرد خاصة – للتأكد من أنها لا تحتوي على الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى. معرفة أي أدوية آمنة أثناء الحمل، والتحدث مع طبيبك قبل اتخاذ أي أكثر من وصفة مسكنات الألم
الحمل والأسبرين
ينصح الباراسيتامول كخيار أول من مسكن للنساء الحوامل. هناك فرق بين الأسبرين بجرعة عالية (على 300mg أقراص)، وانخفاض الأسبرين بجرعة (75mg 150mg يوميا). يمكن وصف جرعة الأسبرين المنخفضة من قبل الطبيب أو القابلة للمساعدة في منع حالة تسمى ما قبل تسمم الحمل وآمن لاتخاذه طوال فترة الحمل. ومع ذلك، فمن غير المستحسن جرعة عالية الأسبرين لتخفيف الألم أثناء الحمل لأنها قد تؤثر على الدورة الدموية للطفل، وخاصة إذا ما تم تناوله لفترات طويلة من الزمن بعد 30 أسبوعا. إذا لم يستطع الباراسيتامول السيطرة على الألم، اطلبي من الطبيب الحصول على المشورة قبل تناول الأسبرين. في حين ليس هناك أدلة قوية على أن جرعة عالية الاسبرين غير آمنة لاتخاذ خلال ال 6 أشهر الأولى من الحمل (حتى 30 أسبوعا)، قد تكون المسكنات الأخرى أكثر ملاءمة ويحتمل أن تكون أقل ضررا على طفلكِ.
إذا كنتِ قد اتخذتِ جرعة عالية من الاسبرين بعد الأسبوع 30 من الحمل، وخاصة إذا كنتِ قد اتخذتيه لفترة طويلة، أخبري طبيبكِ أو ممرضة التوليد في أسرع وقت ممكن حتى يتمكنوا من التحقق من صحة طفلكِ. أمّا إذا كنتِ حاملا مع وجود علاج الخصوبة، قد يصف لكِ الطبيب جرعة صغيرة من الأسبرين من قبل الطبيب المتخصص في الحمل (التوليد) أو بعض القابلات.
الرضاعة الطبيعية والأسبرين
ينصح الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لألم تحكم أو ارتفاع في درجة الحرارة وبينما كانت الرضاعة الطبيعية. وعادة لا يوصى الأسبرين كمسكن للألم أثناء الإرضاع، ولكن إذا كانت المسكنات الأخرى ليست مناسبة فقد يوصي طبيبكِ أن تأخذي الأسبرين. إسألي طبيبكِ للحصول على المشورة قبل الاستيلاء عليها. إنّ الأسبرين يمر في حليب الثدي بكميات صغيرة وهناك احتمال وجود صلة بين الأسبرين ومتلازمة راي في الأطفال. إذا كان طفلكِ يتطور بالتهاب فيروسي أو ارتفاع في درجة الحرارة، عليكِ التوقف عن تناول الأسبرين حتى تتحسن حالة طفلكِ مرة أخرى. بدلا من ذلك، يمكنكِ شفط الحليب، ورمي الحليب بعيدا وإعطاء صيغة طفلكِ. إذا لاحظتِ أن طفلكِ لا يغذى فضلا عن المعتاد، ويبدو عليه كدمات أو نزيف بسهولة، أو لديه طفح جلدي، أو إذا كان لديكِ أية مخاوف أخرى حول طفلكِ، فتحدثي الى الطبيب الزائر الصحي، قابلة، الصيدلي أو الطبيب في أقرب وقت ممكن.
إقرئي أيضًا: