ما سبب نزول المشيمة في الشهر الخامس بدون نزيف؟

ما سبب نزول المشيمة في الشهر الخامس بدون نزيف؟

محتويات

ما سبب نزول المشيمة في الشهر الخامس بدون نزيف؟ وهل يؤثر على صحة الحامل والجنين؟ يعتبر الحمل من أهم الأوقات بالنسبة للمرأة، حيث تمر المرأة بالعديد من التغيرات النفسية والجسدية في هذه المرحلة، ولكن بالرغم من ذلك فإن الكثير من النساء لا يدركن وجود مشاكل قد تصيب المشيمة حتى تتطور وتؤثر بشدة على الجنين.

 

متى ترتفع المشيمة عند الحامل؟

تعاني بعض النساء من مشاكل في المشيمة كالمشيمة المنزاحة والتي تحدث في حوالي 1 من كل 200 امرأة حامل، ويمكن أن تسبب العديد من الأعراض وأهمها النزيف، ومن المهم ملاحظة أن المشيمة ترتفع بشكل طبيعي إلى أعلى الرحم بين الشهرين الرابع والثامن من الحمل بسبب تقلص جدار الرحم.

لكن في بعض الحالات قد لا ترتفع المشيمة كما هو الحال مع انزياح المشيمة، مسببة بعض الأعراض.

يمكن الكشف عن موضع المشيمة باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وإذا كانت المشيمة لا ترتفع بشكل طبيعي، يمكن للأطباء تزويد الحامل بمجموعة من العلاجات والنصائح لمساعدة المشيمة على العودة إلى وضعها الطبيعي.

أهم أعراض انزياح المشيمة هي:

  • ألم في الظهر.
  • تقلصات الرحم.
  • يمكن أن يتراوح النزيف المهبلي الفاتح اللون في الثلث الثاني من الحمل من خفيف إلى شديد دون أي ألم.

 

أوضاع نزول المشيمة في الشهر الخامس بدون نزيف

تختلف حالات نزول المشيمة في الشهر الخامس بدون نزيف من البسيطة إلى الحالات الشديدة، ولكل منها مخاطر وتأثيرات عليك وعلى جنينك. بالإضافة إلى تحديد نوع ولادتك إذا كانت طبيعية أو قيصرية. ومن أوضاع نزول المشيمة في الشهر الخامس:

 

انخفاض هامشي

وهي من أبسط أنواع المشيمة المنزاحة، تقع المشيمة أسفل الرحم وتضغط على عنق الرحم، ولكنها خفيفة، ولا تؤثر بشكل كامل على الرحم، أي لا تغطي عنق الرحم جزئيًا أو كليًا، بل تغطي فقط الهوامش التي يمكن إدارتها بسهولة عن طريق التدخل الطبي ولا تؤثر على الولادة الطبيعية.

 

انخفاض جزئي

هذا النزول مشابه للسابق بدرجة من الأمان؛ يحدث التدلي الجزئي عندما تغطي المشيمة جزءًا صغيرًا من الرحم، والذي قد يكون بعيدًا عن الرقبة أو قريبًا جدًا، ولكنه لا يضغط عليه بشكل فعال، على الرغم من أنه ليس خطيرًا، لكنه يؤثر على الولادة، ولكن لحسن الحظ فإن فرصة الولادة الآمنة والطبيعية جيدة جدًا أثناء التدلي الجزئي؛ يؤكد العديد من الأطباء أن الانخفاض الجزئي يزداد مرة أخرى مع تقدم الحمل.

 

النزول الكامل

وهو من أخطر أنواع المشيمة الملتصقة في الشهر الخامس، لأنه يغطي الرحم بالكامل وخاصة عنق الرحم، فإنه يسد الرحم ويمنع مرور الأكسجين والغذاء الضروري للجنين للنمو داخل الرحم، مما يؤدي إلى وفاة الجنين أو الإجهاض أو الولادة المبكرة الأمر الذي يتطلب بعد ذلك عملية قيصرية فورية.

 

مخاطر نزول المشيمة في الشهر الخامس بدون نزيف

بمجرد نزول المشيمة في الشهر الخامس بدون نزيف أو في أي شهر طوال فترة الحمل، يمكن أن تحدث بعض الأضرار أو المضاعفات لك ولجنينك، وهذه المضاعفات لكل منكما هي كما يلي:

 

التأثير على الجنين:

  • إن تدلّي المشيمة في كل من الحالات المذكورة له تأثير كبير على الجنين، فإن المشيمة مسؤولة عن تغذية الجنين طوال فترة الحمل وإبقائه حياً في الرحم.
  • قد يكون المخاض المبكر، الذي قد يكون أبكر مما هو متوقع في الشهر الذي يحدث فيه التدلي سواء كان ذلك في الشهر الخامس أو في الشهر التالي.
  • يصاب الجنين بمشاكل صحية بعد الولادة، وإن كان ذلك في الوقت المناسب بسبب الحاجة إلى وحدة العناية المركزة بعد الولادة.
  • توقف نمو الجنين أو تشوهه خلقيًا ومرحلة تكوينه غير مكتملة بسبب نقص الغذاء اللازم لتكوين أطرافه وأعضائه بشكل صحيح.
  • إجهاض جنينك مباشرة بعد الهبوط أو الاختناق ومن ثم موته؛ وذلك بسبب نقص في الأكسجين والغذاء الذي يصله عبر المشيمة بسبب انسداد أو هبوط المشيمة.

 

التأثير على الأم:

نادرًا ما يؤدي انفصال المشيمة إلى وفاة الأم، ولكن بخلاف ذلك، فإن هذا الانخفاض في المشيمة يمكن أن يكون له تأثير كبير عليها، سواء قبل الولادة أو بعدها، مع هذه الأضرار على النحو التالي:

  • تعاني من نزيف حاد ومؤلم يتوقف ويتكرر بعد عدة أسابيع أو أيام، مما يؤثر على صحتك، ومن ثم تحتاجين إلى نقل الدم لتعويض هذا النزيف.
  • المخاض المبكر، وهو الولادة قبل تاريخ الولادة الطبيعي، ناتج عن تمزق الأغشية بسبب ضغط الرحم أو انسداده.
  • يلزم إجراء عملية قيصرية للقبض على الجنين وإنقاذه من الموت.
  • يزيد من خطر الإصابة بالمشيمة الملتصقة؛ أي التي تتصل مباشرة بجدار الرحم، وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الطبيعي للمشيمة يجب أن يكون فوق الرحم أو بعيدًا عن الرحم.
  • ستعانين من دوار مستمر أو فقر دم ناتج عن النزيف، مما قد يؤثر على صحتك الجسدية وضعفك طوال فترة الحمل.
  • إن التحكم في شدة هذا التدلي أمر صعب، خاصة إذا كان التدلي الكامل يسبب النزيف؛ وهذا يؤدي إلى الحاجة إلى استئصال الرحم.

 

هل طبيعة النظام الغذائي تؤثر على الجنين؟

بعض الأطعمة ممنوعة على المرأة الحامل خوفًا من أن يكون لها تأثير سلبي على الجنين، لذلك في المراحل الأولى من الحمل، سيطلب الطبيب من المرأة الحامل إجراء فحوصات الدم اللازمة والاختبارات الأخرى لمعرفة الفيتامينات التي يحتاجها جسم الحامل. في المقابل يطلب منها الابتعاد عن أنواع معينة من الأطعمة نذكر منها ما يلي:

  • تمتنع المرأة الحامل تمامًا عن تناول اللحوم النيئة لأن أي بكتيريا موجودة في اللحوم النيئة يمكن أن تسبب تشوهًا للجنين، لذلك يجب الابتعاد تمامًا عن هذا اللحم طوال فترة الحمل.
  • يُحظر أيضًا تناول الأسماك النيئة أثناء الحمل لأن أي بكتيريا موجودة في هذه الأسماك يمكن أن تسبب تشوهات شديدة لدى النساء.
  • أنواع معينة من الخضار حسب طبيعة جسم كل امرأة حامل.
  • تعتمد بعض مشتقات الحليب أيضًا على طبيعة جسم كل امرأة حامل، فبعض النساء الحوامل بحاجة إلى هذه المشتقات، في حين أن البعض الآخر لا يتوافق مع طبيعة حملهن.

 

توقعات جنس الجنين من خلال أعراض الحمل

هناك العديد من النساء اللواتي يعتقدن أن أعراض الحمل تكشف عن جنس الجنين، لذلك تبدأ المرأة الحامل في توقع جنس الجنين من خلال هذه الأعراض، ولكن هذه التوقعات قد لا تكون في مكانها، ومن بين العلامات التي تشير إلى أن المرأة تستطيع الاعتماد بشكل يعتمد عليه في الكشف عن جنس الجنين، إليكِ النقاط التالية:

 

طبيعة الوحام: من أبرز العلامات التي تمكّن المرأة من التنبؤ بجنس الجنين هو الوحام. تميل النساء عمومًا إلى الانجذاب إلى أنواع معينة من الحلويات والسكريات، مما يعني أن الجنين أنثى، ولكن إذا كانت المرأة الحامل تميل بشدة لتناول الأطعمة المالحة، فهذا يعني أن الجنين ذكر.

لكن هذه العلامات قد لا تكون صحيحة في كثير من الحالات، لذلك من الأفضل عدم الاعتماد عليها بشكل كبير.

 

شكل بطن المرأة: تتنبأ بعض النساء بجنس الجنين من خلال شكل البطن، وكأن البطن مستدير بشكل واضح، بحيث يكون الجنين في المنتصف فوق البطن، مما يدل على أن الجنين أنثى، أما إذا كانت بطن المرأة الحامل لا تظهر في الصورة فهي مستديرة تمامًا والجنين متمركز في أسفل البطن حيث أن استدارة البطن تكاد تنحدر إلى أسفل الجانبين، ولكن كل هذا لا يزال متوقعا، لأن شكل بطن المرأة يعتمد على وضع الجنين في الرحم.

 

مزاج المرأة: العوامل النفسية أثناء الحمل ضرورية للغاية، لأن المرأة يجب أن تكون في حالة مزاجية جيدة، لكن بعض النساء يتنبأن بجنس الجنين من خلال الحالة المزاجية والنفسية للمرأة الحامل، لذلك إذا كنت في مزاج سيئ دائما وتشعرين أنه لا يحتاج إلا إلى النوم والراحة، مما يدل على أن الجنين أنثى، وإذا كان مزاجك طبيعيًا ومستقرًا وحالتك النفسية جيدة إلى حد ما فهذا يدل على أن الجنين ذكر، ولكن هذا مجرد توقع، فننصح بعدم الاتكال عليه.

 

دراسة تكشف وجود جزيئات بلاستيكية في مشيمة الجنين تؤدي لوفاته

كشفت دراسة أجراها الباحثون لما أسموه (مصدر مقلق) عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في مشيمة الأطفال حديثي الولادة، مما يجعل من الضروري التحقق من سبب وجودهم وتأثيرها على الجنين. يؤكد البحث أن الآثار الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة لا تزال غير معروفة، لكن العلماء وجدوا أن هذه الجزيئات البلاستيكية يمكن أن تحمل مواد كيميائية يمكن أن تسبب ضررًا طويل الأمد للجنين أو تؤثر على جهاز المناعة، مما يؤدي إلى موت الجنين داخل رحم الأم.

وذلك مثل إنجاب طفل لم يعد مجرد خلايا بشرية، بل يتكون من خلايا بيولوجية وغير عضوية، فإن الاحتمال الأبرز هو أن الجسيمات قد أكلتها الأم أو استنشقتها، حيث تم العثور على هذه الجزيئات في مشيمة أربعة أجنة، وتم العثور على العشرات من اللدائن الدقيقة على جانبي مشيمة الأم وفي أغشية الجنين النامي، على الرغم من أن حوالي 4 في المائة فقط من اللدائن الدقيقة تم تحليلها لكل مشيمة، مما يشير إلى أن العدد الإجمالي للمواد البلاستيكية الدقيقة أعلى من ذلك بكثير.

والجسيمات التي تم تحليلها عبارة عن مواد بلاستيكية مصبوغة باللون الأزرق أو الأحمر أو البرتقالي أو الوردي، وربما جاءت في الأصل من مواد التعبئة والتغليف والدهانات ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية. ويبلغ حجم اللدائن الدقيقة في الغالب 10 ميكرون (0.01 ملم) ، مما يعني أنها صغيرة بما يكفي ليتم حملها في الدم. ربما تكون الجسيمات قد وصلت إلى الأطفال، لكن الباحثين لم يتمكنوا من تقييم ذلك.

وخلص الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم ما إذا كان وجود اللدائن الدقيقة يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية ويحتمل أن يطلق الملوثات السامة التي يمكن أن تسبب الضرر.

ووفقًا للباحثين، فإن التأثيرات المحتملة لجزيئات البلاستيك على الجنين قد تقلل من نمو الجنين وتطوره، وقد عُرف أن الناس يبتلعون الجزيئات الدقيقة عن طريق الطعام والماء ويستنشقونها، لكن تأثيرها على الجسم غير معروف.

في أكتوبر 2019، وجد العلماء أن الأطفال الذين يتغذون الحليب من زجاجات بلاستيكية يبتلعون ملايين الجزيئات بشكل يومي. أفاد الباحثون عن العثور على جزيئات بلاستيكية على جانب الجنين من المشيمة، مما يشير إلى أن الأطفال الذين لم يولدوا بعد يتعرضون أيضًا للهواء الملوث بسبب السيارات وحرق الوقود الأحفوري.

استخدم الباحثون الإيطاليون بروتوكولًا خالٍ من البلاستيك أثناء المخاض لمنع أي تلوث للمشيمة، واستخدم أطباء التوليد والقابلات القفازات القطنية لمساعدة الأمهات في المخاض، واستخدمت المناشف القطنية فقط في غرفة الولادة.

 

اقرئي أيضًا:

هل يمكن أن يتأخر ظهور الجنين في كيس الحمل؟

متى يبدأ مفعول لصقة منع الحمل؟

كيف يمكن علاج الحرقان للحامل في الشهر الثامن؟

ما هي فوائد حبوب الفحم للحامل وأضرارها؟

scroll load icon