حساسية الجلد للحامل ونوع الجنين

تكثر التغيرات التي تتعرض لها المرأة الحامل، فبالإضافة الى التغيرات الجسدية والنفسية، قد تظهر أثناء فترة الحمل أعراض جلدية كتعرض الحامل للحساسية. وحساسية الحمل هي طفح جلدي يظهر على البطن عادةً، وأحيانًا على الفخذين أو الذراعين أو الأرداف. وهذا الأمر قد يجعلها تطرح تساؤلات عمّا إذا كانت هناك علاقة بين حساسية الجلد للحامل ونوع الجنين. أو أن ذلك يعتبر من القصص والخرافات القديمة المتداولة بين النساء. لذا من الأفضل أن نكتشف أولًا إن كانت توجد دراسات حول هذا الأمر وما هي أسباب حساسية الجلد للحامل.

 

حساسية الجلد للحامل ونوع الجنين

هناك بعض المعتقدات القديمة عن وجود ارتباط ما بين الحساسية التي تحدث بشكل طبيعي للحامل واكتشاف نوع الجنين سواء كان ذكرًا أم انثى، حيث كان يعتقد أن ظهور حساسية لدى الحامل يشكل دلالة على حملها بذكر بسبب الهرمونات. وبيّنت إحصاءات أجريت أن حوالي %70 من النساء المصابات بحساسية الحمل (أي 3 من أصل 4 نساء) يكنّ حوامل بذكر. ولكن في النهاية تبقى كل هذه أقاويل ليس لها أي أساس علمي أو دراسات يعتمد عليها بشكل حتمي.

قد يهمك معرفة متى يبدأ نبض الجنين بالضبط؟ 

 

أسباب حساسية الجلد للحامل

بعد معرفة إن كانت هناك ثمة علاقة تربط ما بين حساسية الجلد للحامل ونوع الجنين، سنستعرض أهم أسباب ظهور تلك الحساسية:

 

• تمدد الجلد

 خلال فترة الحمل يتغيّر جسم المرأة مع نمو الجنين، فيبدأ الجلد خاصةً في منطقة البطن بالتمدد. مما قد يسبب الحساسية  ورغبة شديدة بالحكة وذلك عند ازدياد جفاف البشرة.

 

• زيادة نسبة الهرمونات

تعاني النساء الحوامل من الحساسية بسبب ارتفاع مستوى الأستروجين في الدم الذي قد يؤدي الى الشعور بالحكة.

 

• زيادة تدفق الدم

تشعر الحامل بحكة في جسمها حيث تنتشر الحساسية في الأماكن التي يزداد تدفق الدم إليها.

 

• الإصابة ببعض الأمراض الجلدية

 تصاب الحامل بالحساسية والحكة في مختلف انحاء الجسم أيضًا في حال كانت تعاني من أمراض جلدية كالأكزيما والصدفية.

 

• الإصابة بالحساسية من قبل

الإصابة بأي نوع من أنواع الحساسية من قبل، كالحساسية تجاه المواد الكيميائية مثل الصابون والمنظفات والعطور، وبعض أنواع الأطعمة مثل الحليب والسمك والمكسرات. وكذلك وبر الحيوانات ولدغات الحشرات تعرّض الحامل للمعاناة من حساسية الحمل.

 

• الإصابة بالعدوى

تؤدي إصابة المرأة الحامل بالعدوى أو رد الفعل التحسسي، إلى إنتاج الجسم مركب يسمى الهيستامين كرد فعل مناعي على نفسه، فيظهر على شكل حساسية.

 

• الإصابة بحالة الركود الصفراوي

هو اضطراب يصيب الكبد خلال فترة الحمل، عندما لا يستطيع الكبد إفراز السائل الهضمي الذي يعرف باسم الصفراء في خلايا الكبد مما يؤدي الى تراكمها في الكبد والإصابة بحكة شديدة.

 

• استخدام الدواء

قد يؤدي تناول الحامل لبعض أنواع الأدوية خلال فترة الحمل لإصابتها بحساسية الجلد.

 

• ضعف جهاز المناعة

تزداد نسبة تعرّض المرأة الحامل للإصابة بالحساسية إذا كانت تعاني من نقص في المناعة.

 

• القلق والتوتر

 يمكن للقلق والضغط العصبي أن يؤديا لإصابة الحامل بحساسية الجلد أيضًا.

 

• العامل الوراثي

كما ويلعب العامل الوراثي دورًا في إصابة الحامل بالحساسية.

 

أعراض حساسية الجلد للحامل

تتلخص أعراض حساسية الحامل بما يلي:

• الشعور بحكة في مختلف انحاء الجسم: في منطقة البطن والفخذين وأحيانا الصدر بالإضافة الى اليدين والقدمين
• الإصابة بطفح جلدي على البطن خاصةً حيث يؤدي ذلك الى الشعور بحكة شديدة
• زيادة الحكة والأكزيما وانتشارها في الجسم ويحدث ذلك غالبًا إذا كانت الحامل تعاني منها قبل الحمل
• انتشار الحبوب في مختلف أنحاء الجسم على سطح الجلد
• جفاف الجلد حول البطن والأرداف والفخذين
• تورم الوجه
•  ضيق التنفس
• ارتفاع درجة حرارة الجسم

 

مضاعفات حساسية الجلد للحامل

لا تشكل الحساسية خطرًا على صحة الأم أو الجنين غالبًا، ولكنها تعتبر مشكلة مزعجة حيث يؤدي تفاقمها لحدوث مضاعفات خطيرة منها:

• الولادة المبكرة
• تعسر في الولادة
• احتمال تعرض الحامل للولادة القيصرية
• احتمال وفاة الجنين وولادته ميتاً
• نقص في معدل السكر لدى الجنين مما يؤثّر على وظائفه الحيوية وقيام أعضائه الداخلية بمهامها

 

علاجات حساسية الجلد للحامل

يجب على الحامل استشارة الطبيب لوصف الدواء المناسب لها كمضادات الحساسية، ويمكنها أيضًا اعتماد علاجات سهلة في المنزل للتخفيف من أعراض الحساسية منها:

• وضع كمادات باردة على المناطق المصابة بالحساسية
• الإستحمام بمياه باردة للتخفيف من أعراض الحساسية، و تجفيف الجسم بمنشفة ناعمة بالتربيت، واستخدام جل الصبار بعد الاستحمام والكريمات المرطبة الخالية من المعطرات ومنها التي تحتوي على الحليب والشوفان 
• ترطيب البشرة بالزيوت الطبيعية كزيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت اللوز
• ارتداء ملابس قطنية ناعمة على الجلد
• الإبتعاد عن الشمس وشرب كميات وفيرة من المياه
• الإبتعاد عن استعمال مواد التنظيف المؤذية للجلد ذات الرائحة القوية

 

إقرئي أيضاً:

هل أعمال المنزل تؤثر على الحمل؟

هل الحمل الكيميائي بسبب الرجل؟