تليف الرحم والحمل

تليف الرحم والحمل

محتويات

هناك نسبة كبيرة من النساء يعانون من تليف الرحم نتيجة لأسباب وعوامل معينة. تسبب الأورام الليفية في ظهور أعراض مختلفة، كما انها تحدث مضاعفات. تصاب السيدات اللواتي في سن الإنجاب بالقلق بشأن تليف الرحم والحمل، وما تشكله من تأثيرات عليه.

 

تليف الرحم والحمل

تعتبر الأورام الليفية الرحمية من الأورام غير السرطانية والتي تتطور بشكل شائع في الرحم خلال سنوات الإنجاب. تعرف باسم تليف الرحم حيث انه تصيب حوالي 80٪ من النساء اللواتي هم في عمر 50 عامًا. ما هي اعراض تليف الرحم؟ تتضمن الأعراض الشائعة التي تترافق مع تليف الرحم فترات غزيرة، آلام في الحوض أو ضغط، انخفاض الطاقة، ألم أثناء الجماع، وكثرة التبول. في بعض الحالات، يمكن أن تكون أعراض الورم الليفي مزعجة ومتعبة.

يوجد مجموعة متنوعة من علاجات الأورام الليفية التي تعتبر فعالة، إلا أنها لا يمكن تطبيقها الا قبل الحمل أو بعده. بالرغم من ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يتم اتخاذها أثناء الحمل للمحافظة على صحتك أنت وطفلك. في ما يلي حالات تليف الرحم التي يمكن ان تصيب المرأة خلال الحمل:

 

تليف الرحم والحمل في الأشهر الثلاثة الأولى

تعتبر الأشهر الثلاثة الأولى هي الفترة الأكثر شيوعًا التي يحدث فيها نمو الورم الليفي. ينمو ما يقارب ثلث الأورام الليفية عند النساء الحوامل أثناء هذه الأسابيع الـ 12 الأولى. يقوم الطبيب المختص باستخدام الموجات فوق الصوتية لمراقبة حجم الأورام الليفية ومتابعتها.

 

تليف الرحم والحمل في الثلث الثاني والثالث

مع نمو الطفل وتوسع الرحم، يمكن ان تتفاجأ الحامل بنمو ليفي عندما تعلم بعد الثلث الأول من الحمل.

 

مضاعفات تليف الرحم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل

تتضمن مضاعفات الأورام الليفية الرحمية خلال الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى ما يلي:

 

الألم

أثناء الحمل، تسبب الأورام الليفية في الرحم في الألم والتي تعتبر من المضاعفات الأكثر شيوعًا لها. يمكن ان تحدث هذه الآلام في منطقة الحوض، البطن، أسفل الظهر، الورك، أو أسفل الساق. يتم الخلط بين تشنجات الثلث الأول من الحمل وتشنجات الإجهاض، بشكل خاص اذا ترافق معها نزيف حاد.

 

النزيف المهبلي

يعتبر التبقيع أثناء مرحلة الحمل المبكر أمر شائع، حيث انه في الغالب يعتبر غير ضار. بالرغم من ذلك، يمكن ان يكون اي نوع من النزيف مصدر قلق حيث يمكن ايضا ان يكون سببه الأورام الليفية. لذلك، يجب الاتصال بالطبيب اذا كنت تعانين من أورام ليفية ولاحظت أي نزيف.

 

مضاعفات تليف الرحم في الثلث الثاني والثالث من الحمل

في ما يلي المضاعفات التي يمكن ان يسببها تليف الرحم أثناء الثلث الثاني والثالث من الحمل:

 

ألم الورم الليفي أثناء الحمل

أكثر الأعراض شيوعا الناتجة عن تليف الرحم التي تم الإبلاغ عنها خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل هو الألم. غالبًا ما يترافق الألم مع الأورام الليفية الكبيرة التي يبلغ طولها أكثر خمسة سنتيمترات. تسبب حالات التنكس الأحمر أثناء الحمل في ألم شديد.

 

انحلال المشيمة

هي الحالة التي تنفصل فيها المشيمة بشكل جزئي أو كلي عن الرحم قبل الولادة، مما يعرض الأم والطفل للخطر. وفقا للتقارير، تعتبر النساء المصابات بالأورام الليفية أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بانفصال المشيمة. تتضمن أعراض انحلال المشيمة النزيف المهبلي، آلام البطن، آلام الظهر، ألم الرحم، والتقلصات. اطلبي الرعاية الطبية الطارئة في حال ظهور اي من هذه الأعراض.

 

الولادة القيصرية

وفقا لبعض الدراسات، تزيد الإصابة بأورام ليفية في الرحم أثناء الحمل من فرص ولادة الطفل بعملية قيصرية. يقول الخبراء أنه يمكن للأورام الليفية أن تمنع الرحم من التقلص. إذا كبرت الأورام الليفية في الرحم، فإنها يمكن ان تسبب في انسداد قناة الولادة، مما يجعل المخاض المهبلي، اي الولادة الطبيعية، أكثر صعوبة.

من المضاعفات الأخرى التي يمكن ان تسببها الأورام الليفية الرحمية أثناء الحمل، والتي تعتبر مصدر قلق هي وضعية الطفل. حيص يكون الطفل في وضع المقعد بسبب استمرار نمو الأورام الليفية، مما يحد من مساحة الطفل في الرحم. هذا ما يمنع الطفل من التحول إلى الوضع الصحيح. أثناء الولادة، إذا كانت الأرداف أو القدمين للطفل في وضع الخروج أولا من المهبل أولاً، فيسمى ذلك الولادة المقعدية. ولكن غالبا ما يتم إجراء ولادة قيصرية في هذه الحالة.

 

هل يمكن أن تسبب الأورام الليفية الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل؟

تقريبًا يتضاعف خطر الإجهاض في الثلث الأول من الحمل للنساء المصابات بالأورام الليفية. يزداد خطر الإجهاض مع نمو وكبر حجم الأورام الليفية، أو في حال وجود العديد من الأورام الليفية. يعتبر الإجهاض من مخاطر تليف الرحم في اي وقت من الحمل، ولكن يكون بنسبة أعلى خلال الأشهر الثلاثة الأولى.

يسبب تليف الرحم في حدوث مضاعفات مختلفة خلال الحمل. هناك علامات يجب الانتباه لها تدل على مدى خطورة التأثير. لذلك، يجب زيارة الطبيب اذا كنت حامل ومصابة بتليف الرحم بشكل منتظم لتفادي وقوع اي مضاعفات.

 

إقرئي أيضاً:

هل الامتناع عن السكر ينقص الوزن؟

العلاقة التي تربط حرقة المعدة عند الحامل وجنس الجنين

scroll load icon