كيف اعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف

كيف اعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف

محتويات

عندما نرى امرأة حامل تنزف وتئن من الوجع في المسلسلات يوحون لنا أنها علامة على أنها خسرت الجنين قطعاً. إنّما في الواقع, هذا الأمر ليس دقيقاً. فما هي أسباب النزيف خلال الحمل ؟ وكيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف ؟

 

كيف اعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف ؟

في الواقع, ليس هناك من طريقة كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف إلّا عبر إجراء الفحوصات. نذكر لك في ما يلي أبرز أعراض الإجهاض بما فيها النزيف :

  • الألم :

لا يعني الألم بالضرورة وجود مشكلة صحّية خلال الحمل. فبعض النساء يشعرن بانزعاج يشبه تمدّد الأربطة كلّما زاد حجم الجنين. البعض الآخر يعانين من آلام الرأس أو آلام المعدة التي قد تكو ناتجة عن الإمساك , وهو أمر شائع خلال الحمل.

لكن, عندما يكون الألم شديداً عند منطقة البطن أو في أحد الجانبين أو في الظهر, تقلق الحامل من وجود تعقيدات جديدة. من المستحسن في هذه الحالة استشارة طبيب الحمل واطلاعه بالتفصيل بما يجري.

وبالمثل ، إذا كنت تعانين من ألم عند محاولة تحريك أمعائك، فالأفضل أيضًا العودة إلى الطبيب وسؤاله عما إذا كان من الممكن إحالتكِ لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد احتمال حدوث حمل خارج الرحم.

  • النزيف :

يحدث النزيف أحياناً في الحمل على بقع صغيرة تلاحظينها على ملابسك الداخلية. ومن الممكن أن تشبه الافرازات أكثر منها كنزيف.

قد يكون خفيفاً أو شديداً من حيث الكثافة, وداكناً أو فاتحاً من حيث اللون ولربّما يتواصل لمدّة أيام او حتّى عدة أسابيع. هذا الأمر لا يعني بالضرورة أنّك تخسرين طفلك أو أنك ستجهضين . فقد أظهرت إحدى الدراسات على سيدات عانين من النزيف في أشهر حملهنّ الأولى أنّ ما يقارب 50% منهنّ أكملن حملهنّ بطريقة طبيعيّة. إذاً, حتّى لو عايشت نريفاً خلال الحمل, قد تستكملين حملك بصحّة جيّدة.

 

هل النزيف شائع أثناء الحمل ؟

يحدث النزيف لحوالي 15 إلى 25% من حالات الحمل. والنزيف الخفيف عرضة للظهور في الأسبوعين الأولين بعد عمليّة التخصيب حيث تقوم البويضة المخصّبة بالالتصاق ببطانة الرحم. قد ينزف عنق الرحم بسهولة أكبر أثناء الحمل بسبب نمو المزيد من الأوعية الدموية في هذه المنطقة. ومن المألوف أن يكون لديك نزيف أو نزيف خفيف بعد الجماع أو بعد اختبار عنق الرحم أو فحص الحوض.

 

ما هي كمّيّة النزيف الطبيعية خلال الحمل ؟

ظهور قطرات قليلة من الدم في الثلث الأول من الحمل عادة ما يكون طبيعيّاً ولا يدلّ على وجود مشكلة جدّيّة. أما النزيف المهبلي في أي وقت من الحمل, فيشكّل مدعاةً للقلق ولا يجوز التأخر عن التواصل مع الطبيب والتوجّه إلى الطوارئ. مثلاً, النزيف الشديد أو المترافق مع أوجاع يدلّ غالباً على وجود تعقيدات في الحمل.

 

هل يمكن للنزيف أن يكون دليلاً على الولادة المبكرة ؟

إذا بدأ المخاض قبل الأسبوع 37, تعتبر الولادة مبكّرة وتسبقها أعراض هي :

  • تغيّر وزيادة في إفرازات المهبل كأن تصبح أكثر مائيّة أو مخاطيّة أو دمويّة كما في حالة النزيف.
  • الشعور بضغط على الحوض أو أسفل البطن.
  • آلام الظهر المستمرّة.
  • تقلّصات خفيفة في البطن مع أو بدون إسهال.
  • تمزّق الأغشية كانكسار ماء الرأس.

إذاً, يمكن أن يكون النزيف وما يرافقه من تقلّصات دليلاً على الولادة المبكرة.

 

كيف يبدو النزيف المهبلي أثناء الحمل ؟

قد يختلف النزيف من امرأة إلى أخرى ولكن يمكن تشخيصه تبعاً للعوامل التالية :

- اللون : يمكن أن يتراوح بين الزهري, البنّي والأحمر الفاتح.

- التناسق : يمكن أن يكون سميكاً أو خفيفاً أو يحتوي على التكتّلات.

- الكمّيّة : من المحتمل أن يكون نزيفاً شديداً أو نقط قليلة.

بحسب هذه التفاصيل, يستطيع الطبيب تحديد مستوى العناية الصحّيّة التي تحتاجينها ومدى استعجال حالتك.

  

كيف يتم علاج النزيف أثناء الحمل ؟

اتصلي بطبيب الحمل واطلبي استشارته. بعد إجراء الفحوصات بالموجات فوق الصوتية وتقييم بدني لتحديد سبب النزيف, قد يطلب الطبيب أيضاً إختبار الدم والبول واختبارات الرنين المغناطيسي. أما علاج النزيف المهبلي, فليس سوى بعض النصائح لتأمين راحة المرأة الحامل والحفاظ على حملها بشكل آمن :

  • الاسترخاء وعدم القيام بأي نشاط بدني.
  • تجنّب إقامة علاقة جنسية مع الشريك.
  • الاستلقاء في السرير.
  • الاستشفاء أو الجراحة في حال كان النزيف شديداً.
  • راقبي النزيف من خلال استخدام بطانة أو فوطة داخلية. هذا ولا يجوز أن تضعي السدادة القطنية أبداً أثناء الحمل أو أي جسم غريب داخل المهبل عند حدوث نزيف.
  • حاولي أن تتذكّري الأنشطة البدنية التي قمت بها في اليومين السابقين وقد تكون أثّرت على الحمل كالعلاقة الجنسية أو اختبار الحوض ...

 

 إقرئي أيضاً:

حبوب كلافوكس 1 جم للحامل

3 قصص أطفال مميزة تساعد على تنمية خيال الطفل وتطوير مهاراته

scroll load icon